رئيسة منظمة نسوية عراقية: 95% من الدعم للأرامل والأيتام مصدره خارجي.. وأن 60% من الأرامل دون سن الـ2-الأخبار

رئيسة منظمة نسوية عراقية: 95% من الدعم للأرامل والأيتام مصدره خارجي.. وأن 60% من الأرامل دون سن الـ2

	نشر بواسطة: Adminstrator
	السبت 28-08-2010

بغداد: نصير العلي «الشرق الأوسط» - مع استمرار أعمال العنف في العراق يزداد عدد أرامله وأيتامه، في حين تشكو منظمات تعنى بهذه الشريحة من ضعف الدعم الحكومي لها، مشيرة إلى أن 95 في المائة من الدعم يأتي من جهات خارجية.
«الشرق الأوسط» زارت مقر منظمة تطوير وتدريب الأرامل، والتقت رئيستها سارة صلاح الدين التي بينت أن «هذه الشريحة التي تزداد يوميا لا يمكن إنهاء معاناتها عبر مشاريع لمنظمات أو سفارات أجنبية وأحزاب وغيرها، لأنها مشكلة كبيرة عندما يجد الإنسان أن حياته انقلبت بين ليلة وضحاها، ولم يعد قادرا على تدبير مبلغ لشراء رغيفين من الخبز يوميا؛ نعم حالات كهذه كثيرا ما ترد للمنظمة، ونحن نقف هنا في موقع وسطي فيمكن أن نكون وسيلة لتحسين مستوى عيشها، كأن نقوم بتنظيم دورات تعليم خياطة وكومبيوتر وترجمة لغات وقيادة سيارات وتصوير وغيرها، وحتى الآن دربنا أكثر من 1200 أرملة ومطلقة، والهدف هو أن تكون مسلحة بمهنة أو حرفة»، وأضافت الناشطة: «هناك ظواهر تشكل حملا مضاعفا على هذه الشريحة؛ ومنها أن أعمار أغلب الأرامل والمطلقات هي دون الـ25 عاما و90% منهن معيلة لأسرهن، كما إن النسبة الأعظم، أي نحو 80%، غير متعلمات ولا يملكن شهادة تؤهلهن للعمل، ولاحظت أن نصف الأرامل يتلقين دعما من ذويهن أو ذوي أزواجهن المتوفين، لكن النسبة الأخرى تعتمد على تأمين قوتها بنفسها عبر تشغيل أحد الأبناء أو رواتب الرعاية الاجتماعية أو عبر مهن بسيطة». وأشارت إلى أن 80% من الأرامل فقدن أزواجهن بعد الغزو عام 2003 وتحديدا عام 2006 إثر نشوب الصراع والقتل على الهوية وأيضا التفجيرات، كما أن نصف هذه النسبة هجرن بعد قتل أزواجهن، وهنا زادت نسب المعاناة. ودعت سارة صلاح الدين في ختام حديثها إلى أن تمارس الحكومة العراقية دورا أكبر في دعم هذه الشريحة.

وزارة التجارة العراقية بينت وعلى لسان مدير التخطيط فيها رياض فاخر الهاشمي، شمول الأرامل والأيتام بحصص غذائية إضافية أسوة بالمشمولين بشبكة الرعاية الاجتماعية. وأضاف الهاشمي أن الدائرة ستقوم بتنظيم قاعدة بيانات خاصة بهذه الشرائح بغية تسجيلهم مع الشرائح الأخرى لغرض منحهم حصصا غذائية إضافية أخرى. وبين أن الوزارة باشرت مشروع إصلاح البطاقة التموينية وذلك من خلال تخصيصها للفئات الأكثر حاجة.

من جهتها، بدأت وزارة الهجرة والمهجرين برنامجا لرعاية الأرامل ومعيلات العوائل المهجرة، حيث خصصت رواتب شهرية تتقاضاها العوائل إضافة إلى شمولها ببرامج أخرى بحسب المتحدث باسم الوزارة حيدر الموسوي، الذي أكد لـ«الشرق الأوسط» أن الوزارة «قررت شمول 500 عائلة نازحة تعولها أرامل في محافظة البصرة بالخدمات التي يقدمها برنامج الأمن والاستقرار الإنساني الذي تتبناه الوزارة بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة».