مؤتمر في بغداد عن دور الأديان في تعزيز الأمن وسط مقاطعة عدد من النواب
نشر بواسطة: Adminstrator
السبت 19-12-2009
 
   
السومرية نيوز/ بغداد
عقدت لجنة الأوقاف والشؤون الدينية في مجلس النواب، اليوم السبت ببغداد، مؤتمرا خاصا عن "دور الأديان في تعزيز الأمن والسلام في العراق"، بمشاركة عدد كبير من ممثلي الطوائف والأديان في العراق، فيما رفض بعض أعضاء اللجنة الحضور بسبب مشاركة معهد السلام الأمريكي في المؤتمر.
وقالت عضو لجنة الأوقاف والشؤون الدينية في مجلس النواب أسماء الدليمي في حديث لــ"السومرية نيوز"، إن "المؤتمر الذي عقد اليوم السبت حول "دور الأديان في تعزيز الأمن والسلام في العراق، جاء استكمالاً لورش العمل التي عقدت في أربيل في تشرين الثاني نوفمبر عام 2008، وكذلك الورشة التي أقيمت في اسطنبول في ابريل/ نيسان الماضي".
وعن سبب عدم حضور بعض أعضاء لجنة الأوقاف والشؤون الدينية في مجلس النواب إلى المؤتمر، كشفت الدليمي أن" بعض أعضاء اللجنة رفضوا الحضور بسبب مشاركة معهد السلام الأمريكي الذي قدم الدعم إلى المؤتمر، فضلا عن مشاركة بعض المنظمات العالمية".
وأضافت عضو لجنة الأوقاف والشؤون الدينية أن "المشاركين في المؤتمر سيعمدون لرفع توصيات عقب انتهاء المؤتمر إلى الحكومة بهدف تنفيذها".
من جهته، اعتبر رئيس مجلس النواب إياد السامرائي في حديث لــ"السومرية نيوز"، أن "من واجب الأكثرية في العراق الحفاظ على حياة الآخرين من الأقليات، وعلى الحكومة توفير الدعم المستمر لها من خلا تسهيل عمليات عودة المهجرين منهم وتعويضهم عما فقدوه بفعل استهدافهم من قبل الجماعات المتطرفة". وأضاف السامرائي أن "مشكلة مجتمعنا العراقي الرئيسة تكمن في عدم تطبيق مبادئ الأديان التي يعتنقها"، مطالبا القائمين على المؤتمر بوضع "توصيات لمطالبة الجهة التنفيذية بأن تضع خارطة طريق يجب التعامل على أساسها مع هذه القضية الحساسة".
وفي السياق نفسه، دعا رئيس الوقف الشيعي صالح الحيدري ممثلي الطوائف المسيحية في المؤتمر إلى توجيه نداء "إلى الحكومات الأوروبية بإلغاء قرارات منع المسلمين من ممارسة طقوسهم الدينية أو ارتداء الزي الخاص بهم في الأماكن العامة"، مشيرا إلى وجود "بعض المتطرفين الذين يدعون لمحاربة الإسلام والمسلمين في العالم بحجة كونهم عناصر إرهابية "، حسب قوله.
وأوضح الحيدري أن "هناك العديد من المتطرفين الذين يتحدثون باسم الدين الإسلامي إلا أنهم بعيدون عنه، وهم يتعاملون بوجهين الأول بلباس رجال أو نساء دين، والآخر بلباس إرهاب منظم ضد الأديان السماوية الأخرى"، وفقا لتعبيره.
وفي ذات السياق،  طالب رئيس الوقف السني أحمد عبد الغفور السامرائي لــ"السومرية نيوز"، المجتمع العراقي بكافة أديانه بـ"توضيح دور الإسلام في احترام الآخر والتوحد معه وفق مبادئ الكرامة الإنسانية لحل المشاكل العالقة التي زرعتها الفتنة بين أبناء البلد الواحد".
وأضاف السامرائي أن على المجتمع العراقي "استنباط القوة والعزيمة من ثورة الإمام الحسين على ظلم يزيد من أجل الانتصار على الكفر والتطرف"، على حد قوله.
ومن جانبه، ألقى ممثل المسيحيين في المؤتمر الأب يوسف توما باللائمة  على"العولمة" في حدوث الأزمات بين الأديان والمذاهب في العراق.
وقال توما في حديث لــ"السومرية نيوز"، إن "الأزمة في العراق هي أزمة هوية، وليست حربا بين الأديان، بل هي حرب داخل المذهب الواحد"، مستشهدا بالأزمة التي حدثت داخل "بعض المذاهب المسيحية في دولة رواندة عام 1994 وراح ضحيتها مليون شخص في دولة تعداد نفوسها ثمانية ملايين نسمة".
وأعرب توما عن أمله في أن "لا يكون حال مؤتمر "دور الأديان في تعزيز الأمن والسلام في العراق"، حال بقية المؤتمرات التي عقدت سابقا، والتي طرحت فيها قضايا ومشاكل كبيرة، دون وضع أي حلول لها"، حسب قوله.
يذكر أن العديد من الأقليات الدينية في العراق من مسيحيين وصابئة مندائيين وأقليات أخرى، تعرضت بعد عام 2003، للعديد من الهجمات الإرهابية من قبل جماعات مسلحة أثارت الرعب والخوف بين أبناء تلك الأقليات وأجبرت العديد منهم على الهرب من مناطق سكناهم الأصلية والنزوح إلى محافظات أكثر أمنا أو الهجرة وترك العراق. وعصفت موجة العنف هذه واستهداف الأقليات التي وصفها البعض "بالإبادة الجماعية للأقليات" بمحافظات عديدة وأدت إلى اختطاف وقتل رجال دين وتهديد وتهجير عوائل عديدة وتدمير كنائس ودور عبادة.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced