مطالبات بمشاركة النائبات العراقيات بمشاورات تشكيل حكومة بغداد المقبلة-الأخبار

مطالبات بمشاركة النائبات العراقيات بمشاورات تشكيل حكومة بغداد المقبلة

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الثلاثاء 24-08-2010

(آكانيوز) – مع دخول البلاد في ازمة تشكيل حكومة مقبلة بعد اجراء الانتخابات التشريعية في السابع من اذار/مارس الماضي ، تكثفت حوارات الكتل السياسية في ظل غياب واضح ، للنائبات العراقيات عن تلك الحوارات ، فضلا عن غياب دورهن السياسي في حل ازمة تشكيل الحكومة بالاساس ، مما اثار تساؤلات جدوى التمثيل النسوي في مجلس النواب على اساس (الكوتا) من جديد.
وتنص المادة 47 / رابعاً من الدستور العراقي الذي اقر في العام 2005 ، ان يكون التمثيل النسوي ضمن تشكيلة مجلس النواب المنتخب هي الربع أي بما نسبته 25 % ، و وجدت النساء في العراق ذلك بمثابة انتصار لتثبيت حقوقهن السياسية، غير ان اعتراضات اخرى برزت في ان تكون المشاركة مناصفة دون تمييز او حصة ممنوحة دستورياً.
تقول الناشطة في مجال الحقوق الدستورية و قضايا المجتمع المدني هناء ادور لوكالة كردستان للانباء (آكانيوز) ان "النائبات العراقيات يعانين من التهميش الواضح من خلال عدم اشراكهن في مشاورات تشكيل الحكومة العراقية ، على الرغم من كونهن جزءا من كتل سياسية تخوض حوارات و مفاوضات مستمرة فيما بينها".
وتشدد بالقول " طالبنا من خلال العديد من المؤتمرات والمظاهرات ان تأخذ المرأة العراقية دورها باعتبارها نائبة في مجلس النواب بالمشاركة في مباحثات تشكيل الحكومة ، و ان لا تعتبر هامشاً في العملية السياسية".
وتعتقد النساء الناشطات سياسيا في العراق ، ان نتيجة تمثيلهن في مجلس النواب باتت محسومة بفضل الدستور العراقي الذي حدد تلك النسبة دون الاشارة الى امكانية زيادتها عبر تعديل دستوري او نتائج انتخابية تتعدى حاجز الـ25% ، فالنص الدستوري يشدد على ان "قانون الانتخابات يستهدف تحقيق نسبة تمثيل للنساء لا تقل عن الربع من عدد اعضاء مجلس النواب".
وتطالب منظمات نسوية ان يصل سقف التمثيل النسوي الى اكثر من 25% اعتماداً على نسبة (النساء الى الرجال) في المجتمع العراقي ، و في الانتخابات التشريعية الماضية جاهدت الكثير من المرشحات الوصول الى القبة النيابية بفضل انضمامهن الى كتل سياسية او قوائم حزبية وفق نظام (الكوتا) و التي افرزت عمليا وجوب فوز 81 مرشحة من اصل 1798 من عدد المرشحين للانتخابات في عموم البلاد والبالغ عددهم 6172 مرشحا.
وتؤكد النائبة عن ائتلاف العراقية ،ناهدة زيد مانع، لـ(اكانيوز) ان" النائبات العراقيات مغيبات قسرا من جميع القوائم وليس في ائتلاف العراقية فقط".
و تشير الى اننا " لا نحظى بالاهتمام ، وطالبنا مرارا بإشراكنا بالعملية السياسية ،ولاسيما نحن جزء منها وهذه معاناة جميع نائبات الكتل على الاطلاق ".منوهة الى ان " هناك نساء حصلن على عدد اصوات اكثر من الرجال في الانتخابات التشريعية التي جرت في اذار مارس الماضي".
وتستدرك بالقول " ليس جميع النائبات مهمشات من قبل كتلهن، فنلاحظ ان ميسون الدملوجي تشارك في جميع المشاورات والحوارات التي يجريها ائتلافنا، رغم انها لم تقز في الانتخابات فضلا عن النائبتين انتصار علاوي وعالية نصيف جاسم".
و تشير نتائج من عموم اصوات الناخبين في العراق الى حصول بعض المرشحات على اصوات متميزة ،وتظهر نتائج افضل عشر مرشحات حصلن على اعلى الاصوات كن في الائتلاف الوطني والتحالف الكردستاني.ويبلغ عدد النائبات في مجلس النواب الجديد 81 نائبة من اصل 325 مقعدا نياباً ، فيما بلغ عددهن في مجلس النواب السابق 69 نائبة من اصل 275 مقعدا نيابا.
من جانبه ، طالب عضو الائتلاف الكتل الكردستانية عن التحالف الكردستاني ،محمود عثمان ان يكون التمثيل النسوي في جلسات حوار تشكيل الحكومة بين الكتل السياسية بالتساوي مع النواب من الرجال.
ويقول عثمان لـ(آكانيوز) "من غير اللائق والصحيح ان يغيب التمثيل النسوي من جلسات تشكيل الحكومة ، ليس لانهن يمتلكن نسبة تمثيل دستورية (كوتا) فحسب ، بل لانهن يمثلن ناخبين و يجب الاخذ برأيهن و طروحاتهن للاسراع بتشكيل الحكومة ، و انا مع حقهن بذلك 100%".
وعلى الرغم من مطالبة بعض النائبات العراقيات رفع نسبة التمثيل النسوي الى 33 في المئة بدلاً من 25 في المئة من عدد مقاعد البرلمان البالغة 325 مقعداً ،الا ان اعتماد نظام القائمة المفتوحة في الانتخابات النيابية لم يسعف الكثيرات منهن في الوصول الى مجلس النواب من دون الاعتماد على نسبة التمثيل النسوية (الكوتا) التي انقذت 61 مرشحة من الخسارة من بين نائبة 82 يجلسن تحت قبة المجلس النيابي الجديد