د. ابتسام المدني أول عميد كلية في تاريخ محافظة النجف الاشرف
نشر بواسطة: Adminstrator
الأحد 15-08-2010
 
   
اختيرت لتكون أول امرأة تتولى منصب عميد كلية في تاريخ محافظة النجف الاشرف وبالتأكيد فان هذا الاختيار يمثل نقلة نوعية في حياة المرأة النجفية التي لطالما امتلكت القدرات والإمكانيات التي تجعلها مؤهلة لتولي مناصب مهمة ومنها عميد كلية فالأستاذ المساعد الدكتورة ابتسام عبد الكريم المدني عميد كلية التربية الأساسية بجامعة الكوفة تمثل أنموذجا مميزا لامرأة استطاعت أن تُخرج هذا المنصب من النطاق الرجالي ليصبح لأول مرة بيد امرأة.

كيف تم اختيار الدكتورة ابتسام المدني لتكون عميد كلية؟

كان الاختيار الأول رئيسة للجنة إعداد دراسة عن كلية التربية الأساسية فهي كلية هدفها العام تخريج معلم بدرجة بكالوريوس للتعليم الأساسي الذي يبدأ من رياض الأطفال وينتهي بمرحلة الثالث متوسط فانتدبني السيد رئيس جامعة الكوفة الأستاذ الدكتور عبد الرزاق آل عيسى لأكون رئيسة لجنة إعداد هذه الدراسة فعملت هذه الدراسة ومعي الأستاذ المساعد الدكتور رزاق الطيار والدكتور علي خضير حجي واعددنا هذه الدراسة ورفعت بوساطة جامعة الكوفة إلى الوزارة وأقرتها الوزارة دون أي تعديلات وهذا النجاح الذي حققناه في هذه الدراسة هو الذي جعل رئيس الجامعة يختارني لأكون عميد كلية التربية الأساسية.

ما هي الامتيازات التي تم على أساسها اختيار الدكتورة ابتسام المدني عميد كلية؟

الإنسان عندما يتحدث عن امتيازات نفسه فانه يخجل ولا يستطيع مدح نفسه لكن الذي قاله السيد رئيس الجامعة مرارا أن الدكتورة ابتسام المدني اختيرت لعمادة الكلية التربية الأساسية ليس فقط لأنه يريد أن تكون امرأة عميد لكلية من كليات جامعة الكوفة إنما أثبتت جدارتها وشخصية علمية وقيادية ولذلك تم الاختيار وهذه شهادة من السيد رئيس جامعة الكوفة قالها أمام آخرين أما أن أتحدث أنا عن امتيازاتي الشخصية فلا أتمكن من ذلك.

كيف كان تقبل الأساتذة والموظفين في الكلية لخبر أن تكون امرأة عميد كلية وهي صاحبة القرار وسوف تعطيهم الأوامر وعليهم تنفيذها؟

التقبل كان حميم وهذا اثبت لي أن القيادة الصحيحة هي التي تجبر المقابل على الاحترام سواء صدرت من امرأة أو رجل فلم أعاني أي مشكلة من هذا النوع في الكلية إطلاقا وأنا لدي معاونين ورئيس قسم وأساتذة يتقبلون الآراء ويتقبلون القرارات برحابة صدر والشيء الذي اتخذناه سنة في هذه الكلية أن كل الآراء تناقش وكلها تعرض ولا يوجد رأي مستبد حتى نقول كيف يتقبل الآخرون دائما هناك تشاور في الأمر لكن القرار إذا صدر يلتزم به الجميع بقناعة تامة.

هل اثر المنصب بالدكتورة ابتسام المدني كامرأة أم هي التي أثرت بالمنصب؟

بالتأكيد أن المرأة هي التي تؤثر على المنصب بمعنى أن هناك اعتقاد بان المرأة تكون متساهلة في الجدية بالعمل وقد سمعت من الموظفات إنهن تصورن أن وجود عميد امرأة سيسهل لهن الخروج أثناء أوقات الدوام الرسمية أو قبل انتهاء الدوام بفترة وهذا الاعتقاد أو الفكرة عن المرأة خاطئة ويجب تصحيحها وعدم التعامل معها حيث كنت دائما اشد من عزم المرأة في كليتي فالموظفات دائما اخبرهن أن المرأة عليها أن ترتقي بنفسها لا تنتظر من يرقيها والمرأة بالذات إذا لم ترتقي بساعدها وبعملها فستبقى النظرة عليها بالدرجة الثانية وبحقيقة الأمر هي ليست بدرجة ثانية على الإطلاق فلدى المرأة إبداعات يمكن أن تظهرها وتنجزها أكثر بكثير من الرجل لان المرأة لديها عواطف وفنية في الأداء ربما هذه الأمور يفتقد لها الرجل فبعض الأحيان هي بحاجة إلى هذه العاطفة ولهذه الفنية لأداء العمل خدمة للمصلحة العامة.

ما الذي أضافه منصب عميد كلية للدكتورة ابتسام المدني وما الذي أضافته هي لهذا المنصب؟

عندما نقول ماذا أضاف المنصب للدكتورة ابتسام فاني لا أفكر بما أضافه المنصب لي شخصيا لكن يمكن أن نقول ماذا أضاف المنصب عميد للمرأة بشكل عام وللمرأة المسلمة على وجه الخصوص فالنجاح الذي حققته في عمادة كلية التربية الأساسية أعطى إيعازا وباكورة بان المرأة المتمكنة قادرة على إدارة المناصب العالية المهمة والخطيرة مثل عمادة الكلية أما ماذا أضفت أنا إلى هذه الكلية فالكل يشهد أن هذه الكلية متميزة عن بقية الكليات بأمور كثيرة ومن ضمنها اللمسات الأنثوية للشكل الفني فللمرأة رأي فني متميز فكانت الأشياء التي استطعنا أن نقتنيها للكلية كلها بذوق وبفن خاص وأظن أن هذه الإضافة تسجل إلى كلية التربية الأساسية.


ما هي المشاكل والعقبات التي واجهت الدكتورة ابتسام المدني كعميد باعتبارها أول امرأة تتولى هذا المنصب في النجف خاصة وأنها محافظة تغلب عليها الهيمنة الذكورية؟

حقيقة أني لم أواجه مشكلة من جهة أن المجتمع ذكوري يرفض المرأة في منصب ما وهذا دليل على أن المجتمع ألنجفي مجتمع واعي ومثقف وان ما يقال عن المجتمع منغلق وانه لا يتقبل المرأة فهذا لم أجده في طريقي على الإطلاق بل بالعكس كلما قدمت نجاح وتطورت في مهمتي كلما ترسخت قضية أن المرأة تقدم وتبدع وإنها من الممكن أن تقود وأنا أتذكر مرة عندما كنت في مؤتمر وتحدثت عن النجف فقلت "أن للنجف رجالها" فأجابني احد الحاضرين "لا يا دكتورة وللنجف نساؤها "وهذا معناه أن الرجل في النجف بدء يقر بان الرجل والمرأة كلاهما قيادة وكلاهما عنصر مهم في المحافظة.

كيف تغيرت نظرة المجتمع ألنجفي نحو المرأة؟

اعتقد أن المرأة عندما تثبت جدارة تغير النظرة ولكن مع الأسف هناك من النساء عززن هذه النظرة فعندما لا تفكر المرأة بعملها بقدر ما تفكر كيف تأخذ ساعة للراحة أو تأخذ ساعة لأطفالها وأنا لا أقول أن تهمل بيتها وأطفالها إنما الإنسان الناجح هو الذي يخطط تخطيط متكامل يجمع بين توفير الراحة في البيت وأداء العمل.

هل تتمنين أن تكون هناك نساء أخريات يتولين منصب عميد ؟

بالتأكيد أتمنى هذا فأتمنى على الجامعات أن تحذوا ما حذاه السيد رئيس جامعة الكوفة حيث كان يفتخر دائما بان لديه عميد امرأة وأوصل هذا إلى السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي وكلما عقدت اجتماعات يبين هذا الأمر والأكثر من هذا أن رئيس الجامعة انتدبني أكثر من مرة لأمثله في مؤتمرات وفي توزيع هدايا وهذه من الأمور التي تسجل لرئيس الجامعة ومع أمنياتي أن توجد عميد كلية امرأة وبكثرة في جامعات العراق لكن بنفس الوقت أرجو أن لا تكرر مسالة أن تختار المرأة كعميد كلية فقط لمجرد اختيار امرأة فالقضية ليست قضية كوته وإنما يتقصون المرأة القيادية فأتمنى من نساء الجامعات أن ينتقون من بين أستاذاتهم العنصر القيادي فلا يبخلوا عليهن بهذا المنصب فهو فخر لهم.

من صاحب الفضل في تشجيعك ومؤازرتك لتصلي إلى هذا المنصب؟

بداية في قضية الدراسة فكانت الأسرة السند الأول وكان السيد الوالد يقدس العلم ويقدس العلماء وذلك كان دافع قوي للتعلم أما في مرحلة الماجستير والدكتوراه فالمشجع الأول كان زوجي الدكتور ضياء الدين المدني طبيب أخصائي في الأنف والأذن والحنجرة فقد ساندني مساندة كبيرة في دراستي بالماجستير والدكتوراه وكذلك كانت له مساندة قوية في مهنتي مهنة التدريس، أما في قضية تولي المنصب فقد كان له دعم كبير وتشجيع وهذا الأمر ينبثق من عقيدته لأنه من النوع الذي يقدس العمل ولذلك عندما اندفع لإنجاح هذا المنصب هو يعلم أن هذا المنصب يحتاج إلى عمل كثير لذلك لم أجد عنده مشكلة عندما أتأخر في الكلية أو أتأخر في اجتماع مجلس الجامعة كل هذه الأمور واضحة أمامه ويشجع كثيرا على هذا بل بالعكس أكثر من ذلك إذا في يوم أخفقت في مجال معين اشعر بأنه يمتعض من هذا ويحاول أن يؤنبني على الأمر الذي أخفقت به في مجال عملي حقيقة دراستي وعملي الفضل الكبير والأول سبحانه وتعالى ومن ثم لشريكي في حياتي الدكتور ضياء الدين المدني.

كيف كانت مؤازرة زوجك لكي عند توليكِ المنصب؟

المؤازرة الأولى كانت مؤازرة قلبية ولسانية لتولي هذا المنصب فمعروف أن مثل هكذا منصب سواء كان متوليه امرأة أو رجل يبعث خوف في قلبه لأنه مسؤولية كبيرة فكان كلام الدكتور ضياء يشعرني بثقته لأدائي ومجرد الثقة كان دافع كبير في نفسي وتعزيز لثقتي بنفسي.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced