هددت ضابطات عراقيات في وزارة الداخلية بالتنازل عن رتبهن العسكرية في حال استمرار المنتسبين الذكور بمعاملتهن بشكل سيء، فيما اعلن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية وجود نحو 10 الف ضابطة ومنتسبة في الشرطة يعملان في مجالات متنوعة في الوزارة.

وقال المصدر، في تصريح إلى «الصباح الجديد»، إن «وزارة الداخلية وضعت برنامجا منذ بداية العام الحالي 2013، لفتح المجال أمام الكادر النسوي لدخول الداخلية ومشاركة الرجل في تأدية الواجب».

وأضاف المصدر، «الوزارة أقامت العديد من الدورة التي تهدف إلى تطوير العلاقة بين أفراد المجتمع العراقي وعناصر الأمن في وزارة الداخلية وتطويرهم وتثقيفهم على العمل الميداني ومهنيا وامنيا وإداريا وعلم النفس».

وأوضح المصدر، أن «الكادر التدريسي المشرف على المعهد النسوي من الخبراء المتطورين وبالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي».

واكد المصدر أن طموح الوزارة هو زيادة عدد الضابطات والمنتسبات في الداخلية في السنة المقبلة.

ودعا المصدر إلى القوى السياسية لحفظ هذه الحقوق وإعطاء الدور المناسب للمرأة.

ومضى المصدر إلى القول، «يجب أن لا يتم التقليل من قيمة الضابطات ودورهن وكرامتهن».

وزاد بالقول، «وزارة الداخلية ستدعم المنتسبات في الداخلية بكل قوة (...) ليس منة عليهن وإنما التزاما بواجبنا الدستوري والأخلاقي تجاه هذه الأمة التي يربو عدد النساء فيها على النصف».

وكان الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الأسدي اكد، في وقت سابق، «إحالة أي منتسب إلى التحقيق إذا لم يؤد التحية العسكرية للضابطات الأعلى منه رتبة».

من جانبها، قالت الملازم حنان، إحدى منتسبات وزارة الداخلية، في تصريح إلى «الصباح الجديد»، «لا يوجد أي تقدير من قبل الرجال إلى النساء في الوزارة، ومنا نحمله على أكتافنا مجرد رتبة».

وأضافت الملازم حنان، «الضابطات في الوزارة يطالبن وزير الداخلية بالوكالة وضع حل عاجل إلى هذا الأمر».

وتابعت، «تعرض الكادر النسوي إلى الاضطهاد من قبل الضباط والمنتسبين الرجال، حتى وصل الحد بهن إلى نزع الرتبة لا نها بلا فائدة من دون تقدير واحترام الزملاء الذكور».

وأكدت الملازم حنان، أن «اجتماعاً موسعا عقد أمس الأربعاء ضم عدداً كبيراً من ضابطات الداخلية انتهى إلى رفع طلب موجه إلى رئيس الوزراء يشرح فيه معاناتهن والمضايقات التي يتعرضن إليها من قبل الزملاء الذكور».

ومضت إلى القول، «وصل الأمر، درجة أن المنتسبين الذكور يرفضون أداء التحية لهن ويقولون بالحرف الواحد، (كيف ألقي التحية للمرأة)».

وهددت حنان برفع الرتبة التي تضعها على كتفها، مبررة ذلك «بان لا فائدة منها طالما يستهان بكرامة وعمل المرأة العراقية «.

وقالت حنان، إن «عائلتها وزوجها يفتخرون بعملها، خصوصاً وأنها حاصلة على ماجستير في للإعلام».

ودعا أسامة النجيفي، رئيس مجلس النواب العراقي، في وقت سابق، إلى مشاركة النساء العراقيات «مشاركة حقيقية» في الحكومات والبرلمان، وشدد على ضرورة تعاون القوى السياسية لمنح المرأة «دورا مناسبا في الوزارات المهمة».