جددت كتلة الرافدين، اليوم الأربعاء، اتهام رئيس الحكومة الجديدة، حيدر العبادي، بـ"إقصاء" المكون المسيحي، وفي حين طالبته بتدارك ذلك في الجزء المتبقي من تشكيلته، هددت باتخاذ مواقف لم تحدد طبيعتها.
وقال رئيس كتلة الرافدين، يونادم كنا، في حديث إلى (المدى برس)، إن "تشكيل الحكومة الجديدة منجز جيد يبشر بمرحلة جديدة في محاربة الإرهاب والمصالحة الوطنية"، منتقداً "خلوها من تمثيل المسيحيين بعد أن تم إقصائهم منها تماماً".
وعد كنا، أن "فارس ججو الذي اختير وزيرا للعلوم والتكنولوجيا، لا يمثل المكون المسيحي كونه مرشح عن التحالف المدني"، داعياً رئيس الحكومة، حيدر العبادي، إلى "تدارك ذلك ومعالجته عند تقديم باقي تشكيلته الحكومية، وإلا سيكون للمسيحيين موقف منه"، من دون أن يحدده.
وكان مجلس النواب العراقي، منح ليل الاثنين،(الثامن من أيلول 2014 الحالي)، الثقة لحكومة حيدر العبادي، وبرنامجه الوزاري، وما رافقه من اتفاق سياسي، في جلسة "ساخنة" استغرقت نحو ساعتين، حيث أدى 24 وزيرا القسم، بينما بقيت وزارتا الداخلية والدفاع وحقائب أخرى، تدار بالوكالة، بعد أن تعهد العبادي بحسمها خلال اسبوع.
يذكر أن رئيس كتلة الرافدين، النائب يونادم كنّا، سجل نقطة نظام، على اختيار فارس يوسف ججو لوزارة العلوم والتكنولوجيا، خلال جلسة التصويت على منح الثقة لحكومة العبادي، عاداً أنه "لا يعبر" عن رأي غالبية نواب المكون المسيحي الأربعة.
وكان القيادي في قائمة الرافدين، وعضو المكتب السياسي بالحركة الآشورية، عماد يوخنا، عد في حديث إلى (المدى برس)، أمس الثلاثاء،(التاسع من أيلول الحالي)، أن "الطبخة الوزارية" شكلت "مفاجئة" للمسيحين الذين يشكلون مكوناً أصيلاً في العراق، وفي حيت اعتبر أنها جاءت مكملة لـ"أبشع هجمة إرهابية" تعرضوا لها مما زاد من شعور أفراده بـ"الظلم والتهميش والإقصاء"، هدد بدوره باللجوء للمعارضة لتبقى الحكومة معبرة عن المحاصصة وسط ضياع حقوق المكونات.