أعلنت بعثة الامم المتحدة في العراق (يونامي)، نزوح اكثر من 200 الف شخص خلال الاسبوعين الماضيين الى محافظة دهوك في اقليم كردستان، وفيما اعربت عن "قلقها العميق" ازاء الوضع الانساني للنازحين، اكدت عملها مع الحكومات المركزية والمحلية والمنظمات الدولية وغير الحكومية لمواجهة هذا "التحدي المؤسف".
وقالت بعثة يونامي في بيان تلقت (المدى برس)، نسخة منه أن "نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق ومنسق الشؤون الإنسانية المُقيم الدكتورة جاكلين بادكوك زارت محافظة دهوك وموقع عبور كرموا للاشخاص النازحين داخلياً"، مبينة أن "دهوك شهدت تدفق أكثر من مائتي الف نازح إبان الأسبوعين الماضيين".
وأضاف البيان أن "الدكتورة بادكوك أثنت على الجهود التي تبذلها محافظة دهوك للنازحين وذلك خلال لقائها مع السيد فرهاد جميل الأتروشي محافظ دهوك"، معربةً عن "قلقها العميق إزاء الوضع الإنساني".
ونقل البيان عن بادكوك قولها "لقد تسبب الوضع الأمني المتدهور في أجزاء من شمال ووسط العراق بموجاتٍ من النزوح الداخلي في معظم أنحاء البلاد"، مبينة أن "الأمم المتحدة وشركاءها من المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية تقوم على نحوٍ سريع بتوسيع نطاق مواجهة هذا التحدي المؤسف، حيث يتم إيصال الغذاء والماء والخيام وغيرها من الإمدادات الأساسية والطبية إلى الأُسر المحتاجة، ويجري تعبئة موظفين إضافيين لهذا المسعى وإطلاق الاموال المخصصة لحالات الطوارئ ".
وأكد البيان أن "الأمم المتحدة تعمل بشكل وثيق مع الحكومات المركزية والإقليمية والمحلية لمواجهة الظروف المعيشية المُزرية للنازحين داخلياً، والعبء على المجتمعات المُضيفة التي تدعم النازحين".
يذكر أن العراق يقف حالياً على مفترق طرق خطير، قد يؤدي إلى تمزقه، نتيجة تفاقم الأزمة السياسية وأعمال العنف في ربوعه، نتيجة سيطرة المجاميع المسلحة على مساحات واسعة من أرضه، وتمكنها من السيطرة على مدن كاملة، أهمها الموصل، (405 كم شمال العاصمة بغداد).
وسيطر تنظيم (داعش) على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014 الحالي)، وامتدد نشاطه بعدها إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى.