حملت النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين، اليوم الخميس، السلطات الحكومية مسؤولية "وفاة" رسام الكاريكاتير أحمد الربيعي"، ودعت مجلس النواب إلى "إعادة النظر"، بقانون حقوق الصحفيين، فيما أكدت أن الربيعي هو "ضحية منظمات إرهابية وجهات حكومية".

وقالت النقابة في بيان تسلمت (المدى برس)، نسخة منه إن "النقابة الوطنية فجعت بوفاة فنان الكاريكاتير أحمد الربيعي، الذي تعرض في الأسابيع الأخيرة إلى تهديدات بالقتل وملاحقات غير قانونية من جهات مليشياوية بسبب نشاطه الفني الصحفي، ما وضعه في حال حصار نفسي قاتلة".

ودعا البيان "مجلس النواب إلى التجاوب مع مطالبنا والعديد من المنظمات والهيئات الإعلامية بإعادة النظر في قانون حقوق الصحفيين المتعارض في الكثير من مواده مع أحكام الدستور والمواثيق والعهود الدولية، وتضمينه مواد جديدة تكفل على نحو جدي حرية التعبير، وتضمن أمن وحياة الصحفيين وسائر الإعلاميين في البلاد".

ولفت  البيان إلى  أن "الربيعي ضحية أخرى من ضحايا الحملة المتواصلة والمشتدة من جانب منظمات إرهابية وميليشيات وجهات حكومية ضد حرية التعبير التي كفلها الدستور وألزم الدولة بصونها والدفاع عنها"، محملا "السلطات الحكومية لاسيما الأمنية، مسؤولية عدم التصدي لمن قام بترويع الزميل الربيعي وزملائه، ما أدى الى وفاته المبكرة وهو في ذروة نشاطه الإبداعي".

والربيعي مواليد بغداد 1968 فنان كاريكاتير، ويعمل في جريدة الصباح الجديد العراقية اليومية بصفة رسام بورتريت، وله الكثير من المعارض الفنية، وقام في الفترة الاخيرة برسم بورتريت للمرشد الايراني علي خامنئي، قوبل باحتجاجات من جهات داخل العراق نظمت تظاهرة ضد صحيفة الصباح الجديد التي نشرت البورتريت، والتي تعرضت الى التفجير لمرتين بعد نشره.