النساء في الأرياف العراقية معاناة يومية في التزود ونقل مياه الشرب..‏
نشر بواسطة: Adminstrator
الخميس 01-07-2010
 
   
تعيش القرى والارياف في البلاد اهمال كبير قدم المجمعات وبعدها عن ارياف الديوانية يثقل معاناة نسوة الريف في نقل المياه من الجداول والانهار فيها


الديوانية/برق/ تحقيق/احمد هميل
تعيش القرى والارياف في البلاد اهمال كبير خلال العقود الماضية و نقص أساسي  في البنية التحتية لتلك المناطق وخاصة المتعلقة بالخدمات الرئيسة كالمياه الصالحة للشرب وقدم المجمعات المتوفرة فيها.
وتعتمد القرى الريفية التي تبعد مسافات طويلة عن مراكز المدن على مياه الجداول والأنهار وحتى مياه المبازل والتي غالبا ما تكون  مياها مالحة وغير صالحة للشرب كون  مصدرها هو المياه المتجمعة عن غسل الأراضي الزراعية .
وتتحمل المرأة الريفية مسؤولية جلب المياه من مصادرها الى المنزل عن طريق نقلها باواني مختلفة بالإضافة الى مسؤولياتها الكثيرة في المنزل والحقل،ناهيك عن مشقة العملية وصعوبتها فلابد ان ننظر الى مدى صلاحية هذه المياه للاستخدام أصلا !؟.عن كل ذلك أبحرت (وكالة انباء الديوانية /برق) في شاطئ هذه القضية، وتناولت مُعاناة النساء الريفيات في الديوانية مع نقل المياه واراء المختصون بهذا الامر.
السيدة(أم منصور-31 عاما) تسكن إحدى القرى البعيدة عن مدينة الديوانية قالت:"منذ ابصرنا النور في هذه القرية ونحن نعتمد على مياه الآبار والأنهار لعدم وجود مجمعات لتصفية المياه قريبة من قريتنا،والنساء هنا يقمن بمهمة جلب المياه بصورة يومية من الأنهار وهي مهمة شاقة فعلا ،ونحن نعلم إن اهتمام المسؤولين ينصب دائما على المدن والقرى الكبرى.

مياه الارياف هموم ومعاناة للنساء والاطفال
فيما استغربت (وسن عبد الواحد – طالبة جامعية) تسكن الأرياف من كلام السيدة أم منصور وقالت: "من قال ان ماء المدينة أفضل حالاً من الماء في الريف !؟وأضافت:"انا من خلال دراستي الجامعية قمت بتحليل العديد من عينات المياه في مجمعات التنقية واكتشفت ان المياه الصالحة للشرب في المدينة هي أصلا غير صالحة للشرب !!!ولكن الفرق ان المياه في المدينة تصل الى البيوت من خلال أنابيب الإسالة بينما نضطر نحن الذين نقطن الأرياف الى نقلها من الأنهار القريبة او الآبار!؟.
وفي أحد مستشفيات المدينة التقينا بالسيدة (هدى خليبص – من سكنة الأرياف) حيث كانت ترافق أخاها الراقد في المستشفى بسبب إصابته بتسمم ناتج من بكتريا تتواجد في المياه الراكدة وقالت:"بسبب إصابة أخي الصغير ببكتريا معوية من المياه الملوثة أصبحنا ضيوفا دائمين على المستشفى.

هموم المراة الريفية
أما (أم حسن- من سكنة  ذات  القرية) فأكدت إن أقاربها في المدينة نصحوها باستخدام الشب لتعقيم المياه قبل استخدامها او غليها وهي تستخدم هذه الطرق في بيتها منذ العام تقريبا رغم أنها لا تقضي على كل الجراثيم.
بينما اقترحت السيدة (علية حنتوش) ان تقوم مديرية المياه بتزويدهم بصفة دورية بالمياه الصالحة للشرب عن طريق السيارات الحوضية المتنقلة، ووصفت عملية نقل المياه اليومية من الأنهار بالمعاناة نتيجة لبعد المسافة بين المنزل والنهر واضطرارها لنقل المياه عدة مرات في اليوم الواحد ، والافتقار لوجدود مجمعات للماء الصالح للشرب ،التي لم تطور حتى تصل للقرى والارياف في المحافظة.

مصدر في شعبة التحاليل البيئية في مديرية بيئة الديوانية قال:"هناك بعض القرى مزودة بشبكة مياه صالحة للشرب عن طريق المجمعات الصغيرة المنتشرة هنا وهناك  إلا ان تلك المجمعات تُعاني من مشاكل منها الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي وعدم توفر الكادر التشغيلي الكافي والشب والكلورين وايضا تقادم المجمعات وعدم توفر صيانة دقيقة لها،وذلك كله يدفع السكان الى الاستعانة بالآبار والأنهار لاستخدام مياهها في الشرب والقضايا المنزلية الأخرى وهي مياه غير صالحة للشرب بطبيعة الحال،ونحن نحاول اخذ نماذج من مياه الشرب في تلك المجمعات وتحليلها في مختبرات البيئة في الديوانية وإخضاعها لنوعين من الفحوصات :الفحص البكتريو لوجي : للكشف عن البكتريا القولونية والفحص الكيمياوي : وتشمل مختلف أنواع الفحوصات وغالبا ما نجد المياه بعد الفحوصات (فاشلة بكترولوجيا) ولذلك يتم تشخيص المشاكل التي هي ما تكون غالبا خارج سيطرة مديرية الماء كانقطاع التيار الكهربائي وعدم توفر المواد المعقمة.
وأضاف:"هناك تقصير من بعض المشغلين في المشاريع والمجمعات كعدم تشغيل مضخة الكلورين او عدم تحضير الشب وغيرها .
وتابع:"ان المديرية تقوم بمخاطبة الجهات المسؤولة في حالة وجود تلك المشاكل لكن الطامة الكبرى اننا لا نلقى أية استجابة من الجهات ذات العلاقة وهنا تكمن الخطورة لان المياه ستبقى غير صالحة للاستخدام.
وبين مشاريع الاعمار البطيئة في المحافظة،ومعاناة النسوة في نقل المياه والامراض الى اطفالهن ،تبقى الحاجة الماسة لانشاء مجمعات كبيرة للماء في اقضية ونواحي وقرى وارياف الديوانية التي لم تشملها مشاريع الاعمار بانشاء مجمعات للماء الصافي طوال قرن من الزمن وتغيير نمط الحياة في العالم،وهذا الامر يضع المسؤولين في المحافظة امام مواجهة هذه المخاطر الصحية والبيئية والمعاناة التي يتعرض لها ابناء الريف في الديوانية جراء فدان الخدمات الاساسية لهم./نهاية

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced