كشف أمين عام وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان الفريق جبار ياور عن أعداد مسلحي عصابات داعش الارهابية في الموصل.

ونقل موقع وزارة البيشمركة عن ياور القول أنه "ومن أجل منع تسلل مسلحي داعش إلى إقليم كردستان، فإن بيشمركة كردستان في حالة التأهب التام ولهذا الغرض يتم حفر خندق وبطول 1050 كيلومتر والذي يمثل الحدود الحالية بين إقليم كردستان وداعش".

وأضاف أن "عدد مسلحي داعش قبل قدومهم للموصل كان يصل لقرابة 2000 مسلح، ولكن وصل العدد حالياً ووفقاً لمعلوماتنا الإستخبارية وبسبب إلتحاق الشباب إلى قرابة 10 آلاف مسلح".

وأشار أمين عام وزارة البيشمركة إلى أن "تنامي قدرات داعش يمثل خطراً كبيراً وهم بصدد بناء دولتهم على أراضي تركيا والعراق وسوريا والأردن ودول المنطقة ونشروا خارطة دولتهم بشكل علني".

وفي رده على سؤال حول هل أن داعش تستطيع مهاجمة العاصمة بغداد والسيطرة عليها، أعلن الفريق جبار ياور إن "داعش والمجاميع المسلحة الأخرى حاولوا منذ البداية الدخول إلى بغداد والسيطرة عليها ولكنهم لم ينجحوا في ذلك، وأعتقد إن المعادلة إنعكست، حيث أن داعش في موقع دفاعي وتريد حماية المناطق التي تسيطر عليها".

وقال "لدينا معلومات حول نشوب معارك ومواجهات على السلطة بين المجاميع المسلحة من جانب ومسلحي داعش من جانب آخر ووجود خلافات فيما بينهم، لذا فإن هذه النظرية مستبعدة".

وحول وجود معارك في بعض جبهات البيشمركة، وعلى إعتبار أن الإتحاد الوطني الكردستاني يقاتل بشكل أكبر، نفى أمين عام وزارة البيشمركة، ذلك بالقول "هذا الكلام غير صحيح وجميع بيشمركة كردستان في خنادق القتال ولا يوجد أي فرق بين بيشمركة الإتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني".

وكشف الفريق جبار ياور ، أن "الحدود الحالية التي تسيطر عليها بيشمركة كردستان وهي في حالة التأهب ليست الحدود الرسمية لإقليم كردستان، وهي حدود إدارية مبينا "نحن جزء من العراق والحدود الموجودة يُنظَر لها كحدود إدارية، وليس كحدود جغرافية لإقليم كردستان لذا توجد هناك إتفاقية بين أربيل وبغداد بأنه يجب على البيشمركة والجيش العراقي أن يقوموا معاً بحماية هذه المناطق".

وقال الفريق جبار ياور في رده على سؤال بخصوص السماح للجيش العراقي بالعودة مرةً أخرى إلى تلك المناطق التي تقوم البيشمركة بحمايتها حالياً "لحد الآن حدودنا الرسمية هي مع مسلحي داعش والمجاميع المسلحة الأخرى، ولحد الآن فإن الجيش العراقي لم يتمكن من السيطرة على هذه المناطق، ومتى ما أصبح الجيش العراقي جاراً لنا ففي ذلك الوقت سنقول رأينا".

وكانت وزارة البيشمركة قد اعلنت رسميا في 19 من حزيران الماضي أن قواتها سيطرت بصورة كاملة على مدينة كركوك، وان الجيش العراقي غادر المدينة  بعد  دخول ارهابيي داعش اليها، إثر دخولهم مدينة الموصل في 10 من الشهر نفسه.