البنتاغون يؤكد اختراق الميليشيات للجيش العراقي وخبراء يعدونه قادراً على مواجهة داعش حتى لو كانت "نصف وحداته فعالة"
نشر بواسطة: mod1
الإثنين 14-07-2014
 
   
المدى برس/ بغداد

كشف تقويم عسكري سري أجرته وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، اليوم الاثنين، عن "اختراق" الكثير من وحدات الجيش العراقي من قبل عناصر سنية متطرفة أو مليشيات شيعية تدعمها إيران، بنحو يهدد سلامة أي قوات أميركية منسبة لتقديم المشورة لبغداد، وفي حين بين عدم إمكانية تقليل اعتماد بغداد على المليشيات المدعومة إيرانياً، في ظل عدم وجود دور أميركي لإعادة بناء القوات المسلحة العراقية، عد أن بإمكان القوات العراقية تحقيق انتصارات ضد تنظيم داعش "حتى لو كانت نصف وحداتها فعالة".

واستنتج التقرير، بحسب ما أوردت صحيفة نيويورك تايمز  The New York Time، واطلعت عليه (المدى برس)، أن "حوالي نصف الوحدات العراقية العاملة فقط قادرة ومهيأة بما فيه الكفاية، لتنفيذ نصائح القوات الخاصة الأميركية إذا ما قرر البيت الأبيض تقديم المساعدة لاسترجاع ما سيطر عليه تنظيم داعش خلال زحفه على المناطق الشمالية والغربية من العراق خلال حزيران المنصرم"، وعد أن "ما يزيد من المعضلة التي تواجهها الإدارة الأميركية هو أن التقويم قد استنتج أن القوات المسلحة العراقية الموالية لرئيس الحكومة، نوري المالكي، تعتمد بنحو كبير على المليشيات الشيعية، التي تدرب غالبيتها في إيران، وكذلك على مستشارين من قوات فيلق القدس الإيرانية".

وذكرت النيويورك تايمز، أن "المليشيات الشيعية التي قاتلت القوات الأميركية بعد غزوها للعراق قد تشكل أيضاً خطراً على المستشارين الأميركيين"، مبينة أن "المسؤولين الأميركيين يخشون من عدم إمكانية تقليل اعتماد بغداد على المليشيات المدعومة إيرانياً، في ظل عدم وجود دور أميركي لإعادة بناء القوات المسلحة العراقية".

ورأت الصحيفة، أن تلك "الاستنتاجات تشكل تحدياً بوجه إدارة الرئيس أوباما التي تسعى لمواجهة مسلحي داعش الذين سيطروا على مساحات واسعة في العراق"، مشيرة إلى أن "إدارة أوباما تبحث الآن عما إذا كانت ستقرر إرسال مستشارين عسكريين إضافيين أو أسلحة أو منظومات استطلاع، وإذا ما تقرر ذلك فكم عنصراً سيتم إرساله وبأي كلفة، وما مستوى المجازفة في ذلك".

وتابعت الصحيفة، أن "إرسال المزيد من المستشارين الأميركيين للعراق يمكن أن يعرضهم للمخاطر، وقد يتورطون مرة أخرى بالدخول في معارك"، لافتة إلى أن "الانتظار في اتخاذ إجراء قد يحد أيضاً من قدرة إدارة أوباما على مواجهة داعش والتشجيع نحو تشكيل حكومة أكثر شمولية في بغداد".

ونقلت النيويورك تايمز، عن أحد المسؤولين الكبار في إدارة الرئيس أوباما، قوله بعد استماعه للإيجاز عن تقرير التقويم بشان القوات المسلحة العراقية، إن "الوضع في العراق عبارة عن فوضى".

وذكرت الصحيفة، أن "مراجعة التقويم الذي يقع في 120 صفحة، تتم من قبل الجنرال لويد اوستن رئيس القيادة المركزية للجيش، الذي يشرف على العمليات في الشرق الأوسط".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين لم تحددهم، أن "الجنرال اوستن قد يجري بعض التغييرات أو يطلب معلومات إضافية من فرق التقويم المتواجدة في العراق"، مستدركة "لكن الصيغة النهائية للتقويم من المتوقع أن ترسل خلال هذا الاسبوع إلى وزير الدفاع تشاك هيغل ومسؤولين كبار آخرين في البنتاغون".

وبينت النيويورك تايمز، أن "التقويم الذي استغرق اسبوعين لإعداده تحت اشراف اللواء دانا بتارد من الجيش الأميركي، يشتمل على تحديد جوانب القوة والضعف في الوحدات العسكرية على مستوى لواء مع إجراء كشف على معداتهم وذخائرهم والبناء الطائفي للتشكيل العسكري مع تقييم للمعنويات والقيادة ومؤشرات أخرى، حيث يتم اعطاء لون معين في إشارة لتقويم الوحدة العسكرية، فاللون الاخضر يعني أن الوحدة العسكرية الفلانية تتمتع بالقدرة إما اللون الاحمر فيعني العكس".

وتوصلت إحدى استنتاجات التقويم، بحسب الصحيفة، إلى أن "القوات العراقية لها القدرة على حماية بغداد لكن ليس بالضرورة مسك كل الأرض خصوصا عند مواجهة هجوم كبير، حيث تتعرض العاصمة حاليا لهجمات داعش بالسيارات المفخخة".

وقال الجنرال المتقاعد جيمس دوبك الذي اشرف على تدريب القوات العراقية للمدة بين عامي 2007 و 2008، وفقاً للصحيفة، إن "بإمكان القوات العراقية تحقيق انتصارات ضد تنظيم داعش حتى لو كانت نصف وحداتها فعالة"، مشيراً إلى أن "جهود المستشارين في ذلك تعد أمراً مهماً".

وأضاف الجنرال دوبك، انه "حتى لو أن نصف قوات الجيش كانت معدة بشكل جيد فان ذلك سيكون كافيا لتغيير مسار التيار".

وكان تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (10 حزيران 2014)، كما امتد نشاط داعش، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى.

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced