أعلنت وزارة الخارجية الهندية، اليوم السبت، عن عودة 116 شخصاً هندياً من بينهم 46 ممرضة كن محتجزات في مستشفى تكريت من قبل تنظيم (داعش)، وأوضحت أنها استطاعت تحرير مواطنيها "بعد طرقها أبواباً عدة"، فيما أكدت ممرضة أن الوضع كان "سيّئاً جدا ولم تتوقع إطلاق سراحهن".

وقال المتحدث باسم الخارجية الهندية سيد اكبر الدين في حديث لمحطة الـ(BBC)، وأطلعت عليه (المدى برس)، إن "مطار مدينة كوتشي استقبل طائرة الخطوط الجوية الهندية الخاصة وعلى متنها نحو 116 مواطنا هنديا من بينهم 46 ممرضة قد رجعوا الى الهند اليوم قادمين من محافظة اربيل العراقية"، موضحا أن "الحكومة الهندية سخرت كل جهودها لضمان سلامة مواطنيها في العراق بالتنسيق مع المسؤولين العراقيين".

وأضاف اكبر الدين أن "جهودا مضنية قد بذلت من اجل ضمان سلامة الممرضات وان الجهود الدبلوماسية طرقت عدة أبواب وان احد هذه الأبواب قد فتح واستطعنا تحرير مواطنينا"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

من جانبها قالت مارينا جوس، وهي احدى الممرضات الهنديات اللواتي احتجزهن مسلحو (داعش) في مستشفى تكريت لمدة أسبوع وأطلق سراحهن، "نحن سعيدات جدا لإطلاق سراحنا فلم نكن نتوقع بأننا سنتمكن من الخروج لأن الوضع كان سيئا جدا".

وقدّمت الممرضات إفادات متباينة عن كيفية تعامل مسلحي (داعش) معهن، إذ قالت الممرضة شيرمين فارغيز إن "مسلحي داعش في تكريت اخبرونا بأنهم سيأخذوننا الى احد المطارات"، فيما قالت ممرضة أخرى وتدعى مارينا جوز، إنهم "اخبرونا بأنهم سينقلوننا الى الموصل".

واوضحت جوز أن "الممرضات انفجرن بالبكاء عندما كشف المسلحون عن القنابل والذخيرة التي كانوا يحملونها معهم في الباص".

وكانت الممرضات اجبرن على الركوب في الباص من قبل مسلحي (داعش) ومغادرة مستشفى تكريت ومن ثم تم اقتيادهن الى مدينة الموصل قبل إطلاق سراحهن هناك.

وكانت إحدى الممرضات أفادت في حديث الى الـ BBC عبر الهاتف، قبل ايام عدة، إن "المعارك الدائرة في تكريت قد وصلت الى القرب من مبنى المستشفى"، مبينة أنه "كانت هناك انفجارات قريبة عدة من المكان الذي يختبئن فيه في المستشفى".

وكان مصدر طبي في مستشفى تكريت أفاد، في (26 حزيران 2014)، بأن أكثر من 50 من جرحى ومرضى تنظيم (داعش)، انسحبوا من المستشفى الى جهة مجهولة بعد صدور اوامر لهم بترك المستشفى على الفور، مبيناً ان عملية الانسحاب جاءت بعد اشتداد الضربات الجوية التي استهدفت المسلحين داخل تكريت، (170 كم شمال بغداد).

يذكر أن تنظيم (داعش) فرض في (11 حزيران 2014)، سيطرته بشكل كامل على مدينة تكريت،( 170 كم شمال بغداد)، وقضاء الدور، شرقي المدينة، مسقط رأس عزة الدوري، من دون قتال، وقضاء الشرقاط،( 120 كم شمال تكريت)، فيما تمكنت قوات الشرطة والعشائر من طردهم من قضاء الضلوعية،( 100 كم جنوب تكريت).

يذكر أن وزارة الصحة تعاقدت مع الجهات الهندية لاستقدام الممرضات الهنديات للعمل في المؤسسات الصحية العراقية، بسبب النقص في الملاكات التمريضية النسائية.