عودة كابوس العنف والقمع والاغتصاب نساء العراق تحت رحمة "داعش"
نشر بواسطة: mod1
الجمعة 04-07-2014
 
   
لميس فرحات / ايلاف

مع سيطرة جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" على جزء من المدن العراقية، عاد كابوس الاغتصاب والعنف ليطارد العراقيات اللواتي يرغمن على ارتداء النقاب قسراً وعدم مغادرة بيوتهن تحت طائلة "العقاب الشديد".   أولى تجليات هذا القمع بدأت في حزيران (يونيو) مع دخول عدد من مسلحي "داعش" المتطرفين إلى الموصل، عندما ظهر في شرائط الفيديو أحد المقاتلين وهو يلوح بإصبعه من خارج نافذة سيارته. التسجيل المرافق لهذا الفيديو يظهر أن المقاتل كان يخاطب إمرأة شاهدها في الشارع وهو يطلب منها أن "تتستر".   في هذا السياق، أشارت صحيفة الـ "غارديان" البريطانية إلى أن داعش تفرض أجندة متطرفة على أجساد العراقيات، إذ أن المسلحين يأمرون العراقيات بارتداء النقاب والبقاء داخل منازلهن، والعقاب لمن تخالف هو الاغتصاب والضرب. هذا الواقع يعيد إلى الأذهان معاناة العراقيات في أسوأ مراحل العنف الطائفي التي اندلعت في البلاد في ظل الوجود الأميركي. في تلك السنوات الدامية، عملت الولايات المتحدة على تفكيك الحكومية العلمانية في العراق وفرضت نظاماً يقسم السلطة السياسية وفقاً للطوائف الدينية، مما أدى إلى انقسام سياسي واجتماعي خطير.    وتقول الصحيفة إن هذه الفوضى أدت إلى ظهور ميليشيات عدة فرضت أجندات أصولية خاصة بها ومارستها بوحشية على السكان، وتحديداً النساء. وفي عام 2008، انتشرت كتابات على الجدران في مدينة البصرة تتوجه إلى النساء بالتهديد المباشر وتقول: "التبرج والسفور سيؤدي إلى موتك".   اليوم، يتردد صدى هذه العبارات في المناطق التي احتلتها جماعة "داعش" المتطرفة مما يعيد إلى المرأة العراقية ذكريات من الكابوس القديم الذي عاد ليطاردهن من جديد إنما تحت مسميات مختلفة. العنف الطائفي عاد ليستعر في بغداد، لا سيما وأن الكثير من الرجال تركوا منازلهم وعائلاتهم وخرجوا للقتال، مما يعني ان عشرات الآلاف من النساء أصبحن بلا معيل أو "رب أسرة" لتلبية الاحتياجات الملحة للأسر ولحماية النساء.   ما يزيد الأمور سوءاً، هو أن مقاتلي داعش يهاجمون البيوت في القرى والبلدات التي يحتلونها ويختطفون النساء تحت حجة "الجهاد الجنسي". وهذه الممارسة الوحشية أدت إلى انتحار أربع نساء حتى الساعة بعد اغتصابهن من قبل متشددين. حتى في محافظة الأنبار، حيث ترتفع أعلام داعش فوق المباني والبيوت، تعيش النساء في رعب يومي خوفاً من وقوعهن ضحايا لمقاتلي داعش. هذا العنف ليس عشوائياً، فالاغتصاب هو السلاح الأكثر شيوعاً لترويع النساء والسيطرة على المجتمعات أثناء الحرب. ويوماً بعد يوم، تجد المرأة العراقية نفسها من جديد في أتون حرب شعواء بأبعاد وتداعيات اجتماعية ونفسية، ويواجهن وحشية جديدة تجعلهن أول الضحايا وأول من يموت.   

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced