الارامل.. تضخم في حجم المشكلة وقصور فـي المعالجة
نشر بواسطة: Adminstrator
الخميس 31-12-2009
 
   
بغداد/المدى
تستمر المعاناة اليومية للالاف من النساء الأرامل في البلاد، رغم محاولات الجهات المعنية للتخفيف عن كاهلهن ودعمهن ومساعدتهن، وتوفير حياة كريمة لهن ولأطفالهن. ولا توجد إحصاءات دقيقة لعدد الأرامل، لكن وزارة التخطيط أشارت إلى أن عدد الأرامل والمطلقات وصل الى مليون امرأة،
في حين أكدت جهات أخرى إن الرقم قد يصل إلى ضعف ذلك. وتنفذ الحكومة من خلال مؤسساتها العديد من البرامج لرعاية هذا الجيش من الأرامل ودعمهن من خلال إنشاء العديد من الدوائر واللجان وتخصيص ميزانية لتوزيع الإعانات المالية. وزارة العمل والشؤون الاجتماعية واحدة من تلك الجهات التي أخذت على عاتقها متابعة ملف النساء عبر (دائرة رعاية المرأة) التي تهتم بشؤون النساء الأرامل والمطلقات وفاقدات الأزواج. كما وتعني بالقاصرين في حضانة الامهات. وكانت هذه الدائرة تابعة لمكتب رئيس الوزراء، لكنها ألحقت بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية أواخر عام 2008. وأشار مدير عام دائرة الرعاية الاجتماعية إلى نقل ملفات أكثر من ستة وسبعين ألف أرملة وثمانية وعشرين ألف مطلقة وستة وخمسين الف فاقدة الزوج إلى دائرة رعاية المرأة. وتنفذ الدائرة برنامجين الاول يقدم معونات مالية بشكل رواتب شهرية للنساء من غير الموظفات وممن ليس لديهن راتب تقاعدي مع الأخذ بنظر الاعتبار شمول القاصرين من الأبناء دون سن الـ18 سنة. وقد حددت دائرة رعاية المرأة المعونات المالية التي تدفع الى المستفيدات بمائة ألف دينار للشخص الواحد، مع إضافة خمسة عشر ألف دينار لكل طفل، ليصل مجموع المعونة الى مئة وخمسة وسبعين ألف دينار للعائلة المتكونة من ستة أفراد فأكثر. وهناك الآن محاولات لزيادة الحد الأدنى لرواتب إعانات شبكة الرعاية الاجتماعية. أما البرنامج الثاني فيعنى بتأهيل وتدريب النساء بنحو يتناسب وقدراتهن من خلال دورات تقيمها الوزارة اضافة الى مشاريع عديدة نفذت، منها فتح مراكز تدريبية ودور رعاية ومشاريع تشغيل الأرامل والمطلقات في العديد من المحافظات. ورغم الجهود التي تبذل لدعم الارامل، وصف العديد واقع النساء بالمأساوي واعتبروا ما يقدم لهن قليلا جدا، إضافة إلى وجود عوائق بيروقراطية حكومية معقدة تجعل من حصول الارمل على الدعم المادي اشبه بالمستحيل. من جهتها أكدت منظمات دولية من خلال تقارير أصدرتها هذا العام إن العراقيات يعانين من الفقر وانعدام الأمن. وأشارت الى تفاقم أوضاع النساء بعد صراعات طويلة استمرت لعقود نتيجة إلقاء مسؤولية إعالة الأسرة ورعايتها على عاتقهن، وإن هذه الصراعات خلفت حوالي ثلاثة ملايين أسرة تعيلها النساء، وتعيش معظم هذه الأسر في فقر مدقع. وهناك ظاهرة ملفتة للنظر اشارت لها المنظمات الدولية في تقاريرها الخاصة عن واقع الحال الذي تعانيه الارامل، تتمثل تلك الظاهرة في وجود عدد كبير من الارامل ممن هن في اعمار صغيرة تبلغ في بعض الاحيان دون العشرين، الامر الذي يجعل الكثير منهن عرضة لعدد من المشكلات الاجتماعية لعل ابرزها الانحراف الخلقي وجعلهن صيدا سهلا لمافيات تجارة الرقيق الابيض. حجم المشكلة كبير بنحو عام، فيما المعالجات لم تزل قاصرة عن الارتقاء الى مستوى حلها، لذا بات من المهمات العاجلة للجهات المعنية تدارك الحال وايلاء اكبر ما يمكن من الاهتمام اتقاء للاضرار الاجتماعية والنفسية والتربوية الناتجة عن تضخم هذه المشكلة الخطيرة.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced