كربلاء: 5 آلاف زائر حولوا مراسم عاشوراء إلى مظاهرة ضد المالكي وسط نفي محافظ المدينة-الأخبار

كربلاء: 5 آلاف زائر حولوا مراسم عاشوراء إلى مظاهرة ضد المالكي وسط نفي محافظ المدينة

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الثلاثاء 29-12-2009

كربلاء: قاسم الكعبي
الشرق الاوسط - نفى آمال الدين الهر، محافظ كربلاء، تقارير أفادت بتنظيم مظاهرات أثناء زيارة عاشوراء التي أقيمت مراسمها في المدينة أول من أمس، ضد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وترديد شعارات انتقدت حكومته. ولمدينة كربلاء خصوصية لدى الشيعة؛ إذ إنها تضم مرقد الإمام الحسين والذي يحيي بقربه الشيعة ذكرى مقتله كل عام. كما تعتبر المدينة، التي ينحدر منها المالكي، أحد معاقل حزب الدعوة الإسلامية الذي يتزعمه. وأفاد شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» أن زوارا رددوا شعارات ضد البرلمان العراقي ونددوا باحتلال الجانب الإيراني لحقل الفكة النفطي جنوب البلاد. كما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أن نحو خمسة آلاف شيعي حولوا مراسم عاشوراء إلى مظاهرة سياسية ضد المالكي. وأضافت أن المتظاهرين تجمعوا خارج مرقد الإمام الحسين ورددوا شعارات من بينها «لن نصوت للأشخاص الذين سرقوا المال العام». ومن المقرر أن تجرى الانتخابات التشريعية المقبلة في مارس (آذار) المقبل، والتي يتنافس فيها المالكي بضراوة لإعادة انتخابه لولاية ثانية. وقال الهر إن «التواجد الإعلامي كان كبيرا وحاضرا بقوة خلال مراسم عاشوراء، ولو كانت هنالك أي شعارات سياسية لكان الإعلام سجلها، خصوصا أني تجولت في كل المواكب الحسينية متفقدا أحوالها واحتياجاتها ولم ألاحظ شعارات هكذا». وأضاف الهر لـ«الشرق الأوسط» إن «دولة رئيس الوزراء العراقي لم يحضر مراسم عاشوراء في كربلاء»، نافيا ما تردد حول «إطلاق شعارات تستهدف شخص المالكي وحكومته، حيث اقتصرت الشعارات على استذكار الإمام الحسين ومواقفه البطولية كعادة الزائرين كل عام».
وقال الهر إن «الهدف هو إثارة ضجة إعلامية ضخمة ضد دولة رئيس الوزراء، وهو أمر يدخل ضمن الحملات الدعائية الانتخابية»، مضيفا أن «لدولة رئيس الوزراء نوري المالكي شعبية كبيرة ورصيد جماهيري في محافظة كربلاء».
وكانت مفوضية الانتخابات قد منعت، بموجب تعليمات أصدرتها مؤخرا، استخدام الرموز والصور الدينية في الحملات الانتخابية، فيما دعا عدد من السياسيين ورؤساء الكتل البرلمانية إلى «عدم استغلال الشعائر الحسينية أو أي شعائر دينية أخرى للتأثير على نتائج الانتخابات أو التأثير على الناخبين». وكان عمار الحكيم، زعيم المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، قد وجه انتقادات ضمنية إلى الحكومة خلال الخطاب الذي ألقاه أمام أنصاره في بغداد في ذكرى عاشوراء