زيادة التوافد العربي على كربلاء والنجف يفرح أهاليهما.. والمسؤولون يعتبرونه تطورا إيجابيا-الأخبار

زيادة التوافد العربي على كربلاء والنجف يفرح أهاليهما.. والمسؤولون يعتبرونه تطورا إيجابيا

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الأربعاء 02-12-2009

الشرق الاوسط
ولدت الزيادة في التوافد العربي على مدينتي النجف وكربلاء وتراجع أعداد الزوار الإيرانيين في الفترة الأخيرة، بعد قرار طهران خفض عددهم احتجاجا على ما تعتبره «خدمات سيئة»، ولدت ارتياحا كبيرا لدى الأهالي واصفين ذلك بـ«الفرحة الكبيرة لرؤية أبناء العرب الذين غابوا عن العراق لعشرات السنين بسبب سياسية الحكومات السابقة غير المقبولة»، حسبما قال العديد منهم لـ «الشرق الأوسط». من جهتهم، أبدى المسؤولون في المدينتين رغبة كبيرة في توسيع الحضور العربي، داعين الدول العربية إلى افتتاح قنصليات أو ممثليات لرعاية شؤون رعاياها.
وقال عدنان الزرفي محافظ النجف «نحن نفرح كثيرا بالتواجد العربي في المدينة». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أننا «ندعو جميع المسؤولين في الدول العربية لزيارة مدينة النجف والاطلاع على معالمها الدينية والأثرية إضافة إلى لقاء المرجعيات الدينية»، مؤكدا «نرحب بأن يكون التعاون مع الدول العربية على جميع المستويات لأن وجودهم يقوي الأخوة العربية». وتابع قائلا «الحضور العربي اليوم كبير وقد أفرح جميع الأهالي ونتمنى أن يزداد في المستقبل».
بدورها، قالت افتخار هلال، رئيسة لجنة السياحة في مجلس محافظة كربلاء، إن «التوافد العربي جاء بعد الاستقرار الأمني الذي تشهده المدينة، إضافة إلى أن هنالك اهتماما كبيرا بالزوار العرب من جانبنا». وأضافت «ندعو جميع الدول العربية إلى فتح قنصليات أو ممثليات لها في كربلاء لتسهيل إقامة الزوار الوافدين للمدينة وبدورنا سنقوم بتقديم كافة التسهيلات».
إلى ذلك، أكد عضو مجلس النواب البحريني جاسم حسين، والذي يزور بغداد حاليا، إن عدد الزوار البحرينيين تجاوز الـ20 ألف زائر، متوقعا أن يرتفع العدد لأكثر من 50 ألفا في شهر محرم. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن زيارته لبغداد ليست بزيارة رسمية بقدر ما هي زيارة شخصية، وهناك زيارات كثيرة لمسؤولين بحرينيين ومواطنين أيضا بدأت تعزز أخيرا خاصة بعد افتتاح الجسر الجوي ما بين بغداد والمنامة، وأن بعض الشركات الجوية عملت على إنشاء خط جوي يومي لزيارة بغداد والمدن المقدسة.
وقال علي جاسم، 33 سنة، مواطن من أهالي النجف «فرحت كثيرا عندما شاهدت إخوتنا العرب وهم يتجولون في شوارع النجف». وأضاف أن «سياسية الحكومات السابقة حرمتنا من رؤية إخوتنا العرب واليوم نناشدهم وبكل أطيافهم أن يزوروا النجف وأن يكون لهم حضور كبير، لأننا لا نريد الحضور غير العربي في مدينتنا». أما المواطن كاظم سلمان من سكان مدينة النجف القديمة والقريبة من مرقد الإمام علي بن أبي طالب فقال «يسرنا أن نرى إخوتنا من الدول العربية يملأون شوارعنا، فالتعامل معهم أسهل من التعامل مع الإيرانيين وغيرهم الجنسيات الأجنبية».
من جهته، وصف صاحب فندق في مدينة كربلاء، التوافد العربي على المدينة بأنه إيجابي لاقتصاد المحافظة وقال «العرب حركوا الأسواق التجارية بعدما كانت راكدة، بسبب أن الزائر العربي يشتري الكثير من الهدايا بعكس الزائر الإيراني وغيره الذي يماحك كثيرا مع الباعة». وأضاف «أبو علي» أن «التوافد العربي أفرحنا كثيرا وقد أضاف لمسة عربية كانت تفتقدها المدن المقدسة في العراق».
الزائر البحريني علي فاضل، قال «إنني أجد ارتياحا كبيرا عندما أرى الأمان الجيد والمتصاعد في مدينتي النجف وكربلاء، وذلك يشجع الزوار على المجيء بكثرة إلى المدن المقدسة». وأضاف أن «المعاملة الجيدة التي نتلقاها من رجال الشرطة، وخصوصا عندما يعلمون أننا من الدول العربية تشجعنا على المجيء للعراق والبقاء مدة طويلة».
واستقبل مطار النجف الدولي منذ الخامس عشر من الشهر الحالي لغاية الثلاثين منه، أكثر من 16 ألف زائر عربي. وأكد عدي البهاش مدير إعلام المطار، أن هنالك خطوط طيران عربية جديدة ستباشر رحلاتها إلى مطار النجف مع مطلع العام القادم.