كشفت مستشفى الفلوجة التعليمي، اليوم السبت، عن مقتل 830 شخصاً وإصابة 2595 آخرين، غالبيتهم من المدنيين، في المدينة،(62 كم غرب العاصمة بغداد)، نتيجة القصف المتواصل عليها، منذ ثمانية أشهر، مبينا أن الوضع الإنساني فيها بات "كارثياً" نتيجة انعدام الخدمات لاسيما الكهرباء ومياه الشرب.
وقال رئيس الأطباء المقيمين في المستشفى، الدكتور أحمد شامي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "حصيلة القصف العشوائي لقوات الجيش على الفلوجة، منذ ثمانية أشهر وحتى الآن، بصواريخ الراجمات والطائرات والبراميل المتفجرة، بلغت 830 قتيلاً و2595 جريحاً"، مشيراً إلى أن "أغلب الضحايا من المدنيين".
وأضاف الشامي، أن "الوضع الإنساني والصحي لأهالي الفلوجة بات كارثياً بسبب استمرار القصف وعدم توقفه برغم المناشدات المحلية والدولية، في ظل استمرار انقطاع التيار الكهربائي وتدمير المولدات الأهلية ومحطات تنقية مياه الشرب".
يذكر أن مدن الأنبار ومنها الفلوجة والرمادي، شهدت توتراً أمنياً خطيراً منذ نهاية عام 2013 المنصرم، بعد اندلاع مواجهات مسلحة بين القوات الأمنية والعناصر المسلحة واتساع رقعة الهجمات لتشمل المناطق الغربية بعد اقتحام ساحة اعتصام الرمادي ومحاولة اقتحام الفلوجة، مما أسفر عن مقتل المئات من المدنيين وإصابة الآلاف من الأبرياء أغلبهم من الأطفال والنساء، فيما قتل أو أصيب المئات من عناصر الأمن أيضاً.