نازحو تلعفر في كربلاء: نفاد ذخيرتنا وصواريخ (داعش) اضطرتنا لترك منازلنا وداعش ابادت عوائل كاملة
نشر بواسطة: mod1
الأحد 13-07-2014
 
   
المدى برس/ كركوك

كشف نازحون من قضاء تلعفر الى كربلاء، يوم الاحد، انهم خرجوا من القضاء بعد قتال عنيف مع تنظيم (داعش)، ونفاد ذخيرتهم وانسحاب الجيش من القضاء، وفيما بينوا انهم سلكوا طرقا "وعرة وخطرة" للوصول بأسرهم الى كربلاء، اكدوا ان اسرا فقدت المعيل لها بسبب المعارك وعدم امتلاكها ابسط متطلبات السكن، فيما اكدوا ان هناك عوائل "ابيدت باكملها" لانها بقت في تلعفر خلال دخول المسلحين اليها.

وقال حيدر حبيب، وهو أحد اهالي قضاء تلعفر النازحين الى محافظة كربلاء ، في حديث مع (المدى برس) ، "اننا ابناء العشائر في قضاء تلعفر شكلنا مجاميعا وحملنا السلاح لمساندة الجيش وقاتلنا الارهابيين الذين كانوا يحاولون الدخول للقضاء واسقاطه".

وأشار حبيب الى ان "ابناء العشائر استمروا بالقتال وحدهم ليومين متواصلين واضطروا للانسحاب بعد قتال عنيف ونفاد ذخيرتهم وبدأ الارهابيون بقصف تلعفر بالهاونات والمدفعية الثقيلة بعد انسحاب الجيش من تلعفر وتفرق عناصر الشرطة منها"، مبينا ان "عناصر داعش حاصروا قضاء تلعفر من جميع المنافذ الا منفذ سنجار الذي استطعنا الخروج منه نحن وعوائلنا ومن لم يخرجوا من تلعفر فقد ذُبحوا جميعا حتى النساء والاطفال منهم".

واوضح النازح من قضاء تلعفر الى كربلاء، "سلكنا طريق سنجار وجبال حمرين ومنها لقضاء خانقين في ديالى ومن ثم لبغداد لنصل كربلاء ونستقر فيها ونأمن على عائلتي التي تتكون من تسعة افراد بينهم اربعة اطفال".

من جهته قال علي محمد علي، الذي سكن في جامع على طريق كربلاء نجف، في حديث الى ( المدى برس )، "كان لدينا العزم على قتال داعش وعدم السماح بسقوط قضاء تلعفر بيدهم الان ان ذخيرتنا نفذت ولم يكن بإمكاننا الاستمرار لان القصف المدفعي كان كثيفا علينا وليومين متواصلين".

وأضاف علي أن "جميع اهالي تلعفر هربوا من القضاء في ساعات الليل المتأخرة دون ان يحملوا شيئا معهم وكان همهم الخلاص من الموت الذي اصبح يداهمهم على يد عناصر داعش".

وتابع علي وهو يعيل عائلة من تسعة افراد "رغم انني سكنت مع خمسة عوائل في جامع بكربلاء الا انني أمنت على عائلتي من القتل ومن صواريخ مدفعية وهاونات الجيش العراقي التي استولى الارهابيون عليها وبدأوا بقصفنا بها"، مؤكدا ان "لدينا مرضى من كبار سن والاطفال وهم بحاجة الى رعاية صحية وادوية امراض مزمنة وعلى الجهات الحكومية ان تساعدنا بذلك".

بدورها قالت ام يوسف، وهي ام لسبعة ايتام وقتل زوجها في المعارك مع تنظيم (داعش)، في قضاء تلعفر، في حديث الى ( المدى برس )، ان "سقوط صواريخ الارهابيين على منازلنا في تلعفر اضطرني الى الخروج مع اطفالي في الساعة الثانية من الليل ولم احمل معي الا الهويات الشخصية والبطاقة التموينية، مبينة انني "جئت مع العوائل النازحة لكربلاء وسكنت في احدى الحسينيات انا واطفالي".

وأكدت ام علي "انني لا املك ابسط متطلبات السكن وليس لدي اي مصدر للعيش الان وان العتبة الحسينية منحتني مواد غذائية ومبلغ خمسين الف دينار كمساعدة مع قلة الاهتمام الحكومي بالنازحين".

وكانت خمسون منظمة مدنية في كربلاء أعلنت ، اليوم الأحد، عن تشكيل غرفة أزمات خاصة لإغاثة 12 ألف نازح من المناطق التي تشهد اشتباكات مع "الإرهابيين" إلى المحافظة،(108 كم جنوب العاصمة بغداد)، وفي حين بيّنت أنها تنسق مع الجهات المحلية والدولية المعنية لمساعدتهم، أكدت أنهم بحاجة إلى الكثير من الدعم الإنساني والصحي.

وكانت محافظة كربلاء، قد اعلنت في،(الثلاثين من حزيران 2014)، عن استقبالها أكثر من ألف عائلة نازحة من محافظات أو مناطق سيطر عليها مسلحو تنظيم (داعش)، وأوضحت أنهم سكنوا مدينة الزائرين وفي الجوامع ووفرت لهم المواد الغذائية وحليب الأطفال والأدوية، وفي حين بيّنت أنها هيأت 15 مفرزة طبية لتقديم الرعاية الصحية للنازحين، دعت المنظمات الدولية والمحلية إلى مساندتها بتقديم المساعدات لهم.

وكان تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران الحالي)، كما امتد نشاطه عدها إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى، مما أدى إلى موجة نزوح جديدة في البلاد.

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced