خبراء يحذرون من مخاطر غرق الموصل خلال ثلاث ساعات في حال انهيار سدها
نشر بواسطة: mod1
السبت 12-07-2014
 
   
المدى برس/ بغداد

حذر خبراء ووزراء سابقون في مجال المياه، اليوم السبت، من خطورة سيطرة تنظيم (داعش) على سدة الموصل وتهديد "الأمن المائي والغذائي" لأكثر من مليون شخص، وفيما أكدوا أن انهيار السد "سيغرق أجزاء كبيرة من الموصل خلال ثلاث ساعات"، وفيما دعوا الحكومة إلى الاهتمام "بالموارد المائية"، شددوا على ضرورة إنهاء سيطرة (داعش) على السد.

وقال الرئيس الأكبر سنا لمجلس النواب مهدي الحافظ في كلمة له خلال المؤتمر الحواري الذي أقامه معهد التقدم للسياسات الإنمائية بالجادرية وسط بغداد، وحضرته (المدى برس)، إن "العراق أمام مفصل سياسي يدعوا إلى المراجعة، فهناك وثائق مشكوك فيها ودستور غير كامل وقوانين شرعت بغير محلها".

وأضاف الحافظ أن "البلد مهدد بالتجزئة وجزء من أرضه محتلة من الإرهاب وأمنه واستقراره مهددان"، محذرا من "خطورة سيطرة تنظيم داعش على سدة الموصل وما قد يترتب عليها من مخاطر كبيرة تهدد الأمن المائي والغذائي لسكان العراق".

من جانبه قال الخبير المائي حسن الجنابي خلال الندوة، إن "سيطرة الإرهاب على الموصل وبقية المناطق خلق أكثر من مليون شخص غير آمن غذائيا"، محذرا من "أمكانية انهيار سدة الموصل بسبب سيطرة تنظيم داعش، لأنه في حالة انهيار السد ستغرق أجزاء كبيرة من الموصل وقد يصل مستوى المياه إلى 20 مترا في غضون ثلاث ساعات".

ودعا الجنابي إلى ضرورة "اهتمام الحكومة بالموارد المائية من خلال إنشاء خزانات وجداول استسقائية لإحياء الأراضي، لأن الأمن الغذائي ينتج عن توفر المياه"، مطالبا بـ"منع استيراد الخضروات والفواكه من مناطق أعالي الفرات كما في أوربا التي تمنع استيرادها من مناطق أعالي الأنهر، كون العراق يعد خامس دولة مستوردة لمادة الرز وذلك كارثة".

من جهته قال وزير الموارد المائية الأسبق عبد اللطيف رشيد في كلمة له خلال الندوة أن "تنظيم (داعش) بات يسيطر على موارد المياه في سوريا والموصل وهذه مشكلة وخطر كبير على سكان العراق"، مشددا على "ضرورة إيقاف هذه السيطرة أما سياسيا أو امنيا وليس حلها فنيا".

ولفت رشيد إلى أن "هناك إستراتيجية المياه تم وضعها من قبل وزارة الموارد المائية ستنتهي منها هذا العام، ستساعد العراق على مواجهة خطر شحة المياه للسنوات المقبلة"، مشيرا إلى أن "دول الجوار كثيرا ما تشتكي من العراق لأنه لم يضع خطط أو يتحرك جديا للحفاظ على المياه الواردة له".

ويقع سد الموصل نحو 50 كم شمال مدينة الموصل في محافظة نينوى شمال العراق على مجرى نهر دجلة. بني في العام 1983 يبلغ طول جسم السد 3.2 كيلومترا وارتفاعه 131 مترا، يعتبر أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في الشرق الأوسط، وتبين فيما بعد أن السد الذي مخطط لبحيرته ان تخزن نحو 11 مليار متر مكعب من المياه، بني على تربة ذات طبيعة غير قادرة على التحمل لذا توجب حقن خرسانات السد بشكل دوري لضمان عدم انهياره وقد بدأت هذه العملية في منتصف الثمانينيات.

وبعد حرب العراق 2003 تصاعدت الاصوات محذرة من ان السد مهدد بالانهيار بسبب عدم تدعيم خرساناته وفي حال انهياره فإنه سيؤدي إلى غمر مدينة الموصل وقتل ما يقرب المليون نسمة من سكان مدينة الموصل إضافة إلى تدمير القرى المجاورة لمجرى النهر خصوصاً في حال عدم تلاحق مشكلة الخرسانات والتربة الضعيفة، وهذا ما نفاه العديد من المسؤولين مطمئنين ان انهياره مسألة مستبعدة جدا مع استمرار عمليات الحقن وان وضع التربة ليس بهذه الخطورة.

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced