كشف مصدر مطلع في التحالف الوطني عن بوادر خلاف سياسي جديد بين زعيم ائتلاف دولة القانون رئيس الوزراء الاتحادي نوري المالكي وزعيم تيار الاصلاح رئيس الوزراء الاسبق ابراهيم الجعفري على خليفة سياسات المالكي تجاه بقية مكونات التحالف.
وقال المصدر الذي ينتمي لتيار الاصلاح في تصريح خص به "خندان" ان:" بوادر خلاف سياسي نشب مؤخرا بين المالكي والجعفري على خلفية نصائح قدمها الجعفري للمالكي في احد الاجتماعات بخصوص ضرورة عدم تمزيق التحالف الوطني كمؤسسة سياسية بسبب التنافس الانتخابي ".
واضاف المصدر ان" الجعفري ابدى امتعاضه من معالجة المالكي لقضايا عدة بينها الموقف من التيار الصدري وزعيمه السيد مقتدى الصدر وكذلك ما يجري في البصرة من تعطيل لمجلسها ومحاولة ائتلاف المالكي حل الحكومة المحلية فيها واصراره على منحه منصب المحافظ ورئاسة المحافظة ".
واكد المصدر ان" المالكي لم يستمع الى نصائح الجعفري ولم يأخذها على محمل الجد "،مشيرا الى ان" المالكي في احد الاجتماعات مع الجعفري اكتفى بالصمت ولم يجب الجعفري بقبوله النصائح او رفضها حتى، مما دفع الجعفري الى الغاء احد الاجتماعات الذي كان مقررا ان يلتقي فيه مع المالكي".
هذا واشار المصدر الى ان" المالكي في عدد من اللقاءات الاخيرة بدى متعجرفا ومتشنجا اكثر من المعتاد دون معرفة الاسباب ".
يذكر انه سبق وان عاش المالكي والجعفري قطيعة سياسية وصلت الى حد عدم الاتصال او الحديث بين الاثنين لاربع سنوات ثم تصالحا قبيل تشكيل الحكومة الاتحادية الحالية في اواخر 2010،والتي شكلت بعد اعلان الكتلة الاكبر "التحالف الوطني " برئاسة الجعفري فيما تولي المالكي رئاسة الوزراء والذي تعهد مرارا بعدم الترشح لولاية ثالثة الا انه قرر الترشح لرئاسة الوزراء مجددا.