السويد: مناصرو التيار الديمقراطي يطالبون الإسراع بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية
نشر بواسطة: Adminstrator
الإثنين 16-08-2010
 
   
محمد الكحط – السويد

نظم مناصرو التيار الديمقراطي العراقي، من أحزاب وجمعيات ونوادٍ ثقافية واجتماعية عراقية في السويد، عدداً من الفعاليات التضامنية لأيصال صوت الجالية المطالب بالأسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية بعيداً عن المحاصصة الطائفية والقومية وإخراج البلاد من الأزمة المستعصية التي تمر بها. فبالإضافة الى توزيع نداء على أبناء الجالية في المدن السويدية المختلفة مثل يوتوبوري وفستروس وفالون وكارلستاد وأوربرو وغيرها وعقد عدد من اللقاءات، نُفذ في الساحة الرئيسية في مدينة مالمو يوم السبت 7 أب الجاري، إعتصام طالب المشاركون فيه الكتل السياسية الفائزة بإحترام وعودها الإنتخابية والإلتفات الى معاناة الشعب وتوفير الأمن والخدمات للناس وإعادة الكرامة المسلوبة للعراقيين والإسراع بتشكيل الحكومة، كما طالبوا بتنفيذ قرار المحكمة الاتحادية العليا بإعادة مقاعد مجلس النواب، التي صودرت دون أساس قانوني، لأصحابها الشرعيين. وصدر عن الإعتصام نداء بهذا الصدد.
وفي مدينة إستوكهولم وعلى قاعة الفيك عُقد يوم السبت 14/8 إجتماع جماهيري للدعوة الى تشكيل حكومة وحدة وطنية والعمل على تحقيق آمال وطموحات شعبنا العراقي بدولة ديمقراطية اتحادية يحكمها القانون وتضمن لأبنائها الأمن والعدالة الاجتماعية والحياة الحرة الكريمة.

وفي بداية اللقاء رحب الرفيق كفاح محمد بالحضور وبّين أهداف هذه الفعاليات التي تأتي بعد أن تجاوزت القوائم الفائزة والقوى المتنفذة مهامها وخرقت الدستور، وأصبح الصراع على السلطة وليس خدمة مصالح الشعب والوطن هاجسها الرئيسي، فها هي خمسة شهور تمر دون أن تلوح في الأفق أية علامة على قرب انعقاد البرلمان وانتخاب الرئاسات الثلاث بشكل سلمي وديمقراطي وهادئ، وتزداد معاناة المواطنين من ضعف الخدمات في كافة مجالات الحياة، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود المخلصة والتي يهمها مصلحة الشعب والوطن، والحريصة على مسار العملية الديمقراطية، من اجل الضغط على أعضاء البرلمان والمحكمة الدستورية العليا باستخدام صلاحياتها لتنفيذ المهام بأسرع وقت من أجل إنقاذ البلاد من محنتها المتفاقمة.
ثم تليت كلمات الجهات المشاركة في الفعالية، فألقى الرفيق جاسم هداد كلمة منظمة الحزب الشيوعي العراقي في السويد، ومما جاء فيها، ((...فرغم مرور خمسة أشهر على إجراء الانتخابات النيابية التي أعتبرها حزبنا، رغم كل ما شابها من اختراقات وخلل، تجربة تعني الكثير لحاضر ومستقبل العراق وخاصة في تأكيد طريق التداول السلمي للسلطة، لا زالت البلاد بلا حكومة شرعية وما زالت مؤسساتها الدستورية معطلة وما زالت القوى المهيمنة على العملية السياسية في صراع على تقاسم النفوذ ونهب الثروات)) وأشار الى (( إن حزبنا الذي حذر دوما من مخاطر المحاصصة الطائفية والإثنية ومن هذه الأزمة وأثارها المدمرة على مستقبل العراق، يدعو اليوم أيضاً إلى التمسك بالهوية الوطنية الجامعة، وتغليب مصلحة الشعب والوطن على أية مصالح أخرى)). بعدها جاءت كلمة المجلس الصابئي المندائي لعموم السويد والتي ألقاها السيد فوزي صبار، وكلمة الحركة النقابية الديمقراطية في السويد والتي ألقتها السيدة خولة مريوش وأشارت فيها إلى أننا (( نجتمع اليوم من أجل أن نبعث برسالة إلى البرلمان والأحزاب والقوى الوطنية والخيرة ونطالبهم بالإسراع في انجاز الخدمات وتوفير الماء والكهرباء وإيجاد فرص عمل للعاطلين..))، ثم ألقيت كلمة الجمعية المندائية والتي ألقاها السيد سعدي السعدي، ومما حوته،((بعد سبع سنوات من سقوط النظام السابق والعراقيون بدون ماء صالح للشرب ولا كهرباء ولا أنظمة للصرف الصحي وخطوط هاتف، ... لا سبيل للتطور الحضاري للعراق على جميع المستويات الا من خلال الانتهاء من النزاعات الطائفية والقومية والعشائرية وإعادة الهيبة للمواطنة والانتماء لوطن لازال أسمه العراق))، و كان لرابطة المرأة العراقية في السويد كلمتها التي قدمتها السيدة ماجدة شلتاغ وأشارت فيها إلى أننا ((نضم صوتنا إلى كل الأصوات التي تطالب بوضع حد لهذا الوضع، بأن تعي هذه الكتل مسؤوليتها كاملة، وتسعى إلى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية على أسس متينة، تكفل سلامة العراق وسيادته واستقلاله وتحرره من الاحتلال ...))، كما ساهمت جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين، بكلمة القاها الفنان عباس الدليمي، أكدت على وقوف الفنانين ((وضم صوتهم إلى الأصوات المطالبة بالإسراع بتشكيل الحكومة وعلى أسس ديمقراطية تضمن للجميع حق العيش بكرامة))، كما وصل التجمع عدة رسائل منها رسالة من جمعية المرأة المندائية في ستوكهولم، جاء فيها((ونعلن تضامننا مع شعبنا العراقي في محنته الناجمة عن استمرار المأزق السياسي الحالي الخطير والاسراع بتشكيل حكومة ذات برنامج يستجيب لحاجات الشعب وحقوقهم ومصالحهم الاساسية وعلى أساس نبذ نظام المحاصصة الطائفية والحسابات الضيقة)).
هذا وتخللت الفعالية قراءات شعرية ألقاها الشاعر جاسم الولائي، تضمنت قصيدته "لبيك ياعراق"، وتم التداول مع الحضور حول صيغة العمل المقبلة من أجل تفعيل جمع القوى الديمقراطية لتكون في مقدمة القوى المدافعة عن مصالح الشعب والوطن، وضرورة أستمرار الفعاليات مستقبلا . وفي الختام تم إصدار النداء التالي:

" تعيش بلادنا أوضاعا عصيبة، فرغم مرور أكثر من خمسة أشهر على انتخابات شابتها وعلق بقانونها الكثير من الريبة، ما زالت القوى المتنفذة، منهمكة في عراك مقيت على السلطة والثروة، أدخلت البلاد في حالة استعصاء، مليئة بالمعاناة اليومية، ومشحونة ًبالمخاطر، ومنذرةَ بمحن إضافية للعراقيين، في ظل تدهور أمني وغياب للخدمات وتفاقم للأزمات وتدخل فظ وتخريبي للعاملين الدولي والإقليمي، فيما لا تبدو في الأفق أية بوادر لتفاهم من حملتهم للبرلمان انتخابات آذار الماضي، على إقامة حكومة شراكة وطنية، تنهي المحاصصة المقيتة، وتستكمل تحرير البلاد من المحتلين، وتقود سفينتها نحو بر الأمان.
وبديهي أن تُحملنا هذه الأوضاع المأساوية مسؤولية العمل لإدانة واستنكار التعامل غير المسؤول من جانب هذه الكتل السياسية مع أوضاع البلاد المتردية، وتجاهلها الواقع القاسي الذي يئن تحت وطأته شعبنا، وما لقائنا هذا الا أحد أشكال هذا الشعور بالمسؤولية.
لنرفع صوتنا عالياً إذن، داعين إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية، بعيدة عن منطق المحاصصة الطائفية والقومية، ومشكـّلة على أساس المشاركة الفعلية في صنع القرار، ووفق معايير الوطنية والكفاءة والنزاهة.
لتتحرك جماهيرنا في الوطن وجاليتنا في الخارج لأسماع صوتها للقوى المتصارعة على السلطة، من اجل تغليب مصلحة الشعب والوطن على المصالح الحزبية والفئوية الضيقة، والعمل الجدي والسريع لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية القادرة على تحقيق الأمن والاستقرار والعدالة الاجتماعية ومستلزمات الحياة الإنسانية لهذا الشعب المظلوم.
لنتمسك بالهوية الوطنية الجامعة، ولنغلب مصلحة الشعب والوطن على أية مصالح أخرى.
معاً يمكننا أن نحقق ما نريد .. وفي مقدمة ذلك:
1. الإسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية بعيداً عن المحاصصة الطائفية والقومية.
2. تحقيق استقلال البلد، وتوفير الأمن والخدمات للناس وإعادة الكرامة المسلوبة للعراقيين.
3. تنفيذ قرار المحكمة الاتحادية العليا بإعادة مقاعد مجلس النواب، التي صودرت دون أساس قانوني، لأصحابها الشرعيين.
4. احترام الوعود الانتخابية والالتفات إلى معانات الشعب
الموقعون:
- منظمة الحزب الشيوعي العراقي في السويد
- لجنة التنسيق الكردي الفيلي
- المجلس الصابئي المندائي لعموم السويد
- نادي 14 تموز الديمقراطي العراقي في ستوكهولم
- رابطة الأنصار الشيوعيين- ستوكهولم
- رابطة المرأة العراقية في السويد
- الجمعية المندائية في ستوكهولم
- جمعية المرأة العراقية – ستوكهولم
- نادي بابل الثقافي – ستوكهولم
- رابطة الديمقراطيين العراقيين – ستوكهولم
- الحركة النقابية الديمقراطية - ستوكهولم
- لجنة اللاجئين العراقيين – ستوكهولم
- جمعية الفنانين التشكيليين – ستوكهولم
- جمعية المرأة المندائية في السويد

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced