خطة أوباما لأفغانستان وأزمة قانون الانتخابات تنذران بتعقيد الانسحاب الأميركي من العراق
نشر بواسطة: Adminstrator
الخميس 03-12-2009
 
   
بغداد: «الشرق الأوسط»
يواجه الجيش الأميركي في العراق تحديا لوجستيا للحفاظ على فاعليته القتالية بينما يبذل أقصى جهوده لدعم الجنود الذين يخوضون «حرب أوباما» في أفغانستان. وينتشر حاليا 115 ألف جندي أميركي في العراق، في حين ينتشر في أفغانستان 71 ألفا، لكن الوضع الأمني لا يزال متقلبا.
كما يواجه القادة العسكريون الأميركيون جمودا سياسيا يدفع باتجاه تأجيل الانتخابات التشريعية بسبب نقض نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي قانون الانتخابات، الأمر الذي قد يؤدي إلى الفوضى ويزيد تعقيدات خطط خروج 65 ألفا من الجنود بحلول أغسطس (آب) 2010 قبل الانسحاب التام نهاية 2011.
وحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية، يأتي قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما إرسال 30 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان وسط المراحل المبكرة من عملية ضخمة لإعادة المعدات التي تستخدمها القوات الأميركية منذ أكثر من ست سنوات. وتتراوح المعدات بين العربات العسكرية من طراز «هامفي» والآليات القتالية والذخائر، والأثاث واللوازم المكتبية. وقد شقت المعدات الثقيلة طريقها جنبا إلى جنب مع القوات باتجاه أفغانستان للمساعدة في الجهود الأميركية الحربية، لكن ضباط الشؤون اللوجستية في العراق يقولون إنه لا يمكن النظر إلى استراتيجية أوباما بصورة منفصلة. وقال الكولونيل غوس باغونيس ضابط قيادة الإسناد في مكتبه في القاعدة المشتركة في بلد (70 كلم شمال بغداد): «هناك شرخ إلى حد ما. فالضابط في العراق قد يكون بحاجة إلى ثلاث عربات للقيام بمهمة واحدة. لكن هل حقا تريد منه أن يتخلى عن الدبابة؟ ومن ثم يحدث شيء ما كما حدث في الصومال».
وكان باغونيس مشاركا في العملية اللوجستية التي دعمت استراتيجية الجنرال ديفيد بترايوس في فبراير (شباط) 2007، وحققت انتصارا على نطاق واسع في قمع التمرد في العراق. ويجب على هذا الضابط البالغ من العمر 44 عاما ضمان إعادة إدراج الآليات القيمة التي تتركها الوحدات الأميركية المنسحبة من العراق ضمن سلسلة الترابية الخاصة بالجيش الأميركي. فمسؤوليته الرئيسية في العراق هي التأكد من إمدادات كافية للقوات، لكن توسيع نطاق العمليات في أفغانستان يستغرق معظم تفكيره. وقال: «أنت لا تريد أن تخسر معركة لعدم توفر المعدات» في إشارة إلى عدم تحديد موعد للانتخابات في العراق، مما يحتم على الجيش الأميركي الاحتراس من احتمال حدوث أعمال عنف.
ويدرك باغونيس الذي أسهم في إنجاح الاستراتيجية الأمنية في العراق أن نظراءه في أفغانستان تواجههم تحديات لوجستية مماثلة. ويوضح أن «الخدمات اللوجستية ليست بالجزء البراق في الجيش، فمهمتنا هي دعم المشاة والمدرعات والمدفعية»، وأضاف محذرا: «لكن يمكننا أن نخسر الحرب قبل أن يفوزوا ما لم نقدم لهم ما يحتاجونه».
ويقع معسكر التاجي إلى الشمال من بغداد، وهو أحد أهم القواعد الرئيسية للجيش الأميركي حيث يتم تحديد أولويات المعدات قبل إرسالها إلى أفغانستان أو الكويت، أو الولايات المتحدة أو أي مكان آخر. من جهتها، وصلت اللفتنانت جينا تشيرن إلى التاجي قبل أسبوعين فقط لكنها فهرست مواد تبلغ قيمتها أكثر من ستة ملايين دولار. وقالت الضابطة (23 عاما) القادمة من نيومكسيكو ويعمل نحو 42 جنديا تحت إمرتها ويقضي عملها بسحب المواد خلال 96 ساعة من استلامها: «في الوقت الراهن إنها عملية بطيئة للغاية». وأضافت أن «الحصول على شاحنات لنقل المواد كان صعبا في الآونة الأخيرة، كما أن إبقاء الجنود متحفزين يشكل تحديا كبيرا أيضا، فمن الواضح أن هناك الكثير من النشاط في أفغانستان حاليا».

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced