بغداد: نبحث عن 50 ألف مفقود عراقي في إيران..الصدر إلى طهران لبحث مرحلة ما بعد الانتخابات
نشر بواسطة: mod1
الإثنين 05-05-2014
 
   
د أسامة مهدي/ايلاف

قالت وزارة حقوق الانسان العراقية اليوم إن العراق يبحث حاليا عن اكثر من 50 ألف مفقود عراقي من ضحايا الحرب العراقية الإيرانية التي جرت بين عامي 1980 و1988 لم يعرف مصيرهم إلى الان.

واوضح  المتحدث بأسم الوزارة كامل امين ان "هذا الملف لازال العمل فيه مستمرا إلى الان حيث جرت عمليات تبادل متعددة خلال الفترات السابقة لاسرى ومفقودين والتي تدل على التزام العراق بتنفيذ هذا الملف كاملا لافتا إلى أن وزارة حقوق الانسان "هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن استلام وتسليم الاسرى بين الجانبين باشراف منظمة الصليب الاحمر".

وأشار إلى أنّ التقارير التي تناقلتها وسائل اعلام خلال الساعات الاخيرة بشأن عودة اسرى عراقيين لا اساس لها من الصحة مؤكداً ان "ملف الاسرى بين الجانبين العراقي والإيراني يجرى وفق مذكرة تفاهم بين الجانبين باشراف منظمة الصليب الاحمر". واوضح ان الوزارة "اجرت اتصالاً مع مسؤولي منظمة الصليب الاحمر الدولية حول الموضوع فأكدوا عدم علمهم بأية عملية تبادل للاسرى بين الجانبين. وكانت وسائل اعلام تناولت معلومات مفادها "عودة اسرى عراقيين من الاراضي الإيرانية عبر اقليم كردستان وعلى ذويهم الذهاب لأستلامهم مستصحبين معهم المستمسكات الرسمية لهم".

وقال إن "عملية البحث بدأت لمعرفة مصير 50 الف مفقود في الاراضي الإيرانية فقدوا اثناء الحرب مع إيران مستدركا "لا نتوقع وجود هذا العدد داخل منطقة العمليات في العراق ونتوقع من الجانب الإيراني الاستمرار بالبحث كون العمل انسانياً". وكانت وزارة حقوق الانسان أعلنت العام الماضي عن تخصيص 60 مليون دينار شهرياً (55 الف دولار) لإستكمال عملية البحث عن رفات المفقودين في تلك الحرب.

يذكر ان عدد المفقودين الإيرانيين في مسرح عمليات الحرب في العراق يقدر بحوالي 30 ألفا بحسب الوزارة التي أشارت إلى أنّها مستمرة في البحث عن رفات لضحايا تلك الحرب في منطقة الفاو بأقصى الجنوب العراقي على الخليج العربي وتحديداً في مسرح العمليات بحدود 1000 كيلومتر مربع موضحة أن الكثير من الضحايا فقدوا في المياه سواء في شط العرب والأنهر.

يذكر أن ملف البحث عن رفات ضحايا الحرب العراقية الإيرانية مستمر لكنه من الناحية القانونية فإن كثيرا من العوائل غيرت فقيدها من مفقود إلى متوفي حيث يحق لأهل المفقود  بعد 4 سنوات من تأريخ فقدانه التقدم بطلب رسمي إلى وزارة الدفاع لإعتباره متوفيا واصدار حجة وفاة أو قرار محكمة على أنه متوفي وليس شهادة وفاة ليتسنى لهم تسيير إجراءات الإرث أو أن الزوجة تريد التصرف بحياتها.

كما ان الجهات الحكومية المحسوب عليها مفقودون سواء كانوا في الجيش أو موظفين أيضاً فقد طالبت هذه الجهات بتحويلهم إلى متوفين لمنح ذويهم رواتب تقاعدية. يذكر أن الحرب العراقية الإيرانية التي اندلعت في ايلول (سبتمبر) عام 1980 وانتهت في آب (أغسطس) عام 1988 خسر البلدان فيها مليون قتيل وفُقد الآلاف ولم يعد الكثير منهم إلى بلديهم حتى اليوم.

ومن المتوقع أن تعثر الفرق المشكلة من العراق وإيران على أعداد رفات أكثر لاسيما وأن الحدود العراقية الإيرانية طويلة جداً وكانت ساحة للحرب بين البلدين حينها. وبين فترة واخرى يتبادل البلدان رفاة ضحايا قضوا في الحرب وذلك بأشراف اللجنة العراقية الإيرانية المشتركة والتي اتفق البلدان على تشكيلها بهدف البحث عن رفات ضحايا الحرب. وقد تم الافراج بحسب طهران عن 59830 جنديا عراقيا و39417 جنديا إيرانيا منذ عام 1988.

الصدر إلى طهران لبحث مرحلة ما بعد الانتخابات

إلى ذلك، توجه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مدينة النجف متوجها إلى العاصمة الإيرانية طهران في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها مسبقا. وأكد مصدر مطلع في مكتب التيار أن الصدر غادر عبر مطار النجف الدولي متوجها إلى العاصمة الإيرانية طهران في زيارة تأتي في إطار مناقشة تداعيات نتائج الانتخابات النيابية العراقية الاربعاء الماضي وتشكيلة الحكومة المقبلة.

وتأتي هذه الزيارة في وقت بدأت الكتل السياسية في العراق سلسلة اجتماعات لبحث شكا الحكومة المقبلة وطبيعة التحالفات الثنائية فيما نفت الحكومة العراقية تقارير صحافية عن زيارة سرية لرئيس الوزراء نوري المالكي إلى طهران.

فبعد اجتماع الجمعة عقده زعيم كتلة الوطنية إياد علاوي وزعيم كتلة العربية صالح المطلك وزعيم كتلة متحدون اسامة النجيفي قال بيان رسمي ان اللقاء اسفر عن تفاهمات كبيرة ومهمة. ومن جهته أعلن عضو مكتب التيار الصدري في بغداد الشيخ حسين البدري بدء كتلتي الصدر وعمار الحكيم اجتماعات ثنائية ضمت قيادات بارزة من الطرفين. وأوضح البدري أن "الاجتماع لم يتناول التحالف بين الطرفين بقدر ما تناول التأكيد على رفض ولاية ثالثة للمالكي وعدم الرضوخ لأي ضغوط داخلية أو خارجية حيال ذلك.

وشدد في تصريح صحافي على أن الطرفين حصلا على موقف رسمي من المرجع الشيعي آية الله السيد علي السيستاني يعارض ولاية ثالثة للمالكي ويطالب بالتغيير "وهو ما سيشكل مصدر قوة لاستبدال المالكي وتجاوز كل أشكال الخلافات الحالية" على حد تعبيره. واوضح أن جميع المباحثات الجارية حالياً لا تزال مغلقة في انتظار إعلان نتائج الانتخابات اواخر الاسبوع المقبل للبدء بالتحالفات والاتفاقات.

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced