حذر زعيم ائتلاف متحدون للإصلاح أسامة النجيفي، السبت، أن العراق أمام مفترق طرق وهو إما أن تكون هناك شراكة وحكومة برئيس جديد لمعالجة الأخطاء، وإما "الحرب الأهلية"، وفيما اعتبر أن "التهميش" والتجاوز على الدستور ولد مناخا من التمرد و"الثورة"، أكد الحق الدستوري بإقامة الأقاليم.
وقال النجيفي في بيان صدر عقب لقاء جمعه بوزير خارجية جمهورية مصر سامح شكري تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، إن "الفرصة لم تعط لشراكة حقيقية، فكان الانفراد والتسلط والإقصاء والتهميش والتجاوز على الدستور، ما ولد مناخا من التمرد والثورة وبخاصة في المحافظات السنية"، لافتا الى أن العراق "أمام مفترق طرق فإما أن تكون هناك شراكة حقيقية وحكومة جديدة برئيس جديد ومنهج قادر على الإصلاح ومعالجة الأخطاء، وإما أن يذهب العراق الى الحرب الأهلية والتمزق حيث ستكون الخسارة مؤكدة للجميع".
وأضاف النجيفي أن "تنظيم داعش استغل هذا الوضع، فضلا عن الفساد الذي ينخر المؤسسة العسكرية، فجاء الانهيار الأمني الخطير"، متسائلا "كيف نفهم تسلط الإرهابيين من داعش على ثاني اكبر مدن العراق، وكيف نفهم انهيار فرق عسكرية إمام إرهابيين".
وأكد النجيفي "على الحق الدستوري بإقامة الأقاليم في المحافظات، فهدفنا إنجاح العملية السياسية والحفاظ على وحدة البلد"، مجددا دعوته الى التحالف الوطني بـ"تقديم مرشح بديل لرئاسة الوزراء، ليتم تقديم مرشح رئاسة مجلس النواب ويقوم الكرد بتقديم مرشحهم لرئاسة الجمهورية".
من جانبه، أكد الوزير المصري على "ضرورة أن يتجاوز العراق محنته وان تتطور العلاقات بين البلدين نظرا لما تربطهما من وشائج الأخوة والمصالح المتبادلة".
ووصل وزير الخارجية المصري سامح شكري، امس الجمعة (11 تموز 2014)، الى العاصمة بغداد وكان في استقباله نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وكالة حسين الشهرستاني.
وأكد شكري عقب وصوله أن السبيل الوحيد لخروج العراق من الأزمة الحالية هو من خلال تشكيل حكومة شراكة وطنية قادرة على التعامل مع الإرهاب ودعوات للتقسيم، داعياً القادة العراقيين إلى الابتعاد عن الانتماءات الحزبية والمصالح الشخصية لحماية بلادهم، فيما شدد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وكالة حسين الشهرستاني على ضرورة لم شمل العرب والتعاون في مواجهة الحملات "التكفيرية".