مئات الالاف يحيون ذكرى عاشوراء وسط استنفار أمني
نشر بواسطة: Adminstrator
الأحد 27-12-2009
 
   
بي بي سي
وسط اجراءات امنية مشددة توجه مئات الالاف من الشيعة العراقيين الى مدينة كربلاء المقدسة لديهم لإحياء ذكرى عاشوراء اليوم الأحد الذي يستذكرون فيه مقتل الامام الحسين بن علي قبل أكثر من 14 قرنا.
وقد شددت الأجهزة الأمنية العراقية اجراءاتها الامنية في المناطق العراقية التي تشهد مثل هذا الشعائر، واعلنت عن خطة امنية واسعة لحماية زوار المراقد المقدسة لدى الشيعة.
اذ نشر اكثر من 20 الف من القوى الامنية في كربلاء لمنع اي هجمات محتملة ضد الزوار. وتوزعت نقاط تفتيش متعددة على مفترقات الطرق داخل المدينة وخارجها.
وقال مدير شرطة كربلاء اللواء علي جاسم محمد في تصريحات صحفية انه "تم نشر 25 الفا من عناصر الامن، من شرطة وجيش، في عموم المحافظة التي قسمت الى قواطع وفرضت حولها ثمانية اطواق امنية اضافة الى اربعة اخرى حول المدينة القديمة".
واشار قائد الشرطة الى مشاركة مروحيات للجيش العراقي في الخطة الامنية، اذ باشرت بمهام استطلاعية من اجل إجراء المسح الجوي للمدينة والمناطق الحدودية لها".
واضاف قائد الشرطة الى "انه تم القيام بعمليات التصوير للمناطق الصحرواية والطرق العامة والمسالك الجانبية والمزارع والبساتين والمسطحات المائية لرصد التجمعات والتحركات المشبوهة للأشخاص والعجلات".
وتقول مصادر الداخلية العراقية انه تم تخصيص المئات من الشرطيات النساء في نقاط التفتيش كي يقمن بتفتيش النساء، لتفادي تكرار الهجمات التي قامت بها انتحاريات في الاعوام الماضية.
كما ذكرت مصادر شرطة كربلاء أنها وزعت مجموعات من الكلاب البوليسية المدربة على تفتيش العجلات والأشخاص والأجسام الغريبة وكشف أنواع المتفجرات والأسلحة المطمورة على عدد من نقاط السيطرة في الطرق الخارجية، فيما بدأت مفارز أخرى بالبحث عن المتفجرات في المناطق الصحراوية.
وشددت السلطات العراقية على ضرورة تحييد الزيارة الدينية عن الاستخدامات السياسية والاغراض الانتخابية ومنعت استخدام الصور والدعايات الانتخابية خلالها.
يشار إلى أن كربلاء تعرضت خلال الاعوام الماضية الى هجمات انتحارية استهدفت الزوار، نفذت نساء عددا منها. وقتل جراء احد هذه الهجمات، خلال عاشوراء في اذار/مارس 2004، اكثر من 170 شخصا.
ووسط المدينة احاطت حشود ضخمة من الزوار بالمراقد المقدسة فيها، وبدا منظر السواد هو الغالب اذ ارتدى المشاركون الملابس السوداء ورفعوا الرايات السود تعبيرا عن حزنهم على مقتل الحسين.

شبح العنف
وعلى الرغم من هذه الاجراءات المشددة لم تخل العاصمة العراقية من حوادث عنف استهدف بعضها زوارا شيعة .
اذ استهدف انفجار عبوة ناسفة في منطقة بغداد الجديدة شرق العاصمة عددا من الزوار المتوجهين لاحياء ذكرى عاشوراء ما اسفر عن مقتل شخصين وجرح ثمانية اخرين.
وفي منطقة ابودشير جنوب بغداد ادى انفجار اخر الى مقتل شخص واحد وجرح تسعة اخرين.
وكانت عبوة ناسفة اخرى قد قتلت الجمعة ستة اشخاص معظمهم من الاطفال في مدينة الصدر الحي الشعبي المكتظ بالسكان شرقي العاصمة بغداد، وجرحت 26 اخرين.
كما شهدت كربلاء قبل يوم من ذلك انفجار قنبلة ادى الى مقتل شخص واحد وجرح 12 اخرين.
وكحصيلة لاحداث العنف منذ الثلاثاء الماضي قتل 28 شخصا كما جرح اكثر من 130 اخرين في حوادث عنف مختلفة استهدفت المشاركين في احياء ذكرى عاشوراء في بغداد وكربلاء ومناطق عراقية اخرى.
وقال محافظ كربلاء امال الدين الهر لوكالة فرانس برس إنه يتوقع أن يصل عدد الزوار العرب والاجانب لكربلاء الى اكثر من ستين الف زائر.
واعرب المحافظ عن قلقه من احتمال تفشي الاصابات بفيروس انفلونزا الخنازير.

مناطق اخرى
ولم تخل المناطق العراقية الاخرى من تشديد للاجراءات الامنية اذ شهدت محافظة ديالى شمال شرق العاصمة تطبيق خطة أمنية خاصة بحماية مواكب عاشوراء في المحافظة.
واعلنت مديرية شرطة المحافظة أن وفدا رفيعا من وزارة الداخلية قد وصل إلى بعقوبة للإشراف على الخطة كما اشارت الى ان الأجهزة الأمنية ضبطت ثمانية صواريخ متوسطة المدى ببستان شمال شرق بعقوبة.
كما ذكرت انها اعتقلت شخصا أطلق النار على أحد المواكب الحسينية شمال المدينة دون أن يسفر الحادث عن أية خسائر، فيما تم إبطال مفعول عبوتين ناسفتين على طريق المواكب الحسينية في منطقة أبو خميس.
وصل الكثير من الزوار سيرا على الاقدام من مناطق متفرقة من العراق.
و في محافظة ذي قار اعلنت الاجهزة الامنية حالة الانذار القصوى بين صفوفها وتطبيق خطة امنية مشددة في مدينة الناصرية.
وتتضمن هذه الخطة نشر القناصة على اسطح البنايات المرتفعة في المدينة، فضلا عن انتشار مكثف للدوريات الراجلة لتامين حماية المواكب التي تنطلق اليوم احياء لذكرى العاشر من محرم.
وتأتي حسب مصادر شرطة المدينة في سياق اجراءات احترازية ضد تكرار اعمال العنف التي اندلعت في مدينة الناصرية في التاسع من محرم قبل عامين عندما قامت جماعة مسلحة عرفت بجماعة احمد اليماني، بعمليات مسلحة وبصورة مباغتة، راح ضحيتها اهم القيادات الامنية في المحافظة انذاك.
وفي بغداد دعت قيادة عمليات بغداد المواطنين المتوجهين الى مدينة الكاظمية لأداء زيارة عاشوراء في مراقدها المقدسة، الى التوافد بأوقات متفاوتة تجنبا للازدحام وتسهيلا لاجراءات حمايتهم.
ويعد احياء ذكرى عاشوراء وزيارة كربلاء فيها من اقدس المناسبات الدينية لدى الشيعة، حيث يحضرها عادة مئات الالاف من الزوار يصل الكثير منهم سيرا على الاقدام من مناطق متفرقة من العراق.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced