المعاقون في العراق يطالبون الدولة برعاية أكبر لهم لأنهم نتاج حروب وكوارث
نشر بواسطة: Adminstrator
الأحد 06-12-2009
 
   
الشرق الاوسط
بينما احتفل العالم باليوم العالمي للمعاقين أمس تجمع العشرات منهم في العراق في مؤتمر انطلقت أعماله في بغداد ليصبح المؤتمر التأسيسي الأول لمعوقي العراق الذي نظمته جمعية الرافدين للمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة برعاية طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية.
وقال الهاشمي: «همومي ومشاغلي السياسية لم تصرفني عن اهتمامي بهذه الشريحة الغالية، وحضوري اليوم يندرج في سلسلة اهتمامات مبكرة بدأت منذ عام 2006م بزياراتي المتكررة لدور رعاية المعاقين في القطاع الخاص والعام». وأضاف: «مشاركتي معكم اليوم تحمل رمزية لا تخطئها عين الراصد، وهي تكريس اهتمام الدولة في هذا المجال لكي يكون لها دور في التخفيف من معاناة إخواننا من ذوي الاحتياجات الخاصة والوقوف معهم وتعويض النقص الذي يعانون منه بأفضل طريقة ممكنة». وقال: «لا شك في أن أشكال الإعاقة متعددة، فهي بين ما تعرض له العراقيون في الحروب السابقة وما أصابهم في أعقاب عام 2003م من تشوه خلقي وإعاقات جسدية وفيزياوية، خاصة العراقيين الساكنين على الحدود والذين تعرضوا لإصابات من حقول الألغام والتي تشكل تهديدا خطيرا على حياتهم حتى هذه اللحظة». واختتم الهاشمي حديثه بالقول: «بعد الجرد الذي قمت به في زياراتي المتكررة لدور الدولة والدور الخاصة لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، أستطيع القول إننا اليوم في أمسّ الحاجة إلى مركز وطني لهذه الشريحة الذي لا يستهدف مساعدة المعاق العراقي وحسب، إنما إعانة أهله ونقل وضعه من مواطن حزين يأسف على نفسه إلى مواطن مكفول من الدولة يعين أهله وفق برامج تأهيل وتدريب كي يكسب مهارة تعينه على عبور الأزمة النفسية التي يمر بها جراء بقائه حبيس المنزل أو دار الرعاية».
وطالب المعاقون المشاركون في المؤتمر برعاية أكبر من الدولة لأنهم نتاج الحروب والكوارث التي مر بها العراق ولم يكن لهم فيها يد. لكن عبد الله اللامي المستشار الإعلامي في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية دافع في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن ما تقوم به الدولة في مجال الرعاية، وقال إن هناك معاهد خاصة تدعمها الوزارة لذوي الاحتياجات الخاصة وعددها للأطفال 17 معهدا. وبين أن هناك «معاهد لرعاية الأطفال المعاقين عقليا باسم معاهد (الرجاء) وعددها 17 معهدا، ومعاهد لرعاية الصم البكم وعددها 22 معهدا، وهناك معاهد للمعاقين بشكل جزئي والمكفوفين ولمراحل عمرية متعددة».
وتشير المادة 32 من الدستور العراقي إلى رعاية الدولة للمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة وهي تكفل تأهيلهم ودمجهم في الحياة الاجتماعية. ويؤكد مراقبون للأوضاع في العراق أن عدد المعاقين فيه جراء الحروب والكوارث التي مرت به يتجاوز المليون ونصف المليون معاق.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced