تسابق لتسلم المساعدات في آمرلي بعد فك حصار المتطرفين الإسلاميين
نشر بواسطة: iwladmins
الخميس 04-09-2014
 
   
أ.ف.ب

يبتسم الشرطي حسين خلف من بلدة آمرلي، وهو يمسك بعنقود عنب، ويقول إنه الأول الذي يراه منذ ثلاثة أشهر طيلة فترة الحصار، الذي فرضه تنظيم "الدولة الإسلامية" على هذه البلدة التركمانية الشيعية في شمال بغداد.

ونجا خلف، الذي كان يرتدي قبعة رياضية وسترة واقية للرصاص، تحوي على جيوب لمخازن عتاد، من حصار طويل، فرضه المقاتلون المتطرفون على آلاف من سكان هذه البلدة، التي صمدت صمودًا استثنائيًا. وعانت آمرلي من نقص شديد في الحاجات الأساسية بدءًا من الغذاء إلى وقود الطبخ، لكن المساعدات بدأت تتدفق إلى المدينة، الواقعة ضمن محافظة صلاح الدين، بعدما كسرت قوات الأمن هذا الحصار الأحد.

ويستقبل الأهالي المقاتلين وأفراد منظمات الإغاثة بفرح غامر وهتافات، فيما يرفع آخرون رايات تحمل بعضها صور الإمام علي بن أبي طالب، أول الأئمة المعصومين لدى الشيعة الإثني عشرية، ويحظى بقدسية كبيرة لديهم.

وما أن أطلت شاحنة محملة بقوارير غاز الطبخ، حتى تراكض العشرات باتجاهها. وقال نور الدين يونس، وهو يقف إلى جانب الشاحنة، وهي الأولى التي تدخل البلدة "كل الطرق كانت مغلقة، كنا محاصرين من قبل الإرهابيين".

وتضمن المساعدات التي نقلها المقاتلون قوالب ثلج لإرواء عطش السكان، الذين حرموا المياه في الحر الشديد، وأكياس الطعام، وعلب زيت الطبخ وأكياس طحين. وروى برهان آمرلي "كنا محظوظين، كان لدينا تمر نأكله بعدما نفذ كل الطعام. حمدًا لله، بقينا أحياء". وبدأ حصار آمرلي في العاشر من حزيران/يونيو الماضي، عندما شن الإسلاميون المتطرفون هجومًا واسعًا، سيطروا خلاله على مناطق واسعة في خمس محافظات عراقية، بعد انسحاب قطاعات الجيش والشرطة.

وتراجع التنظيم أمام قوات الجيش والميليشيات والبيشمركة، التي بدأت بتنظيم صفوفها بعد الانكسار الذي حدث خصوص في مدينة الموصل.وخلال الحصار، قال محمد البياتي وهو قائمقام آمرلي، "كانت البلدة تتعرّض إلى هجمات شبه يومية" بعدما قطع التنظيم المتطرف الكهرباء والمياه عنها،وقاموا بصب النفط الأسود في أنابيب المياه الرئيسة، كما منعوا وصول أي مساعدات غذائية.

وكانت المساعدات الإنسانية تصل عن طريق المروحية فقط، لكنها لم تكن كافية لتسد حاجة 15 ألف نسمة. ورغم الحرمان، كان السكان يدركون أن التنظيم لن يرحمهم، إذ دخل المدينة. ويعتبر المتطرفون معتقد المسلمين الشيعة بدعة، لكنهم صدموا بمقاومة شرسة من سكان هذه البلدة لم يواجهوها في المناطق التي اقتحموها في شمال البلاد.

وكان مبعوث الأمم المتحدة في العراق نيكولاي ميلادينوف حذر من أن سكان هذه البلدة قد يواجهون مجزرة إذا سقطت. ودفع الخطر عن هذه البلدة، وبدأت المساعدات تصل إليها، حيث أرسلت الأمم المتحدة 45 طنًا من المساعدات مع توقع إرسال كميات أخرى قريبًا.

وشكا بعض السكان من التأخر في كسر الحصار، وهو ما جعل معاناتهم أشد وأطول. وقالت أم أحمد، التي فقدت زوجها وولدها البالغ عشر سنوات، إثر قذيفة هاون سقطت على المدينة قبل ثلاثة أسابيع، "لم يكن هناك غداء ولا ماء نشربه".

وأضافت المرأة التي كانت ترتدي عباءة سوداء، والتي تركت وحيدة مع بناتها الثلاث، "الأطفال وكبار السن كانوا يموتون يوميًا بسبب الجوع وسوء نوعية مياه البئر المالحة". وتابعت "الحكومة جاءتنا متأخرة كثيرة، لكن نحن نشكر الله على أن هذه المعاناة انتهت أخيرًا".

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced