أعلنت مئة منظمة مجتمع مدني، اليوم الأحد، عن مبادرة "بغداد لدحر الإرهاب وإغاثة النازحين"، مبينة أنها تهدف لدعم المجهود الحربي وإغاثة النازحين والمهجرين.
وقال رئيس رابطة المجالس الثقافية البغدادية، صادق الربيعي، في مؤتمر صحافي عقده للإعلان عن ولادة "تجمع منظمات المجتمع المدني لأجل العراق"، حضرته (المدى برس)، إن "أكثر من 100 منظمة مجتمع مدني قررت الاتحاد لتشكيل تجمع منظمات المجتمع المدني لأجل العراق وإطلاق مبادرة بغداد لدحر الإرهاب وإغاثة النازحين"، مشيراً إلى أن "المبادرة تتضمن إسناد المجهود الحربي وإدامة زخمه خلال المدة التي تتطلبها العمليات العسكرية في مواجهة الإرهاب".
وأضاف الربيعي، أن "المبادرة تتضمن أيضاً دعم العوائل النازحة والمهجرين قسراً بفعل العمليات الإرهابية وتأمين احتياجاتهم المختلفة"، داعياً إلى "التبرع بالدم والمواد الإغاثية والأموال لدعم المقاتلين والمتطوعين والمتضررين من الأعمال الإرهابية".
وأوضح رئيس رابطة المجالس الثقافية البغدادية، أن "أبواب المبادرة مشرعة لمن يجد في نفسه القدرة والعزيمة على خدمة العراق وشعبه"، مهيباً بـ"الفعاليات الوطنية كافة مساندة المبادرة".
من جهتها قالت رئيسة المركز العراقي لتأهيل المرأة، حنان مبارك، في حديث إلى (المدى برس)، إن "المبادرة أعد لها منذ نحو ثلاثة أسابيع تم خلالها جمع المعلومات عن النازحين في بغداد والمناطق حولها لتقديم المساعدات لهم"، مضيفة أن "المبادرة تتضمن عدة لجان منها واحدة للمرأة لمتابعة أوضاع النازحات وزوجات المقاتلين وعوائل المتطوعين وتلبية احتياجاتهم فضلاً عن زيارة المقاتلين في الميدان لمؤازرتهم".
وكانت مفوضية حقوق الإنسان أكدت،(الثامن من تموز 2014 الحالي)، أن أكثر من مليون و150 ألف شخص نزحوا من محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين وديالى إلى إقليم كردستان ومحافظات أخرى غالبيتهم يعيشون في مخيمات لا تتوافر فيها أبسط المقومات الإنسانية، وفي حين بيّنت أنها تترقب عمل اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء لمساعدتهم، ذكرت أنها باشرت بإعداد قاعدة بيانات خاصة بالنازحين لتسهيل إيصال المعونات إليهم.
وكان تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران الحالي)، كما امتد نشاطه عدها إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى، في حين ما تزال محافظة الأنبار، مركزها الرمادي،(110 كم غرب العاصمة بغداد)، تشهد عمليات عسكرية منذ نهاية سنة 2013 المنصرمة، ما أدى إلى موجة نزوح جديدة وواسعة في البلاد.