حي الجزائر «منطقة البصرة الخضراء»
نشر بواسطة: Adminstrator
الجمعة 25-12-2009
 
   
الحياة
احياء البصرة الراقية لم يبق منها سوى الذكرى». هكذا يردد اهالي البصرة الذين يلحظون تحول احياء كانت توصف بأنها مناطق سكن الصفوة الاجتماعية واصحاب رؤوس الاموال والعائلات التقليدية المرتبطة بالنفوذ بعد ان غادر هؤلاء وحل محلهم في الغالب تجار تهريب النفط وقيادات الميليشيات السابقة، ممن جمعوا اموالهم من نشاطاتهم، بالاضافة الى قيادات الاحزاب.
ويشكو العديد من الأهالي الذين يسكنون قرب منازل قادة الأحزاب في حي الجزائر الراقي وسط البصرة من عسكرة حيهم لتوفير حماية للمسؤولين، فأصبح كما يطلق عليه السكان «منطقة البصرة الخضراء».
ويقول سكان حي الجزائر، الذي يعد من أكثر المناطق رقياً في محافظة البصرة ( 490 كلم جنوب بغداد ) إن حيَّهم لم يعد ذلك الذي يتذكرونه في العقود الماضية.
ويبدأ غانم الظالمي بالقول «يسكن قريباً من بيتي شخص ينتمي إلى أحد الأحزاب، وهو ضالع بأعمال مشبوهة في فترة العنف في البصرة». ويضيف «تحولت المنطقة إلى ثكنة عسكرية، إذ ينتشر عناصر حمايته الذين يغلقون الزقاق خصوصاً في الليل حيث يجتمعون ويحولون بصراخهم المستمر الليل الى معاناة للاهالي». ويلفت الى ان «الضيوف الذين يأتون إلى صاحب المنزل باستمرار ومعهم حماياتهم يمنعون الناس من العبور ويقومون بالاستيلاء على الشارع».
فؤاد حسين من سكان حي الجزائر ايضاً يقول «في زقاقنا الفرعي سكن قبل عامين شخص له علاقات مع بعض الأحزاب وهو مسؤول عن عمليات تهريب للنفط (...) منعت أولادي من اللعب مع أولاده وأوصيت زوجتي بعدم الاختلاط بهم قدر الإمكان». ويضيف «نسمع أخباراً أنه جاء من منطقة ريفية نائية إلى حي الجزائر الراقي مباشرة بسبب عمله الذي ما زال مشبوهاً حتى هذه اللحظة» وزاد ان «منطقة الجزائر ذات بيوت حديثة وأصل عريق، والسكن فيها يعتبر سمعة طيبة بحد ذاته».
وقد يتسبب سكن الشخصيات الحزبية في منطقة ما بمشكلة للسكان المقيمين الذي يسعون الى بيع بيوتهم في هذه المنطقة، كما حصل مع عائلة مريد الحنين الذي أراد بيع منزله في أحد شوارع الجزائر، لكن عملية البيع تأخرت لأن أحد الأشخاص الذين كانوا يقودون جماعات حزبية يقيم قربه، ويعتقد أنه كان السبب وراء ذلك».
ويضيف ضاحكاً «جاءني مرة أحد الأشخاص ليشتري منزلي السابق، ولكنه فوجىء بوجود هذا المسؤول بالقرب مني فامتنع عن شراء البيت. وتبين لي أن هذا الرجل هو مسؤول أيضاً في أحد الأحزاب وله عداوة مع جاري المسؤول الذي ينتمي إلى حزب آخر».
وتابع «أذكر أن جيراني الاصليين كانوا من أصحاب الشهادات العليا والتجار المعروفين ويتحدرون من عائلات عريقة في البصرة ولكن غالبيتهم الآن خارج البلاد إن لم يكن جميعهم».

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced