نص كلمة رابطة المرأة العراقية في السويد
نشر بواسطة: Adminstrator
الإثنين 16-08-2010
 
   
قدمت  بتاريخ 14أب 2010في الفعالية الجماهيرية للتيار الديمقراطي للدعوة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية والعمل على تحقيق آمال وطموحات شعبنا العراقي بدولة ديمقراطية اتحادية يحكمها القانون وتضمن لأبنائها الأمن والعدالة الاجتماعية والحياة الحرة الكريمة.
الحضور الكرام
أسعدتم مساءا
يشهد العراق اليوم ، وضعاً استثنائياً ، وجموداً سياسياً ، منذ الانتخابات التي جرت في آذار الماضي. فرغم مرور خمسة أشهر على هذه الانتخابات، ألا أن الكتل السياسية الرئيسية أخفقت وبشكل لا مسئول، أمام أبناء شعبنا  العراقي، وأمام العالم في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية،إذ لا تزال هذه القوى المتصارعة حتى اليوم، تراوح في مكانها ، غير آبهة بمعاناة الشعب، واستقرار البلد، وأمنه وسلامته، كما لم يَأخُذ الأعضاء المنتخبين حديثاً للبرلمان بعين الاعتبار ما ورد في الدستور، وبما يتعلق بالنصوص الواردة فيه ، فيما يتعلق بالانتخابات، وتشكيل حكومة تضم كل الأطياف ، بعد تلك الانتخابات التي علق عليها شعبنا آماله الكبيرة .
أن استمرار التأجيل في تشكيل الحكومة ، وحالة الصراع التي تعيشها الكتل الحالية أنما  يؤدي إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار ويخلق ظروفاً استثنائية غاية في التعقيد، تعطي الفرصة لقوى إقليمية ودولية في تنفيذ مشاريعها  الإستراتيجية، في التدخل بالشؤون الداخلية للعراق، وهذا بدوره سوف يأخذ البلاد إلى حالة من التمزق الداخلي ، وينسف كيان الوحدة الوطنية ، والمصلحة العليا لاستقلال وسيادة العراق حاضراً ومستقبلاً.
أن الأوضاع الصعبة والظروف القاسية، التي يعيشها شعبنا اليوم ، ستقف ُ عائقاً حقيقيا ً ودون شك أمام طموحه، في بناء صرح هذا البلد . فبدلاً من وضع الحلول الضرورية والعاجلة ، للأزمات التي تحل بالبلد ، من حالة الفوضى، وتداعي ظروف المجتمع، والإشكالات التي يواجهها ، وما خلفته العهود السابقة ، وبالأخص تلك الظروف التي تعيشها المرأة العراقية، فقد تفاقمت إلى حد كبير أزمة الأرامل وازداد عدد الأيتام،واستفحلت ظاهرة العنف والمتاجرة بحقوق المرأة ، والالتفاف على حقوقها ،دون توفير الحماية القانونية لها ، ودون رادع ، وتحت طائلة الفقر والاستغلال .
لقد تزايدت المطالبات الفورية والعاجلة  اليوم، والتي تبنتها المنظمات النسائية ، والتحرك الميداني الكبير ، في الضغط على مراكز صنع القرار ، وعلى القوى المتصارعة ، في التخلي التام عن المصالح الذاتية الضيقة، والمحاصصة، والطائفية، والأخذ بعين الاعتبار أهمية دور المرأة العراقية في الحياة السياسية ، والأجتماعية وأهمية تمثيلها بزيادة نسبة مشاركتها في البرلمان، وكذلك وضع مصلحة الشعب والوطن فوق كل الاعتبارات ، ولإسراع في إنقاذ البلاد من حالة التردي، التي ألحقت الضرر بالبنية الأساسية للبلاد، والتي بدورها أدت إلى تردي واقع الخدمات ، وازدياد ظاهرة الفساد والرشوة ، والفوضى في المراكز الإدارية والحكومية، والتي من شأنها أن تقود البلد إلى الويل والخراب .
أن رابطة المرأة العراقية في السويد، إذ تشارك كل الأحزاب ، ومنظمات المجتمع المدني، وكل القوى الديمقراطية والحريصة على مصلحة الشعب الوطن ، إنما تضم صوتها إلى كل الأصوات التي تطالب بوضع حد لهذا الوضع ، بأن تعي هذه الكتل  مسؤوليتها  كاملة، وتسعى إلى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ، على أسس متينة ، تكفل سلامة العراق وسيادته واستقلاله  وتحرره من الاحتلال الأمريكي ، كي نرتقي بهذا البلد الذي هو بحاجة كبيرة إلى أبنائه ، كي نرتقي بالعراق الذي كان وسيظل شامخاً وعزيزا مهما تكالبت علية  الأزمات والمحن .
يداً بيد نحو حكومة الوحدة الوطنية ، على أسس الديمقراطية والقانون.
يداً بيد نحو عراق متحرر وسيادة وطنية كاملة له.
يداً بيد نحو بناء مستقبل العراق ، وسلامته وأمنه ، واستقراره.
إلى الأمام نحو العراق القادم ،
طموحنا ، وآمالنا، ومستقبل أجيالنا

رابطة المرأة العراقية في السويد
14أب 2010

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced