قرر الرئيس الاميركي باراك اوباما ايفاد وزير خارجيته جون كيري الى الشرق الاوسط بهدف اقامة تحالف لمحاربة "داعش" دوليا، مؤكدا مواصلة توجيه الضربات ضد الارهابيين في العراق، وفي حين رفعت الحكومة البريطانية امس الجمعة درجة التحذير من خطر إرهابي محتمل إلى الدرجة الرابعة في مقياسها المكون من خمس درجات "ما يعني أن الهجوم الإرهابي محتمل بدرجة عالية، أعلنت استراليا والدنمارك والبانيا استعدادها للمساهمة في مواجهة الارهاب عسكريا.وقال أوباما في مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض، امس الأول، عقب اجتماعه بنائبه جو بايدن وكبار مستشاري الامن القومي الاميركي: ان "الضربات الجوية الاميركية على مواقع "داعش" في العراق افقدته الكثير من قوته وتركيزنا الان ينصب على حماية جنودنا ومنشآتنا هناك وتقديم المساعدة الانسانية للمحاصرين".من جهتها رفعت الحكومة البريطانية درجة التحذير من خطر إرهابي محتمل إلى الدرجة الرابعة في مقياسها المكون من خمس درجات "ما يعني أن الهجوم الإرهابي محتمل بدرجة عالية، ولكن ليس هناك معلومات تفيد بأن الهجوم وشيك" بحسب ما أفادت وزيرة الداخلية ثيريسا ماي التي أكدت أن"الزيادة في مستوى التهديد مرتبطة بالتطورات في سوريا والعراق، حيث تخطط مجموعات إرهابية لشن هجمات ضد الغرب."وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، امس الجمعة: ان "الأسباب الجذرية" للتهديد الإرهابي في المملكة المتحدة هي "التطرف الإسلامي." موضحا أنه "حتى لو تم حل مشكلة "داعش" يبقى الخطر قائما في من ينشرون الفكر الإسلامي المتطرف."وأضاف أن خطر "داعش" بات يمثل الخطر "الأعظم والأعمق" بالنسبة للأمن في المملكة المتحدة، أكثر مما عرفته البلاد في أي وقت مضى، وهذا جزئيا بسبب أن داعش ببساطة لا تبحث عن ملجأ في دولة، ولكنها تبحث بغير رحمة عن تأسيس دولتها الإرهابية الخاصة وتوسيعها. وأوضح كاميرون بأنه سيكشف عن خطة يوم الاثنين المقبل، لوقف من يمكن عدهم جهاديين من السفر إلى سوريا والعراق، وجعل إمكانية أخذ جوازات سفرهم أكثر سهولة، وأن بريطانيا تحتاج إلى عمل المزيد من أجل منع المقاتلين الحاليين من العودة من الشرق الأوسط، والتعامل بحزم مع أولئك الذين عادوا بالفعل من هناك.

وأشار كاميرون إلى أن "داعش" لديها أيديولوجية متطرفة ومسمومة ستكافحها المملكة المتحدة لسنوات، وربما لعقود قادمة.

الى ذلك يعتزم البرلمان الألماني التصويت على توريد شحنات الأسلحة المقرر إرسالها إلى العراق أثناء انعقاد جلسته الطارئة الاثنين المقبل، وذلك وفقاً لما ذكرته مصادر من الكتلتين البرلمانيتين للاتحاد المسيحي الديمقراطي وكذلك الحزب الاشتراكي الديمقراطي في تصريحات صحفية. وستقدم الكتل البرلمانية مذكرة تنص على موافقتها الرسمية على إرسال أسلحة للعراق، ولكن تعتبر هذه المذكرة بمثابة موافقة رسمية وليست تفويضاً مثل التفويض الذي تستلزمه مهام الجيش الألماني في الخارج.

الى ذلك أعربت استراليا عن رغبتها واستعدادها للمساهمة مع الولايات المتحدة في الضربات الجوية على عصابات داعش الإرهابية في العراق، بحسب ما ذكر موقع آي بي أن الأميركي.

وقال وزير الدفاع الاسترالي ديفيد جونسون في بيان له: إن "استراليا مستعدة لمساعدة الولايات المتحدة في شن غارات جوية تستهدف عصابات داعش الارهابية في العراق".وفي سياق متصل وافق البرلمان الدنماركي على إرسال قوات ومعدات عسكرية إلى العراق للمساهمة في مكافحة عصابات "داعش" الإرهابية، بناء على طلب من الحكومتين الأميركية والعراقية ".

وكان البرلمان الدنماركي المكون من 140 نائبا قد وافق الأربعاء بالإجماع على إرسال طائرات النقل العسكرية والأفراد إلى مدينة اربيل تطبيقا لبيان وزارة الخارجية الدنماركية.

من جهتها أعلنت ألبانيا انها بدأت تسليم البيشمركة أسلحة لمواجهة "داعش" شمال العراق حيث سلمت الشحنة الأولى الأحد الماضي، بحسب وزارة الدفاع الألبانية.

وتعتزم البانيا تسليم قوات البيشمركة قبل نهاية الشهر 10 آلاف رشاش كلاشينكوف، و22 مليون رصاصة من عيار 7.62 ملم، و15 ألف قنبلة يدوية، و32 ألف قطعة ذخيرة لقاذفات صواريخ من مختلف العيارات.