ظاهرة التسول ليس لها علاقة بالوضع الامني
نشر بواسطة: Adminstrator
الأحد 20-12-2009
 
   
(آكانيوز)
وصفت المتسولة كلثوم جعفر البالغة من العمر35 عاما أن وضعها الاجتماعي سئ جدا ولا تحصل على عمل تقوم به، لتعيل طفليها.
وقالت كلثوم وهي من سكان محافظة دهوك ولجأت الى السليمانية للقيام بالتسول بجوانب شوارع الاسواق إن " التسول ظاهرة ارثتها من اجدادي وكانت والدتي متسولة الى يوم وفاتها".
بالرغم من الانتعاش الاقتصادي الذي يشهده اقليم كردستان والتقدم الاجتماعي للسكان، الا ان ظاهرة التسول مازالت مستمرة وسط تباين الاراء حولها.
وتقوم قوات الشرطة في الاقليم بين الفترة والاخرى بحملة مداهمة واعتقال المتسولين، ويقومون بتوقيع تعهدات بعدم مزاولة التسول لغرض اخلاء سبيلهم.
وبشأن هذا الموضوع قال جلال شيخ علي مدير عام وزارة الداخلية لاقليم كردستان لوكالة كردستان للانباء(آكانيوز) إن "ظاهرة التسول ليس لها علاقة بالاقليم، ولها علاقة مباشرة بالوضع الامني للمحافظات العراقية التي تكون سببا للهجرة ومزاولة التسول".
وأوضح أن "انهاء ظاهرة التسول تحتاج لوضع خطة عامة وشاملة لان هذه الظاهرة لا تعود الى وضع المجتمع او امنه واكثر المتسولين هم ليسوا من كردستان للذلك لا نستطيع معالجتها"..مشيرا الى أنه "اذا تم اعقتال متسول وظهر انه من الاقليم نقوم بارجاعه الى منطقته، ويقوم يتوقيع تعهد بعدم مزاولة الظاهرة مجددا، وتقوم حكومة الاقليم بدفع راتب له".
ومن ناحيته قال قادر حمد جان مدير عام الامن العامة في محافظة السليمانية إنه "وفق القانون المنصوص يجب منع ظاهرة التسول، وحسب المتبع فان هذه الظاهرة ليس لها علاقة بالوضع الامني لذلك فأن قوات الامن لا تستطيع التدخل لانهائها".
وقال شكر عمر (40) عاما وهو من اهالي محافظة كركوك يلجأ بين فترة واخرى الى المحافظات الاقليم لمزاولة التسول فيها "الجأ الى محافظات اقليم كردستان للتسول واحصل في اليوم على مبلغ مقداره 50 الف دينار عراقي وفي بعض الايام على خمسة الالف دينار فقط"..مبينا أن "الوضع المعيشي الصعب وما يعانيه من قساوة الحياة من الفقر هو السبب وراء مزاولة التسول".
وقد أشار نائب في برلمان إقليم كردستان الى أن "ظاهرة التسول في اقليم كردستان ظاهرة واضحة للعيان بشكل ملحوظ".
وقالت تارا تحسين نائب رئيس لجنة شؤون المجتمع والطفل والاسرة إننا "قدمنا مشروع قانون الى البرلمان اقليم كردستان يعنى بحماية الاسرة واحدى فقرات القانون هو انهاء ظاهرة التسول".
وبينت شيماء محمود (9) اعوام أنها "تتسول كل يوم في الطرق واماكن واسواق السليمانية مع شقيقتها ..وقالت " والدنا متوفي واقوم انا وامي وشقيقتي بالتسول لغرض تأمين لقمة العيش".
ومن جانبه قال محمد كريم رئيس المنتدى الاقتصادي في إقليم كردستان إن "النظام الاقتصادي لاقليم كردستان يقوم بأزلة الطبقة المتوسطة ويجعلهم خارج النظام، ولهذا السبب تخرج هذه الطبق خالية اليدين".
وبرأيه ان ظاهرة الفقر في تزايد مستمر في الاقليم بسبب انعدام الطبقة الوسطى، وهذه الطبقة لا تستطيع مقاومة الفقر وتلجأ الى ظاهرة التسول".
وأشار الخبير الاقتصادي الى أن "حكومة الاقليم تخطأ بين نمو الاقتصاد واستقرار المجتمع لانهاه تسعى الى النمو الاقتصادي بغض النظر عن استقرار المجتمع".
وذكر قائممقام محافظة السليمانية زانا محمد أن "أكثر المتسولين قدموا من محافظات العراق"..مضيفا أن "اهالي السليمانية لديهم الرغبة والشعور الكبير بمساعدة الغرباء، ولهذا السبب فأن المتسولين يتوجهون بالشكل الاكبر الى المحافظة".
أما جومان احمد الباحث الاجتماعي أشار الى أن "المسولين هم طبقة التي تعيش مع تقلبات المجتمع وفقدوا مقومات الحياة الطبيعية".
واوضح أنه "مع زيادة الدخل الفردي للمواطن وتوفير فرص العمل أمام الجميع تقل ظاهرة التسول

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced