مسيحيو ديالى يتمنون السلام والاستقرار في العراق مع قدوم العام الجديد
نشر بواسطة: Adminstrator
الجمعة 01-01-2010
 
   
شينخوا
لم تحلم الطفلة العراقية المسيحية ذات الاعوام العشرة ناريمان طوني بقدوم بابا نويل، حاملا معه الهدايا والالعاب مع قدوم العام الميلادي الجديد، بل حلمت كبقية مسيحيي مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى شمال شرق بغداد بعودة الهدوء والامان والسلام في ربوع العراق.
ناريمان التي يؤرقها ازيز الرصاص وصدى الانفجارات المدوية بين الحين والاخر، وعويل النساء الثكالى وهن يرتدين السواد حزنا على الاحبة والابناء ممن يتساقطون بسبب الانفجارات والعنف، اقتصرت امنيتها في العام الجديد على "النوم في هدوء".
تقول ناريمان التي تنتمي الى اسرة مسيحية مؤلفة من خمسة اشخاص، وتسكن في بيت متواضع في الاحياء الشمالية لمدينة بعقوبة وقد وضعت في احدى اركانه شجرة عيد ميلاد صغيرة زينتها بالقلوب والالعاب والاضواء الجميلة، "لم تكن امنياتي خلال السنوات الماضية سوى عودة الامان والهدوء".
وتضيف لوكالة انباء (شينخوا)، "لا يمكن تخيل ما كان يحدث هنا الى وقت قريب، فالموت كان يعم المكان وازيز الرصاص يسمع في كل اتجاه، ما ادى الى هجرة عشرات العوائل المسيحية القريبة لنا، ولم يبق لي اقرباء سوى بعض البيوت المتناثرة هنا وهناك في بعقوبة".
وتتابع ناريمان "وضعت مع شقيقتي وبعض الفتيات ممن هن في اعمارنا صندوقا صغيرا بجوار شجرة الميلاد داخل المنزل كتبنا عليه صندوق الامنيات، وكتبت كل فتاة امنيتها لكي يأتي بابا نويل، ويحققها لهن في راس السنة الميلادية".
وكان المسيحيون قد تعرضوا في نهايات عام 2008 لاعمال العنف من قبل الجماعات المسلحة، ما ادى الى مقتل عدد كبير منهم، وهجرة الالاف الى خارج العراق.
اما طوني سامر والد ناريمان (43 عاما) الذي يعمل في محل تجاري في السوق الرئيسي لمدينة بعقوبة، فيقول، إن عدد العوائل المسيحية تقلص بشكل كبير خلال السنوات الاربع الماضية نتجية التدهور الامني والاستهداف و التهديد للطائفة المسيحية من قبل المجاميع المسلحة.
واضاف ان اكثر من 200 اسرة مسيحية تركت منازلها خلال السنوات الماضية، ولم يتبق في مدينة بعقوبة سوى 25 - 30 اسرة فقط، واصفا السنوات الماضية بانها كانت "خطرة جدا".
واكد سامر انه هرب مع اسرته الى احد الاقارب في شمال العراق، وعاد الى منزله قبل نحو عام بعد تحسن الاوضاع الامنية.
من جانبه، قال جورج اسو (50 عاما) مدرس في احدى المدارس الثانوية بمدينة بعقوبة، ان الكنيسة الوحيدة في المدينة مغلقة منذ الاحتلال الامريكي عام 2003، ولم تعزف اجراسها الحان السلام.
واضاف ان الكنيسة، التي كانت عبارة عن منزل سكني اندثرت قبل عامين وانتهى وجودها وتحولت الى منزل تسكنه عائلة بعدما كانت تنشد بها تعابير السلام وادعية اعياد الميلاد قبل الاحتلال، آملا ان يعم الخير والسلام ربوع العراق.
واكدت نيفين طوني (60 عاما)، وهي موظفة متقاعدة ولديها ثلاثة ابناء تسكن مدينة بعقوبة، إن جميع الاسر المسيحية تحضر القداس الذي يقام في كنائس بغداد او شمال العراق في اعياد الميلاد لعدم وجود اي كنيسة في المدينة، متمنية ان يشهد العام المقبل المزيد من الامن والاستقرار في عموم البلاد.
وشدد الشيخ عبد الجبار حميد الجبوري امام وخطيب مسجد في بعقوبة على ان الطائفة المسيحية هي احدى الالوان المميزة للنسيج الاجتماعي العراقي في المحافظة ولهم جميع الحقوق والواجبات، مبينا ان جميع الطوائف والاديان تعرضت ابان التدهور الامني الى الاذى والاستهداف وبينهم المسيحيون.
واشار الجبوري الى ان جميع رجال الدين وائمة دور العبادة والمساجد يدعمون الطائفة المسيحية في توفير كل ما من شأنه توفير الامن والاستقرار لهم.
الى ذلك، اكد الناطق الاعلامي باسم قيادة الشرطة العراقية في مدينة بعقوبة الرائد غالب الكرخي، ان قيادة الشرطة توفر لجميع الطوائف الحماية من اجل تأدية مناسباتها الدينية وافراحها، مبينا ان الشرطة العراقية مستعدة لتأمين اي مناسبة للطائفة المسيحية ونحن نبارك لهم اعياد الميلاد.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced