بارزاني يطلب مهلة أسبوع لمواصلة مشاورات تشكيل الحكومة رئيس المعارضة يحذر من غليان الشارع الكردي
نشر بواسطة: mod1
الثلاثاء 11-03-2014
 
   
أربيل: شيرزاد شيخاني (الصباح) -

أجل نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة الإقليم المنتهية ولايته زيارته المرتقبة الى بغداد لحسم الخلافات النفطية والمالية الى إشعار آخر لتتسنى له فرصة إضافية لمواصلة مشاوراته بشأن تشكيل حكومة الإقليم الثامنة التي ستكون برئاسته، ويتوقع أن يلتقي مسعود بارزاني ليتداولا معا نتائج المباحثات التي أجراها رئيس الاقليم مع زعيم المعارضة نوشيروان مصطفى والهيئة القيادية للاتحاد الوطني، تمهيدا لتحديد شكل وملامح الحكومة المقبلة.

في غضون ذلك كشف قيادي كردي عن» أن العقبة الوحيدة التي تعترض سبل تشكيل الحكومة الجديدة هي موقف الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس جلال طالباني بشأن تقاسم المناصب، فقيادة هذا الحزب مازالت حائرة بين اختيار إحدى وزارتي (الداخلية أو البيشمركة) حيث أن حصته بالتشكيلة القادمة ستكون وزارة سيادية واحدة مع وزارتين عاديتين بالإضافة الى منصب نائب رئيس الحكومة الذي أصر عليه الاتحاد الوطني منذ انطلاق مشاورات تشكيل الحكومة».

وبهذا الصدد يقول المصدر القيادي الكردي في تصريح لـ« الصباح» مشترطا عدم ذكر اسمه « رغم أن القوات الأمنية (الآسايش) التي يسيطر عليها الاتحاد الوطني ويتحكم من خلالها بالوضع الأمني  في محافظة السليمانية وهي المعقل التقليدي للاتحاد الوطني، تابعة رسميا لمجلس الأمن القومي الذي يتولى رئاسته مسرور بارزاني نجل رئيس الإقليم ونائبه من الاتحاد الوطني، لكن هناك مخاوف لدى قيادة الاتحاد الوطني من تسليم وزارة الداخلية الى حركة التغيير المعارضة، خاصة أن انتخابات مجالس المحافظات باتت على الأبواب وهي انتخابات يتوقع أن تفوز بها حركة التغيير بمحافظة السليمانية، وهذا يعني أن المحافظة ستقع بيد حركة معارضة، وإذا اجتمعت معها وزارة الداخلية فإن موقع الاتحاد الوطني كقوة حاكمة بالمحافظة سيهتز من دون شك، ولذلك فإن قيادة الاتحاد حائرة بين اختيار وزارة الداخلية أو البيشمركة ولم تحسم موقفها بعد وهذا ما سيطيل من أمد الأزمة الراهنة حول تشكيل الحكومة الجديدة».

لكن القيادي في حركة التغيير شمال عبدالوفا لديه حل لهذه المشكلة، فقد نقل عنه موقع« روداو» الكردي في حوار «أنه يفترض إعلان تشكيل الحكومة بمشاركة الأطراف السياسية الفائزة بالانتخابات البرلمانية الأخيرة وكل حسب استحقاقاتها الانتخابية، وتأجيل دخول الأطراف التي لديها مشاكل بشأن تقاسم المناصب والحقائب الوزارية» ونوه القيادي بحركة التغيير بـ» أن الحركة مازالت تصر على ضبط النفس أمام تطويل أمد الأزمة الحالية، وأنها لم تفقد صبرها بعد،لأن هذه طبيعة المفاوضات، ومع ذلك في حال وجدنا أننا سبب في تأخر تشكيل الحكومة فإننا سننسحب وسنتحول الى قوة معارضة كما كنا من قبل، فهذا هو السيناريو الرابع الذي عرضناه الى جانب السيناريوهات الثلاثة السابقة التي تتمحور حول تشكيل الحكومة المقبلة على أساس الاستحقاقات الانتخابية».

وكان زعيم المعارضة نوشيروان مصطفى قد نقل أثناء لقائه برئيس الإقليم مسعود بارزاني قلق الشارع الكردي بشأن تأخير تشكيل الحكومة، مؤكدا أن الشارع بدأ يغلي بسبب ذلك، لكن بارزاني طلب منه مهلة أسبوع آخر ليتمكن من التغلب على هذه الأزمة واقناع الإتحاد الوطني للإسراع بحسم موقفه.وعلمت " الصباح” من مصادرها الخاصة داخل قيادة الاتحاد الوطني” أن المرشح لتولي منصب نائب رئيس الحكومة يثير بدوره خلافات حادة داخل الحزب” فقد كشفت تلك المصادر عن” أن الاتحاد الوطني كان يهمه بالمقام  الأول الحصول على هذا المنصب، والآن أصبح المنصب من نصيبه، ولكن مازالت الترشيحات تتأرجح بين ثلاثة قياديين وهم، قباد طالباني نجل الرئيس جلال طالباني الأمين العام للحزب، وعماد أحمد النائب الحالي لرئيس الحكومة ، وقادر حمه جان عضو الهيئة العاملة للمكتب السياسي، ومازالت الخلافات قائمة بشأن ترجيح أحدهم لنيل المنصب”.

وكشفت مصادر صحفية كردية عن « أن أمين عام الاتحاد الإسلامي محمد فرج زار رئيس حركة التغيير بعيدا عن الأضواء وحاول إقناعه بالتخلي عن وزارة الداخلية التي تطالب بها الحركة لكي تتشكل الحكومة المقبلة التي مازالت تراوح مكانها بسبب تمسك الحركة بهذه الوزارة ومطالبة الاتحاد الوطني بها، ولكن رئيس الحركة رفض بالمطلق التخلي عن هذه  الوزارة».

وفي سياق متصل دعا رئيس المجلس المركزي( البرلمان الحزبي) للاتحاد الوطني عادل مراد الى ترشيح العناصر الكفوءة والشابة لإشراكهم بمناصب المسؤوليات في الحكومة المقبلة.

وقال مراد أثناء لقائه بعدد من كوادر وبيشمركة  الاتحاد الوطني الكردستاني في ميونخ بألمانيا " ان الاتحاد الوطني يسعى الى المشاركة في حكومة الاقليم المقبلة والتهيؤ للمرحلة المقبلة والتحضر للانتخابات البرلمانية، التي شدد على أنها ستكون مرحلة مفصلية في تاريخ الاتحاد الوطني”.

وسلط رئيس المجلس المركزي الضوء على أهم وآخر التطورات في كردستان والعراق والمنطقة وطبيعة المخططات الارهابية الممولة خارجيا وتأثيراتها في عموم الشعب العراقي، كما قدم شرحا لزيارته الأخيرة الى بغداد ولقائه برئيس الوزراء نوري المالكي، والنتائج الايجابية التي تمخضت عنها تلك الزيارة، بالموافقة على ارسال رواتب الموظفين والعمال في كردستان والدعوة لانهاء المشاكل العالقة بين حكومتي المركز والاقليم المتعلقة بملف النفط ومستحقات قوات البيشمركة، وكيفية حل مشكلة العقارات المصادرة من الكرد الفيليين في العهد الصدامي المنهار”.

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced