الحكيم يقود وساطة ناجحة تنقذ مفاوضات الفرصة الأخيرة مع الكتلة السنية من الانهيار
نشر بواسطة: iwladmins
الأحد 31-08-2014
 
   
الشرق الاوسط

زيباري يؤكد أن المحادثات بلغت مرحلة متقدمة.. والعبادي يعد بإصلاحات من اليوم الأول

بغداد: حمزة مصطفى

نجحت وساطة قام بها رئيس المجلس الأعلى الإسلامي، عمار الحكيم، في إنقاذ مفاوضات تشكيل الحكومة العراقية الجديدة بعدما أعلنت الكتلة السنية الرئيسة (تحالف القوى الوطنية العراقية) انهيارها أول من أمس بسبب رفض مطالبها من قبل التحالف الوطني الشيعي. وقال إبراهيم بحر العلوم، ووزير النفط الأسبق وعضو البرلمان العراقي عن التحالف الوطني، إن «اللقاءات التي أجراها زعيم المجلس الأعلى الإسلامي السيد عمار الحكيم خلال الـ24 ساعة الماضية وبالتنسيق مع قيادات التحالف الوطني ورئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي أدت إلى تفكيك العقد الرئيسة في نقاط الخلاف مع الإخوة في تحالف القوى العراقية». وأضاف بحر العلوم في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «المباحثات في واقع الأمر لم تنته أو تنهر مثلما أعلن عنه (أول من أمس)، لكنها واجهت عقبات في قضايا معينة»، مبينا أنه «إثر الإعلان عن فشل المفاوضات ولأننا نريد بناء دولة وتشكيل حكومة قوية ومتجانسة فقد تولى السيد الحكيم مهمة الاتصالات بهذا الشأن وكان اللقاء الذي جمعه مع رئيس البرلمان سليم الجبوري مهما، وهو ما أدى إلى تخطي نقاط الخلاف الرئيسة والعودة إلى طاولة المفاوضات».

وكشف بحر العلوم عن أن «القضية الأهم التي تم إنجازها هي الورقة الوطنية الخاصة بالبرنامج الحكومي وخطوات تشكيل الحكومة والتي من المؤمل التوقيع عليها اليوم (أمس) من قبل الجميع لتكون بمثابة أول وثيقة عهد بين الجهات السياسية الوطنية المشاركة في الحكومة»، معتبرا أن «التوقيع على هذه الورقة من شأنه إزالة كل العقبات التي تعترضنا على طريق تشكيل الحكومة المقبلة».

وردا على سؤال بشأن ما إذا كان التحالف الوطني قد قدم لائحة بأسماء مرشحيه لشغل الحقائب الوزارية وهو الذي طالب القوى الأخرى بتقديم مرشحيها، أجاب بحر العلوم: «حتى التحالف الوطني لم يقدم بعد أسماء مرشحيه لشغل الحقائب الوزارية لأن ما يهمنا وهو ما نشترك به مع الشركاء الآخرين الاتفاق على وثيقة العهد الوطنية ومن ثم نشرع بتقديم المرشحين لأن هناك تفاهمات بهذا الشأن ولكن في كل الأحوال وبعد أن تم تسوية النقاط العالقة فإن الوزارة ستتشكل في غضون المهلة الدستورية لها».

من جهته، أعلن رئيس البرلمان في مؤتمر صحافي عقده في مدينة الحلة التي زارها أمس، أن «المشكلات التي تتعلق بتشكيل الوزارة قد تم حلها وأن الكابينة الوزارية سيعلن عنها نهاية الأسبوع الحالي».

من جانب آخر، قطعت المفاوضات الخاصة بتشكيل الحكومة مرحلة مهمة بين التحالفين الوطني والكردستاني. وقال الحكيم في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوفد الكردي المفاوض هوشيار زيباري: «عبرنا عن دعمنا لحكومة العبادي، وسنعمل جاهدين عبر المشاورات الحثيثة التي تتم عبر هذا اليوم للوصول إلى نتائج حاسمة ونهائية والتوقيع على بيان وزاري يطمئن جميع العراقيين على حد سواء «. وأوضح الحكيم أن «الاجتماع الذي جمع لجان تفاوض التحالف الوطني مع اتحاد القوى شهد بعض التعثر في اللقاء الأخير وكان لنا الشرف باستضافة الوفد وقيادات اتحاد القوى وعقد اجتماع آخر للجان التفاوض في وقت متأخر من ليلة أمس (أول من أمس)، وتم التوصل إلى تفاهم كامل ومن المفترض أن يتم اليوم توقيع بين التحالف الوطني ولجنة اتحاد القوى، وتلك العقبات تم تبديدها في هذا الاجتماع ونلمس إيجابية كبيرة». وأضاف: «ستعقد اللجان التفاوضية الكردستانية مع التحالف الوطني اجتماعا مهما نتمنى أن يفضي إلى حسم كامل للتفاهمات بين الطرفين، وبهذا سيكون قد اكتمل المشوار لبيان وزاري متفق عليه من كل الأطراف».

من جانبه، أكد زيباري أن «المباحثات وصلت إلى مراحل متقدمة لإنجاز المنهاج الوزاري للحكومة الجديدة، وهذه المباحثات مستمرة وهناك جدية من كل الأطراف في سبيل تذليل العقبات للاتفاق على صياغات مقبولة تلبي طموحات مشاركين في الحكومة الجديدة». وأضاف: «إننا أمام ضغط الوقت الذي بدأ يداهمنا ولا بد وحسب الدستور يجب أن يتم تقديم الحكومة الجديدة ورئيس الوزراء المكلف بالتشكيلة الوزارية والمنهاج الوزاري سوية إلى البرلمان للحصول على الثقة، نعمل على هذين المسارين ولدينا مباحثات يومية».

وفي سياق ذلك، أكد عضو البرلمان العراقي عن التحالف الكردستاني، فرهاد حسن، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «من المبكر القول إن هناك اتفاقا شاملا يمكن أن ينهي المشكلات ولكنّ هناك تفاؤلا، لا سيما أن التحالف الوطني يعترف بأن المطالب التي تقدم بها الوفد الكردستاني لم تتجاوز سقف الدستور سواء كان على صعيد المادة 140 أو قانون النفط والغاز أو قوات البيشمركة أو غيرها مما تضمنته الورقة الكردية»، مبينا أن «المشكلة تكمن في الضمانات التي يجب أن تقدم للالتزام بهذه المطالب الدستورية وكذلك في السقوف الزمنية الخاصة بتطبيقها». وأضاف حسن أن «خلافنا مع التحالف الوطني ليس على الوزارات وأسماء من يشغلها وطريقة توزيعها لأن هذه لم تعد من وجهة نظرنا مهمة، بل إن الاستحقاقات الوطنية هي المهمة».

بدوره، أعلن رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي أنه سيتم البدء بالإصلاحات السياسية والأمنية منذ أول يوم لتشكيل الحكومة. وقال بيان للمكتب الإعلامي للعبادي، إنه «مستمر وبشكل متواصل ومكثف بمتابعة عقد اجتماعات مع الكتل السياسية من أجل تشكيل الحكومة وصياغة البرنامج الحكومي الذي أوشك على الاتفاق عليه». وأضاف البيان، أن «العبادي يدعو الكتل إلى الإسراع بتقديم مرشحيها للوزارات من أجل دراسة سيرهم الذاتية واختيار الأكفأ والأنزه منهم ومن يمتلك رؤية لتطوير عمل الحكومة؛ إذ إن الجميع يدرك حجم التحديات التي يواجهها البلد ومن الضروري الإسراع بتقديم أسماء المرشحين خلال اليومين المقبلين مع التأكيد على الكتل بضرورة تقديم مرشحات لمقاعد وزارية تعزيزا لدور المرأة الهام في العملية السياسية في العراق».

وأشار البيان إلى أن رئيس الوزراء المكلف «سيبدأ ومنذ أول يوم بعد تشكيل الحكومة بتطبيق البرنامج الحكومي المتفق عليه والبدء بالإصلاحات السياسية والأمنية والاقتصادية من أجل النهوض بالبلد وتخليصه من الأزمات التي يمر بها».

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced