الى العمل .. الى التغيير!
نشر بواسطة: Adminstrator
الثلاثاء 29-12-2009
 
   
طريق الشعب
بعد إقرار مجلس النواب، وفقاً لصفقة بين القوى المتنفذة، التعديلات المجحفة على قانون الانتخابات رقم 16 لسنة 2005، ومصادقة الرئاسة عليه، وتقديم اسماء المرشحين الى المفوضية العليا للانتخابات، وسحب قرعة أرقام الكيانات السياسية يوم الخميس الماضي 24-12-2009، يكون قد بدأ العد التنازلي لعملية الانتخابات التي حدّد يوم الاحد 7-3-2010 موعداً لاجرائها في عموم محافظات العراق.

لقد ثبّت حزبنا الشيوعي العراقي تحفظاته على تلك التعديلات معتبراً إياها تراجعاً عن الممارسة الديمقراطية وتضييقاً عليها، وتبرماً بالتعددية والتنوع، وسعياً لاحتكار القرار وإدامة النفوذ والهيمنة والتسلط،لكنه لم يعتبر ذلك نهاية المطاف. فاذا كانت المصالح الضيقة الآنية، والاختلال في ميزان القوى قد فرض الصيغة الحالية للقانون، فنحن على كبير ثقة بأن ذلك ليس بالأمر الدائم، كما هي الحياة في حركتها، وهو قابل للتغيير ليحل مكانه قانون ديمقراطي يجسد مبدأ المواطنة والوحدة الوطنية ويضمن التعدد والتنوع، ويلغي كل ما يساعد على إدامة التخندق واحتكار السلطة ونظام المحاصصة الطائفية والاثنية، الذي تنتقده الكتل السياسية ، سيما المتنفذه منها، بالعلن ولكنها تمارسه، في الواقع، عبر مختلف الاشكال والصيغ.

نعم، تحفظنا على القانون وعدّدنا مثالبه، ولكننا من جانب آخر قلنا بأننا لن نتخلى عن دورنا في المشاركة بالانتخابات، وعن الترويج لسياستنا وبرامجنا، وتعزيز الصلة مع الجماهير، و أن يكون لها صوتها الحقيقي المجرب في تبني مصالحها والدفاع عن الفقراء والكادحين، وشغيلة اليد والفكر وسائر أبناء الشعب من مختلف القوميات والاديان والطوائف.

نعم قبلنا التحدي، وهو ليس موقفاً عاطفياً او ردة فعل بل هو موقف يستند الى الثقة بالنفس، وبالجماهير التي اختبرت بتجربتها الخاصة صدقية ونزاهة اعضاء واحزاب ومكونات قائمة "اتحاد الشعب" (الرقم 363). كما انه موقف يستند الى الارادة الشعبية التي تتطلع الى التغيير بعد السنوات الصعاب منذ 2003 وممارسات القوى التي تحكمت بالقرار واستمرأت سياسة المحاصصة الطائفية والاثنية التي أدت، وما تزال، الى ضياع فرص التقدم والرقي، والى التلكؤ في معالجة الملفات العالقة، خصوصاً الأمن ، والبطالة والخدمات، الكهرباء والماء، وفي التصدي الناجع للفساد وإعادة الحياة إلى المرافق الإنتاجية الوطنية؛ الصناعية والزراعية وغيرها.

قبلنا التحدي ونحن اهل له، وسنشارك، مع جماهيرنا والقوى المؤتلفة مع حزبنا الشيوعي العراقي في قائمة "اتحاد الشعب" ، بفاعلية في الانتخابات القادمة، لنكون صوت أبناء شعبنا في البرلمان، صوت الكادحين، وكل من تعز عليه قضية الديمقراطية واستقلال بلدنا وسيادته وأمنه واستقراره، وتطوره وتقدمه على مختلف الصعد.. صوت التيار الديمقراطي وقواه وشخصياته.

لقد التزمنا ،نحن الشيوعيين، بان يغدو حزبنا حزباً جماهيرياً انتخابياً، قد حان وقت التطبيق العملي له بحيوية وكفاءة تليق بالشيوعيين العراقيين وحزبهم المجيد. فلنحث الخطى وليتواصل العمل، لنكن مع الجماهير في محتشداتها وتجمعاتها، لنتبنى مصالحها وندافع عنها، ليصل صوت قائمتنا الى مختلف فئات الشعب، في المدينة والريف. ولنتوجه الى أبناء شعبنا ونحثهم على المساهمة الجادة والمسؤولة والواسعة في الانتخابات وضمان نزاهتها، واختيار الأصلح والأفضل بين المرشحين من النساء والرجال.

لقد اجترح الشيوعيون والديمقراطيون الكثير من البطولات والمآثر في مسيرتهم النضالية. فليكن الفوز بعضوية مجلس النواب وتمثيل قائمة "اتحاد الشعب"، بما يليق بها، مأثرة اخرى تضاف الى سِفرهم المجيد.

فالى العمل، الى التغيير، الى تعزيز الديمقراطية، نهجاً وممارسة، وحث الخطى للتقدم على طريق بناء الدولة المدنية الديمقراطية الاتحادية الحديثة، كاملة السيادة والاستقلال، دولة القانون والمؤسسات.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced