بغداد ـ عراق أحمد / البيان الاماراتية
أعلنت مصادر أمانة بغداد، إن عشرات من عمال وسائقي شاحنات جمع القمامة، قتلوا لمجرد الاشتباه بأنهم ينقلون معلومات إلى الميليشيات أو الجماعات المسلحة أو الجهات الأمنية، لمعرفتهم بخفايا البيوت التي كانوا يمرّون عليها بشكل شبه يومي، بحكم عملهم.
إلا أن سائق شاحنة نقل القمامة شاكر المنذري، يؤكد أن العاملين معه، وغالبيتهم من الصبية، لا علاقة لهم بمثل هذه الأمور، لان مرورهم عند أي بيت لا يستغرق أكثر من دقائق معدودة، وفي معظم الأحيان يجدون أكياس القمامة خارج أبواب المنازل، فينقلونها إلى الشاحنة، أي أنهم لا يتحدثون مع السكان، ولا يهمهم أن يعرفوا توجهات هذا أو ذاك.
ويضيف: بعض العوائل تتكاسل، وتطلب من العامل الدخول إلى المنزل لحمل أكياس القمامة، مقابل مبلغ بسيط من المال، يساعده في الحصول على «رزق»، قد يزيد على الراتب الحكومي الذي يتقاضاه.
وبالمقابل، تؤكد جهات أمنية تخوفها من تلك الشاحنات التي تحمل أطنانا عدة من النفايات، على الرغم من أنها عائدة إلى الحكومة، والى البلدية بالخصوص.
ويقول الضابط في نقطة حراسة منطقة «السيدية»، جنوب غرب بغداد، محمد هاوي: من يضمن أن هذه الشاحنة الكبيرة لا تحتوي على أكياس من المتفجرات، فحتى أجهزة الكشف تكون عاجزة عن التمييز بين الروائح المختلفة المنبعثة منها، كما لا يمكن لأي كان تفتيش شاحنة كبيرة مليئة بالنفايات وشتى أنواع الأوساخ.. هذه عملية مستحيلة.
ويضيف: نحن نسمح للشاحنات بالدخول، بعد التعرف جيدا على سائقيها، والعاملين معه، وما دمنا نثق بهم، فان الأطراف الأخرى بالمقابل، تفقد هذه الثقة، ما يعرضهم للخطر.
إلا انه يستدرك: «كلنا معرضون للخطر».ويعقّب عامل جمع القمامة سمير علي على قول الضابط: أن هذا القول «غير مضبوط»، لأننا نقوم بتفحص أكياس وسلال النفايات قبل وضعها في الشاحنة، ولكن، ليس بحثا عن المتفجرات أو ما شابه، وإنما للبحث عن «رزق إضافي»، من خلال عزل القناني الفارغة، والمواد البلاستيكية، التي نقوم ببيعها إلى تجار متخصصين، يبيعونها بدورهم إلى معامل تقوم بإعادة تدويرها، واستخدامها كمواد أولية.
وكانت معظم مناطق العاصمة بغداد محرومة، إلى ما قبل مدة قصيرة، من مرور شاحنات جمع النفايات، بسبب حجبها من قبل الجهات الأمنية، وكذلك بسبب غلق معظم الطرق، وحتى الأزقة في بعض المحلات.
مرات القراءة: 3611 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ
عمال النظافة في بغداد ضحية السياسة
