بغداد-اصوات العراق
قال الرفيق حميد مجيد موسى سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي “لقد جاءت هذه المحاكمة متأخرة جدا وكان من المنطقي أن تحصل قبل هذا الموعد بكثير”.
وبين موسى أن “الكثير من القوى العلمانية عانت على يد الكتاتورية، وهذه المحكمة بمثابة ادانة لا بأس فيها لفضح ذلك النظام امام شعبنا خصوصا وأن الكثير من الحقائق قد غيّبت وكاد أن يدفنها النسيان”.
واستدرك قائلا “لكن المحكمة قد بدأت ونحن بدورنا قد وفرنا للمحكمة كما هائلا من الوثائق والحقائق والمعطيات عن جرائم النظام الصدامي وتحديدا ما حصل للحزب وعوائل الرفاق وذويهم على مدى عقود ثلاث بوجود شهود لاحصر لهم”.
وأضاف “نحن ننتظر النتائج ونأمل أن تأخذ المحكمة دورها الكامل في كشف جرائم النظام ضد الشيوعيين واصدقائهم بما يمليه القانون، لأننا لا نفكر بالانتقام بقدر رغبتنا القوية في بناء دولة المؤسسات التي تقوم بمهامها وفق ما يمليه عليها القانون”.
وعقدت المحكمة الجنائية العليا الاثنين الماضي برئاسة القاضي محمود الحسن اولى جلساتها بمحاكمة المتهمين بقضية تصفية الاحزاب العلمانية.
على صعيد متصل، استذكر شيوعيون عراقيون ما تعرضوا له على مراحل عدّة لاشكال متنوعة من الاضطهاد، المطاردة، الاعتقال، التعذيب، الهجرة".
ونقلت وكالة اصوات العراق عن ام سرمد، وهي سيدة شيوعية، قولها "الحقيقة الاكيدة بالنسبة لي هي أن تضحياتنا لم تذهب سدى فقد اختفى ولدي سرمد في دهاليز امن النظام البعثي منذ الانتفاضة الآذارية وامنيتي الآن والتي لن تتحقق أن يرى الشهيد ولدي قتلته وهم خلف القضبان لينالوا جزاءهم العادل".
في حين تقول ام لبنى "رغم كل النماذج الحضارية التي نقدمها للصداميين كما يقال عنهم إلا أنهم مازالوا يوغلون في الدم العراقي ولو اطلقت سراح هولاء المجرمين من قفص الاتهام لعادوا مرّة اخرى إلى هواياتهم المفضلة والمتمثلة بايذاء الشعب العراقي".
وبينت ام لبنى بالقول "تعرضتُ اكثر من مرّة للاعتقال والسبب هو سفر اخوتي إلى خارج العراق هروبا من تعسف النظام، وطالما طلبوا مني أن تسافر إلى احد اخوتي واقناعه بالعودة مقابل مغريات وظيفية احصل عليها إلا أني كنت ارفض ذلك بحجة عدم معرفتي بمكان اقامته"
وتتهم المحكمة الجنائية العليا بقضية تصفية الحزب الشيوعي العراقي كل من علي حسن المجيد عضو مجلس قيادة الثورة في النظام السابق وعبد حميد محمود سكرتير رئيس النظام السابق واحمد حسين خضير السامرائي رئيس ديوان رئاسة النظام السابق وسبعاوي ابراهيم الحسن وفاروق محمد علي احمد وخزعل حموده سعيد وكريم حسين راضي عبد العتابي.
واستمعت المحكمة في الجلسة إلى مطالعة الادعاء العام بشأن القضية التي بين فيها النشأة الاولى للاحزاب وكيفية بدء حزب البعث المنحل عند توليه السلطة بمحاربة الاحزاب الاخرى.
مرات القراءة: 2895 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ
حميد موسى: المحكمة جاءت متاخرة
