تقرير: شريحـة الشبـاب.. البطـالـة كابوسهـا الاول
نشر بواسطة: Adminstrator
السبت 05-12-2009
 
   
صفية المغيري

تعد شريحة الشباب الحجر الأساس في بناء أي مجتمع او دولة قوية وتمثل التوجهات المستقبلية لها، الا أن هناك أسباباً عدة تشكل عائقا إمام تحقيق امنياتهم، بعضها يقع على عاتق المجتمع والكثير منها تتحمله المؤسسات الحكومية ,

وبما أنهم طاقة فاعلة في بناء الأسس الحضارية في البلاد لذا فهم يستحقون اهتماما خاصا , وخلال جولتنا بين الأوساط الشبابية وباختلاف مستوياتهم الثقافية والاجتماعية استطلعنا أمنياتهم واقتراحاتهم لتحقيق تلك الأمنيات. يقول مصطفى عبد الأمير/ طالب جامعي/ كلية الآداب : أن على الدولة ان تمنح الشباب سلفا للزواج كي تساعدهم على تكوين أسرة وتقديم التسهيلات لهم من اجل حصولهم على قطعة ارض سكنية ومنحهم سلفة عقار من اجل بنائها، خصوصا الشباب الذين مازالوا يبحثون عن وظيفة.....كما نطالب الدولة بتعيين الخريجين من المعاهد والكليات حال تخرجهم كي يتسنى لهم أن يفتحوا بيوتا ويكونوا أسراً كبقية الشباب في دول العالم. السيدة وئام عبد الحسن/ باحثة اجتماعية/ تقول : بحكم عملي في بحث المسائل الاجتماعية اطلعت على الكثير من الأمنيات والأحلام التي يتمناها الشباب سيما هذه الأيام وان تمردهم والعنف الذي يبدو في بعض تصرفاتهم ومخاوفهم، كلها ناتجة من الشعور بالفراغ وغموض الرؤيا المستقبلية لديهم. اقترح ان يصار الى افتتاح مراكز ترفيهية وثقافية وعلمية تستقطب الشباب وتتحمل الحكومة تكاليف الدورات والنشاطات فيها. أما المواطن/ صلاح حسين )/ محاسب في إحدى الدوائر الحكومية/ فيقول : اذ ما استشعرنا مشاكل الجيل الحالي وأحلامهم وأمنياتهم نجدها تصب في عدة أمور أولها الجانب الوظيفي أو التطمين الاقتصادي والجانب الثاني هو تحقيق الذات للشباب. ونقترح أن يكون هناك صندوق لدعم الشباب بقروض قليلة وبشروط مخففة يكون تحت اشراف وزارة المالية والاستفادة من خبرات وامكانات رجال الاقتصاد والإعمال. الآنسة أسيا إبراهيم/ 27 عاما/ موظفة في القطاع الصحي/ لها رأي خاص : لنكون أكثر صراحة نحن البنات نعاني أيضا من هذه الهموم والمشكلات انظروا إلى ظاهرة التأخر في الزواج، ماهي اسبابها ؟ الجواب : لان الشاب الذي يتقدم للزواج عليه توفير السكن والمعيشة في ظل هذه الظروف التي يسيطر عليها الغلاء، فضلا عن التقاليد الاجتماعية التي تفرض حملا ثقيلا على الشباب من اجل توفير المستلزمات الكمالية، وكذلك غلاء المهور، وهناك من يفكر من الشباب بالسفر إلى الخارج لعله يحظى بفرصة عمل تحقق حلمه بزمن قياسي، ولاتسلم الجرة كل مرة كما يقولون.. فيما يقول حسام عبد علي/ طالب في المرحلة الثانوية: اعمل في النهار ومواظب على الدراسة مساء ولكن ينتابني اليأس باستمرار، وأتساءل مافائدة الشهادة اذا كانت النهاية هي ( لاتعيين ولا وظيفة ).. وان حصلت عليها فهل سيسد رمق عائلتي، المكونة من عدد كبير، راتب الوظيفة، مع هذا الغلاء الفاحش في الأسواق ؟ اتمنى على الحكومة والمصارف الاهلية أطلاق سلف الزواج للشباب وبمبالغ تكفي للبدء ببناء أسرة وتخفيف كاهل العيش عنهم. على الرغم من وجود العديد من المشكلات والعراقيل أمام طاقات الشباب ولكنهم بحاجة إلى قيام الدوائر والمؤسسات ذات العلاقة بصياغة قوانين وإيجاد آلية مناسبة لتطوير طاقاتهم هذا ما يقوله جعفر صادق/ خريج كلية الإدارة والاقتصاد/ ويعمل كاسبا في إحدى أسواق بغداد/ويضيف: أن الشباب يشعر وكأنه تائه في الظلام، لأنه يفتقر الى وجود ابسط الفرص لتلبية رغباته وأحلامه كما لايوجد هناك خطط أوبرامج تثقيفية, حيث تبقى طاقات الشباب مهدورة من دون تقديم الرعاية المادية والمعنوية لها، لذا ينبغي في الاقل تفعيل دور الشباب في استغلال العطل الرسمية وأوقات الفراغ ببرامج اجتماعية ذات مردود مادي مناسب. المواطن محمد جاسم/ 30 عاما /موظف حكومي/ يقول : يجب بذل الجهود من اجل بناء مستقبل الشباب حيث أن هذه المهمة لا تقع على عاتق الحكومة فقط بل للأسرة والمجتمع أيضا و للشباب انفسهم دور في تحقيقها. ومن هذا الباب اقترح على المؤسسات الشبابية تنظيم مراسيم الزواج الجماعي وتشجيع الشباب على الزواج وذلك بتقديم المساعدات المالية لهم أو بناء شقق سكنية وتوزيعها على الراغبين في الزواج والمتزوجين والعرسان الجدد لتخفيف كاهل العيش عليهم.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced