الوطن السعودية
ابتكرت قوائم انتخابية عراقية طريقة جديدة لاستحصال دعم مالي لحملاتها الدعائية بتقديم وعود وضمانات بالحصول على مناصب سيادية في الحكومة المقبلة. وبحسب مصادر مطلعة فإن "بيع المناصب" يتطلب شروطا من أبرزها حجم المبلغ بالدولار والاتفاق الملزم بين الطرفين على رفض المطالبة بالمال في حال فشلت القائمة في تحقيق نتائج متقدمة في العملية الانتخابية.
ومن الشروط الأخرى إبعاد الممول عن قائمة المرشحين للبرلمان المقبل، على أن يحتفظ بحقه بشغل منصب سيادي أو آخر لا يقل عن وكيل وزارة.
وقال مصدر مقرب من رجل الأعمال العراقي رشدي صادق الذي يترأس إدارة شركة عقارية لـ "الوطن " إن "صادق تلقى عرضا من زعيم سياسي عراقي بارز يترأس إحدى القوائم الانتخابية بتولي منصب سيادي مقابل تمويل الحملة الدعائية لتلك القائمة بمبلغ مليوني دولار"، مؤكدا " أن رجل الأعمال رفض العرض لكونه لا ينسجم مع توجهاته الوطنية "، مشيرا إلى أن العديد من التجار العراقيين المقيمين في عمان تلقوا عروضا مماثلة.
وأضاف المصدر الذي يدير شركة مقاولات صغيرة " شهدت محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين في الآونة الأخيرة تحركا ملحوظا من قبل زعماء سياسيين نحو شخصيات عشائرية لحثهم على تمويل الحملات الدعائية الانتخابية مقابل الحصول على مقاولات في مدنهم وتسهيلات مصرفية لإنشاء مشاريع استثمارية".
من جانبها دعت قائمة ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي مؤيديها إلى التبرع بالمال لدعم حملتها الانتخابية، بحسب موقع القائمة الإلكتروني الذي حدد آلية التبرع، التي قوبلت بسخرية واستياء الأوساط الشعبية، فيما دعت قوى سياسية المفوضية العليا للانتخابات إلى معاقبة القوائم التي تستخدم المال العام وممتلكات الدولة في الدعاية الانتخابية.
على صعيد آخر رفض ممثلو عرب محافظة كركوك في مجلس النواب دعوة رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني لإجراء استفتاء في المحافظة لضمها إلى الإقليم، وقال النائب عبد الله اسكندر لـ "الوطن "إن "الأكراد يريدون كركوك كردية، ونحن نرفض هذا التوجه،ولن نطالب بأن تكون المحافظة عربية أو تركمانية أو كلدواشورية،نريدها عراقية لكل العراقيين"، مشددا على نبذ المصالح الحزبية والقومية في التعاطي مع مشكلة كركوك.
وتعد المادة الدستورية المائة والأربعون المتعلقة بالمناطق المتنازع عليها، ومنها محافظة كركوك موضع جدل وخلاف بين الأطراف العراقية المشاركة في العملية السياسية
مرات القراءة: 2283 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ
"مناصب سيادية للبيع" في العراق
