اكد عدد من نشطاء المجتمع المدني ان الهجمة الارهابية التي تتعرض لها البلاد تستهدف كل مكوناته واطيافه وقيمه ولا تستثني احدا وان ما يتسرب من اخبار خلافا لذلك لا يعدو كونه مؤقتا لان منهج تلك الجماعات التكفيرية قائم على تطبيق حدود خاصة بها ومن يخالفها مصيره التصفية واقامة الحد والشواهد اصبحت لا تحتاج الى تدقيق في مدينة الموصل ومناطق اخرى باتت تستغيث من ممارسات وضغوطات لا تمت للاسلام والديانات الاخرى بصلة.

المواطنة

وبين مدير العلاقات العامة في منظمة حمورابي لحقوق الانسان وليم وردا في حديث لـ"الصباح" ان المنظمات المدنية ينتظرها دور مهم وتقع عليها مسؤوليات لا تقل اهمية عن ادوار القطاعات الاخرى فهي مطالبة بالعمل مع اذرع الدولة في التوعية والتحشيد والاغاثة وبالوقت نفسه من مسؤولياتها القيام بمبادرات السلم الاهلي واشاعة التماسك بين ابناء الوطن والتوحد على اساس المواطنة .

واضاف هناك اولويات تعمل وفقها المنظمات في ظروف الحرب لعل من اهمها الدور الاغاثي للمتضررين في مناطق النزاع لكن يبقى الامر متعلقا بالقدرات والامكانات  على التحرك وتوفر الاليات  لذلك انا ادعو المنظمات الدولية والهيئات العامة ولجان الامم المتحدة بالوقوف الى جانب الشعب العراقي في محنته وتقديم وسائل الدعم للعوائل النازحة.

تحديات

فيما قالت  سكرتيرة جمعية الامل العراقية هناء ادور ان من اهم وظائف المجتمع المدني في مثل هذه الظروف القيام بعمليات تعبئة وتحشيد لمؤازرة الجهد الرسمي وتعضيد الجهود الرامية لاستتباب السلام ولطالما عملنا في هذا الاطار ومنذ وقت مبكر لتجنيب البلاد الصراع الطائفي وازاء ما يواجه البلاد من تحديات لابد من تكاتف الجميع لمواجهة الغزو التكفيري المتمثل بـ(داعش) ورغم الامكانات الضعيفة للمجتمع المدني واحيانا ضعف قدراته في التحرك ابان اوقات الصراع والحروب فان ما نستطيع تاكيده هو رفع شعار السلام والدعوة لتماسك المجتمع وتجنيبه مخاطر الانزلاق الطائفي وتمضي ادور شعارنا كمجتمع مدني لا للارهاب نعم للعراق الواحدوسنبذل قصارى جهدنا لتضييق فجوات الخلاف بين القوى السياسية وعلى السياق ذاته ذهبت الناشطة المدنية د. اسماء القيسي حيث اكدت ضرورة العمل من اجل استتباب السلام وهذه هي رسالة المجتمع المدني الذي لا يمكن الا ان يقف مع كل جهد رسمي للحيولة دون وقوع البلاد في الفتنة وصد الغزو القادم من خارج

الحدود .

خيار

وقالت مسؤولة منتدى الاعلاميات العراقيات نبراس المعموري ان الخطر يهدد الجميع ويستهدف المجتمع بكل اطيافة لذلك لا خيار امامنا سوى التماسك والتعاون والوقوف بوجه غزو التتر الجديد و المراة حاضرة دائما في مثل هذه الحالات وعلى الجميع ان يدركوا اهمية ادوارهم مهما كانت ولدينا الفرص قائمة للتطوع بتقديم كل ما يساند الدولة دون الالتفات الى المصالح السياسية الضيقة وبهذه المناسبة ادعوا جميع المنظمات المدنية للقيام بدعم الجهود من اجل تفويت الفرصة  امام من يحاول تهديم بنية المجتمع والرد على دعاة التقسيم .

قوى ظلامية

ودعا اعلاميون منهم  يعرب الحسون وعبد الامير المالكي ومنى نامدار الى مواجهة الهجمة التكفيرية التي تستهف كل اطياف المجتمع العراقي وحضارته وقيمه وتنوعه ولا يتوهم البعض انها تستهدف طائفة معينة انها هجمة  لقوى ظلامية تحمل مشروعا لا يفرق ولا يستثني احدا وعلى الجميع التصدي له   بالسبل والامكانات المتوفرة وان يتم الوقوف مع المتطوعين الذين لبوا نداء المرجعية كونهم لا يدافعون عن طائفة انما يدافعون عن العراق فهم الان في الانبار ونينوى وصلاح الدين لمعاونة الشرفاء من ابناء تلك المحافظات الذين يتصدون ببسالة لهجمات (داعش) ومن يقف وراءها