رابطة المرأة العراقية في بريطانيا تحتفل بالثامن من آذار والعاشر منه-الأخبار

رابطة المرأة العراقية في بريطانيا تحتفل بالثامن من آذار والعاشر منه

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الأحد 14-03-2010

بمناسبة يوم المرأة العالمي، الثامن من آذار، أقامت رابطة المرأة العراقية في بريطانيا احتفالاً كبيراً وذلك مساء السادس من آذار 2010 على قاعة ريفرزكورت غرب لندن.
واقترن الحفل بحدثين هامين هما يوم تأسيس رابطة المرأة العراقية والانتخابات البرلمانية التي ابتدأت يوم الخامس من آذار. ورغم شعور كثير من الناس بالاعياء جراء الوقوف ساعات طويلة في الطابور للادلاء بأصواتهم فقد جاءوا للاحتفال بهذه المناسبة حيث تجمع حشد من العوائل والأصدقاء المناصرين لحقوق المرأة العراقية .
وفي بداية الحفل رحبت عريفتا الحفل الشابتان رشا عدنان وروزا نزار بالحضور، شاكرتين باسم الرابطة وجمهور الحفل مشاركة الفنانتين شروق وسفانة القادمتين من الدنمارك تلبية لدعوة فرع الرابطة في بريطانيا للمساهمة في إحياء الحفل، حيث قدمتا باقة جميلة من الأغاني العراقية والعربية التي أمتعت الحضور.
وألقت الزميلة رزيقة كريم عضوة الهيئة الادارية للرابطة كلمة المنظمة، وفيها أكدت على أهمية الثامن من آذار وإحيائه قائلة: "... الثامن من آذار له معنى أضافي فهو يمثل بالنسبة للرابطيات ذكرى تأسيس منظمتهن المجاهدة رابطة المرأة العراقية. هذه الذكرى التي نحتفل بها بنفس الاسلوب الجدي في مراجعة ما مضى وتحديد مهامنا المقبلة. وفي هذا العام يأتي عيد المرأة متزامناً مع اجراء الانتخابات العامة التي يضع فيها العراقيون آمالهم في التغيير بالمجيء ببرلمان يتصف بصفة تمثيلية أفضل من البرلمان السابق وتأثير أكبر في تلبية مطاليب أبناء شعبنا المحرومين من العيش المريح ومباهج الحياة وبشكل خاص نسائنا اللواتي يعشن معاناة مضاعفة .. برلمان يكون خطوة أولى لتغيير عام في أوضاع البلاد المختلفة وفي فرض احترام القانون من قبل الجميع. وبالنسبة لنا نحن النساء نريده برلمانا يقف بوجه المحاولات اللئيمة التي تجهد من أجل أيقاف حركة تقدم المرأة العراقية وازدياد دورها في المجتمع العراقي ومساهمتها في إتخاذ القرار. وقد رأينا أمثلة صارخة على ذلك هذا العام مثل فرض المحرم في بعض المحافظات وكذلك ما استجد مؤخراً من قيام بعض الناشطات من النساء في الأنبار باجراءات وتنظيم للدعوة الى تعدد الزوجات تحت غطاء حل مشكلة الأرامل، بكل ما في ذلك من امتهان لشخصية المرأة العراقية سواء كانت الأرملة أو الزوجة الاولى.
ان هذا التزامن بالاحداث في 8 آذار لهذا العام، يدفعنا الى أن نؤكد عل ضرورة توسيع احتفالنا بعيدنا نحو تحقيق أوسع مشاركة ممكنة من قبل نسائنا في عملية الادلاء باصواتهن واختيار الممثلين الجيدين الذين يحققون لنا ما ذهبنا اليه أعلاه. فالتصويت حق من حقوقنا علينا عدم اهداره وأن نمارسه بشغف وتطلع للتغيير الايجابي وتحقيق حلم الديمقراطية والاستقرار للعراق. وبالطبع فالمرأة في بلادنا لها طموحات كثيرة تتعلق بتحسين حياتها اليومية وتحقيق مستقبل أفضل لابنائها وللعراق عموماً. ونطمح نحن ايضا من مواقعنا في الخارج بالعودة الى بلدنا وأن نجده بلداً ينعم بالأمن والاستقرار والحياة الكريمة. ان على المرأة قبل غيرها أن تدرك أنه بدون مشاركتها الفاعلة في الانتخابات واختيارها الصائب ومواقفها اللاحقة في الوقوف بوجه كافة المحاولات لدفعنا الى الوراء، لن يمكن تحقيق مطامحنا وأحلامنا. فالمرأة عنصر أساسي من عناصر التغيير. فهيا بنا لنحقق أوسع مشاركة في هذه الانتخابات. والمرأة هي الاساس أيضاً في بناء الديمقراطية وتحقيق الاستقرار في بلادنا لذا على الملتزمات بالعمل والناشطات منهن أن يعين خطورة الاندفاع بدوافع حزبية أو طائفية والقيام بالمشاركة في لعبة التفرقة الطائفية والعنصرية والدينية، فنظرة المجتمع للمرأة هي واحدة لا فرق في كونها اسلامية أو علمانية، وكل النساء بصرف النظر عن انتماءاتهن السياسية يخضعن للظروف نفسها ويعشن معاناة متشابهة، لذا نطالب النساء اللواتي سينتخبن الى البرلمان بنسبتهن الـ (25%) أن يضعن اختلافاتهن السياسية جانبا ويوحدن صفوفهن لنصرة المرأة العراقية وعليهن التنسيق والاتحاد في كل ما يتعلق بتحسين ظروف المرأة سواء كان ذلك على الصعيد الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي فبدون ذلك يصعب تحقيق الهدف الرئيسي في تحرير المرأة ... "

كما شارك الموسيقي الشاب خيام اللامي بعزف منفرد على العود حيث قدم بعض المقطوعات الموسيقية الجميلة وبالمشاركة مع إليزابيث نوت وماريا ريغو ونيكوليتا ديميتريو اللواتي قدمن أغاني منوعة وباللغات الفارسية واليونانية، فضلاً عن طائفة من الأغاني العراقية . وقد تفاعل الجمهور مع الأغاني من خلال اشتراكه في الغناء والرقص.
وكان للرسم حضوره أيضا في هذا الحفل حيث جرت مسابقة فنية للاطفال وكانت باشراف الفنانة غادة حبيب التي أهدت الرابطة أحد أعمالها تقديراً منها لنشاط الرابطة التي حيت نضالها بكلمة قصيرة وبدوره أهدى الفنان ساطع هاشم لوحته الفنية الموسومة( امرأة بوجه باسم ) تقديراً لجهود الرابطة في دعم مشاريع الطفل والأرامل ورفع مكانتها بوجه مساعي تقييد المرأة و حريتها.
وكان هناك جناح خاص لسوق خيري عند مدخل القاعة يذهب ريعه الى الأرامل والأطفال في العراق، فضلاً عن ركن خاص للأطفال تولته الشابة كنار أحمد التي رسمت مختلف الرسوم على وجوه الأطفال مما أدخل البهجة الى نفوسهم.
هذا ودعت سكرتيرة فرع الرابطة في بريطانيا الدكتورة شذى بيسراني الحضور الى استثمار الفرصة الثمينة للمشاركة في الانتخابات والادلاء بأصواتهم لمن يحرصون على خدمة الشعب العراقي.

http://www.iraqiwomensleague.com/uploader/ar/1268598928ll6.jpg

ومن ضمن التقليد السنوي للرابطة في كل عام تقديم جائزة رمزية للناشطات في عمل الرابطة التطوعي. وكانت جائزة هذا العام من نصيب سكرتيرة الفرع السابقة الزميلة أحلام السعدي تقديراً لما قدمته وتقدمه من خدمات للرابطة، ومثلها الى رئيس المنتدى العراقي عبد الاله توفيق.
ومرة أخرى صدح صوتا الفنانتين شروق وسفانة بأغان عربية رقص على انغامها الكبار والصغار. وقدم الصحفي والناشط السياسي المعروف عبد الرزاق الصافي التهاني والشكر للرابطة في بريطانيا على العمل الدؤوب لخدمة قضيتها وقضية الشعب العراقي وأهدى باقة من الزهور لفرع الرابطة وللشابات المتطوعات اللواتي ساهمن بفاعلية في الاستقبال وتوزيع الأدبيات.
واختتم الحفل بتقديم الشكر من قبل سكرتيرة الفرع للجميع على حضورهم ومشاركتهم في هذه المناسبة، داعية الى المزيد من العمل والنشاط من أجل حقوق المرأة العراقية.