دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم السبت، ائتلاف دولة القانون الى "تقديم مرشح صالح بديل" عن رئيس الوزراء نوري المالكي، عادا تبديل المرشحين من أجل هدف "أعلى" من التكتلات والشخصيات بأنه "خطوة محمودة ومشكورة"، وفيما بين أن دولة القانون هو "الكتلة الأكبر" ضمن التحالف الوطني، شدد على أهمية "احترام" التحالف الوطني و"عدم تفرد جهة من دون جهة أخرى".
وقال الصدر في بيان صحافي تلقت (المدى برس) نسخة منه، إنه "نظرا لوجود الضرورة الملحة، خصوصا وان الحل السياسي الصحيح سيكون بابا لإنهاء معاناة الشعب العراقي وإيقاف النزيف والحرب الدائرة في عراقنا الحبيب، ورغم ان الاخ المالكي قد زج نفسه وزجنا معه بمهاترات أمنية طويلة بل وأزمات سياسية كبيرة وأخص منها تعاون القضاء العراقي معه في ابدال الكتلة الاكبر الى التحالف الأكبر"، مستدركا "لكن مع ذلك سابقى مقتنعا ان من يجب ان يقدم مرشح رئيس مجلس الوزراء حاليا هم الاخوة من ائتلاف دولة القانون خصوصا بعد تصريح المالكي الاخير بأنه لن يتنازل عن رئاسة الوزراء إلا اذا كان المرشح من دولة القانون".
وأضاف الصدر في بيانه أن "المرشح يجب ان يكون من ائتلاف دولة القانون باعتبارها الكتلة الاكبر ضمن التحالف الوطني وهذا ما لم نختلف عليه سابقا"، مشيرا الى أنه "إذا تم ترشيح من هو صالح من داخل دولة القانون لاسيما بعد تنازل رئيس البرلمان الأخ اسامة النجيفي مشكورا، سيكون ذلك بابا لإنهاء المعاناة".
وشدد زعيم التيار الصدري على أهمية "احترام وتفعيل التحالف الوطني ضمن الاطر الشرعية والقانونية والوطنية"، محذرا من أنه "سيكون فارغ المحتوى وهذا ما لا يحمد عقباه كما سباق وان تفردت به جهة من دون جهة أخرى"، مؤكدا أنه "ليس المهم أي تكتل مهما كبر أو صغر إلا ان المهم هو خلاص العراق وشعبه من كل بلاءاته التي كان سببها بعض السياسات التفردية واقصاء الاخرين".
وطالب الصدر بـ "التحلي بروح الابوية والوطنية من اجل هدف أعلى وأسمى من الشخصيات والتكتلات"، لافتا الى أن "تبديل المرشحين خطوة ستكون محمودة ومشكورة في هذا الظرف العسير الذي يمر به البلد".