وصفت مفوضية حقوق الانسان العراقية أوضاع النازحين من المناطق الساخنة فضلا عن اوضاع السكان الباقين هناك بـ[الكارثية] مبينة ان هناك حديثا عن اغتصاب العديد من الفتيتات، اضافة الى القيام بابادة جماعية في قرية بشير بمحافظة كركوك استهدفت المكون الشيعي، وتعليق الجثث، بينهم اطفال، على اعمدة الكهرباء.

وقالت عضوة المفوضية بشرى العبيدي لوكالة كل العراق [أين] ان "الاوضاع الانسانية للنازحين كارثية فكثير من النساء أما مع عوائلهن او بمفردهن ودون خيام لعدم كفاية الخيام التي وزعت فضلا عن المعاناة من انقطاع المياه والكهرباء والحمامات القليلة جداً ما تسبب حرجاً كبيراً فضلا عن الحالة النفسية السيئة جداً للنازحين".

وأضافت "هناك نساء حوامل اجهضن بسبب طول مسافة النزوح واخريات ولدن داخل المخيمات وهن بحاجة الى رعايا خاصة وهناك اطفال توفوا"، مبينة ان "60%  من النازحين هم من النساء، ونفى البعض تسجيل اي حالة اغتصاب في الموصل، ولكن هناك من اشار الى وجود عدة حالات تصل الى 17 حالة، وهذا الامر يحتاج الى ادلة لاجراء تحقيقات وفق القانون، ولا نستطيع فعل ذلك لصعوبة الدخول الى الموصل وبقى فقط الابلاغ عن شكاوى وهو امر صعب ايضا نظرا للحالة الاجتماعية وطبيعة الاعراف العشائرية".

وتابعت العبيدي "لقد خصصنا رقم اتصال مجاني في الموصل للابلاغ عن اي حالة اعتداء ومنها الاغتصاب وكانت هناك استجابة بهذا الشأن، كما سجلنا جرائم تتعلق بقتل نزلاء في سجن بادوش".

ووصفت مفوضية حقوق الانسان العراقية الوضع الانساني في الموصل بانه "كارثي وهناك تضييق للحريات ومنها منع الموظفات وعدم خروج المرأة من البيت الا بالضرورة القصوى وفرض الخمار فالنساء تعيش بحالة خوف كبير جداً".

ولفتت الى "اختطاف الارهابيين في الموصل راهبتين وثلاثة أطفال كما خطفت راهبتان معهما رجل دين"، مؤكدة "تعرض الاقليات بالمدينة لخطر كبير، وان الاثار تتعرض للانتهاك".

وتابعت "أما في قرية بشير في محافظة كركوك فكانت هناك حالات ابادة جماعية استهدفت المكون الشيعي وتعليق جثث الضحايا على أعمدة الكهرباء، من بينها تعود لاطفال" لافتة الى "تسجيل زيادة في حالات الحجاب بالنسبة للنساء في كركوك خوفا من دخول الارهابيين الى المدينة".

وقالت العبيدي "اما في مناطق صلاح الدين وديالى فالاوضاع صعبة ولابد من ايجاد حل سريع للاشخاص الموجودين بهذه المناطق، من خلال تحريرها من الارهابيين مع مراعاة تجنب وقوع ضحايا مدنيين في العمليات العسكرية".