دول الجوار العراقي تستعد لملء "الفراغ" بعد الانسحاب الاميركي
نشر بواسطة: Adminstrator
الإثنين 07-12-2009
 
   
كركوك/واشنطن/اور نيوز ووكالات:
بينما يرسل الرئيس أوباما عشرات الألوف من الجنود الى أفغانستان، فإن مشاكله في العراق مازالت بعيدة جداً عن "نهايتها"، بحسب صحيفة ميكلاتشي التي تؤكد أن الإصابات العسكرية انخفضت بحدّة، وانحسر تقريباً العنف الطائفي في العراق، لكنّ صراعات السلطة لم تنته بعد بين السُنّة والشيعة، وبين العرب والأكراد.
وتطرح الصحيفة سؤالاً مفاده: هل ستنقلب الأمور الى العنف ثانية أم لا؟، ويجيب وارن ستروبيل مراسل ميكلاتشي: إن الجنود القتاليين الأميركان، قد أعادوا ترتيب أنفسهم لاحتمالات تنفيذ خطط الرحيل عن العراق في غضون السنة المقبلة. ولهذا فإن إيران، وتركيا، وسوريا، وبلدان أخرى، يمكن أن تملأ "الفراغ" طبقاً لتحذير سياسيين ومحللين.
وتنقل الصحيفة عن برهان مزهر، وهو شيخ عشائري، وعضو في مجلس محافظة كركوك يمثل العرب قوله: " المدينة التي عانت من نكسات ديموغرافية وسياسية منذ سنة الاحتلال 2003، أولئك الذين يشعرون أنّ حقوقهم قد انتزعت، والضعفاء، سوف يطلبون المساعدة من أي جهة تمدّ إليهم يدها". وأضاف موضحاً: "نحن نقول: الغريق يتعلـّق بقشّة"!.
اتهمت الأحزاب العربية في كركوك الأجهزة الأمنية "بالتقصير والتراخي" في أداء واجباتها بعد الإعلان عن نجاة رئيس القائمة العربية في مجلس محافظة كركوك، محمد خليل الجبوري من محاولة اغتيال بعد إلقاء مسلحين مجهولين قنبلة يدوية استهدفته أثناء خروجه من منزله في حي التسعين وسط المدينة. لكن قائد شرطة كركوك اللواء تورهان عبدالرحمن نفى وجود تقصير في اداء عناصر قوات الأمن في المحافظة. وأوضح ان "جهاز الشرطة لم يتسلم بعد مذكرة قضائية لاعتقال المتهمين في محاولة اغتيال الجبوري"، مؤكداً اتخاذ الإجراءات القانونية بعد مطالبة القضاء رسمياً باعتقال المتهمين.
ويرى الكثيرون من العراقيين أن تركيز أميركا في العراق يتضاءل، يقول دلير أحمد حماد، عميد كلية العلوم السياسية في جامعة السليمانية: "إن إدارة أوباما تختلف...إنهم يراقبون فقط... هناك مخاوف كبيرة بشأن الانسحاب الأميركي. وأنا لا أستبعد حدوث حرب أهلية بين الأكراد والأكراد، بين العرب والأكراد، بين الشيعة والسُنّة، بين التركمان والأكراد".
ويقول ستروبيل إن المدينة الغنية بالنفط، تقع وسط حزام واسع من المناطق المتنازع عليها بدءاً من ديالى في الشرق وحتى الموصل في الشمال الغربي. وتعد كركوك – بحسب وصف صحيفة ميكلاتشي- حقول ألغام لـ"نزاعات ملكية"، ومزاعم، ودعاوى عالقة لعشرات ألوف القصص المتضاربة التي يرويها عراقيون من إثنيات مختلفة. 
وترى الصحيفة أن لا فئة في كركوك ترضى بأية مساومة، ولهذا فإن سجلات الناخبين –إذا ما جرت الانتخابات التي قد تؤجل الى ما بعد كانون الثاني- ستدقق من قبل لجنة تقصّي حقائق التي لن يكتمل عملها قبل سنة من الآن. وقالت ميكلاتشي إن القتل السياسي، والعنف الآخر، يحدث في الفترة الأخيرة بشكل متقطع. وسكان كركوك يعبّرون عن أملهم في الذوبان في "بوتقة ثقافات متعددة" على الطراز الأميركي، ويقولون إنهم قلقون جداً من المتطرّفين المتهورين الذين يعيشون في أوساطهم، وأيضا من "مكائد الغرباء"!.
ويؤكد نجاة حسين حسن، السياسي التركماني، الذي ينتمي للمجلس الأعلى الإسلامي في العراق، "إن عمليات الذبح الإثني على طريقة حروب البلقان لن تحدث في كركوك. لن نقتل بعضنا بعضاً". يضيف: "بعد أن تغادر القوات الأميركية العراق فأن تلك الأشياء ستعود بنسبة 70 الى 80 بالمائة لأيدي المتطرفين. وربما يريد البعض أن يغامر، أو أن يغتنم الفرص".
ويشير السياسي التركماني بذلك الى مسؤولي الحكومة الكردية، الذين يحاولون ضم كركوك. وعلى النقيض فإن عرب كركوك يرون أن حمايتهم تأتي من الحكومة المركزية في بغداد، وهي الوحيدة التي يخافها الأكراد. وإيران التي تقع قريباً جداً إلى شرق كركوك، تقوم بأدوار نشطة أحياناً في السياسة العراقية. وحتى في تركيا، فإن بعض السياسيين من الجناح اليميني يدّعون الأحقية في كركوك، ويقولون إنهم سوف يحمون حقوق التركمان.
كما أنّ الولايات المتحدة والأمم المتحدة –بحسب الصحيفة- تخططان للدفع باتجاه تخفيف التوترات في المناطق المتنازع عليها، بعد الانتخابات البرلمانية، مفترضين أنها ستُجرى بعد شهر آذار، كما تبدو الآن بعد الاتفاق على تمرير قانون الانتخابات بنسخته المعدلة مساء اليوم الاحد. وحسب مسؤول كبير في إدارة أوباما، فإن الأسبوع الماضي شهد "مساومة ما بعد الانتخابات" لتشكيل حكومة عراقية جديدة التي قد يستغرق تشكليها أشهراً، وسيكون ذلك وقتاً مناسباً لنشاط الدبلوماسية.وأكد المسؤول الأميركي قوله: "تلك الفترة ستكون حاسمة...ونحن سننشغل فيها بعمق".
وقال المسؤول الأميركي بصرف النظر عن وجود 100,000 أو 100 جندي على الأرض، فإن المهم رغبة العراق بتدريب قواته الأمنية، وبعلاقات أحسن مع الدول المجاورة التي يهيمن عليها السنة مثل السعودية، الحليف لواشنطن.
وأشارت ميكلاتشي الى تقرير صادر من قبل مجموعة الأزمة الدولية حذر من وجود وقت قصير فقط لأغراض التوسط الأميركي. وإذا فشلت المحاولة، فإن المجموعات العراقية، "يمكن أن تبحث عن حمايات خارجية، ويُحتمل أن تتدخل مثل هذه الحمايات في النزاع".
وتعتقد الصحيفة أن الأكراد هم الأكثر قلقاً من رحيل القوات الأميركية عن العراق، لأن منطقة كردستان كانت محمية من قبل الأميركان خلال أكثر من عشر سنين من حكم صدام. وفي سنة 2003، بسقوط حكمه، فإن القوات الكردية العسكرية المعروفة باسم البيشمركه تحركت جنوباً نحو مناطق مثل كركوك. وعندما اقترب جيش الحكومة المركزية والبيشمركه من لحظة التصادم في ضواحي كركوك، تدخل الجنرال أوديرنو، مقترحاً تشكيل دوريات مشتركة من قبل الجيشين تحت إشراف الولايات المتحدة.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced