توقعات ببلوغ سكان العراق 35 مليون نسمة خلال عام 2014 وسط أزمة سكن خانقة
نشر بواسطة: Adminstrator
الجمعة 03-09-2010
 
   
بغداد: توقع الجهاز المركزي للإحصاء وتكنولوجيا المعلومات في وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي بلوغ سكان العراق بحلول عام 2014 حوالي 35 مليون نسمة. وتواصل الأجهزة الفنية في وزارة التخطيط إجراءاتها الميدانية لانجاز التعداد العام للسكان في موعده المحدد خلال الربع الأخير من العام الحالي على الرغم من الاعتراضات التي تبديها بعض الأوساط السياسية،  في وقت يحث الكثير من الخبراء والمتابعين على إجراء التعداد لضرورته القصوى في توفير قاعدة البيانات المعتمدة في الدراسات والخطط والبرامج الاقتصادية والتنموية للبلد.
وقال مصدر مسؤول في الجهاز المركزي للإحصاء، بحسب (الوكالة الإخبارية للأنباء): ان نمو السكان في العراق بصورته المطلقة شهد تطوراً سريعاً ومتواصلاً ومنتظماً ولم تتأثر الأرقام المطلقة للزيادات السكانية بالتقدم او التراجع الذي شهده اقتصاد البلاد خلال مراحله الزمنية المتعاقبة، مشيراً الى ان النتائج الخمسة للتعدادات العامة للسكان والتي اجريت في العراق ابتداءً من أول تعداد عام 1947 وحتى آخر تعداد له عام 1997 قد أكدت ذلك ناهيك عن المسوح والتقديرات السكانية التي نفذها الجهاز عام 2003 حيث أشرت البيانات الإحصائية ازدياد سكان العراق من 8 ملايين نسمة عام 1965 الى 12 مليون نسمة عام 1977 والى 16.3 مليون نسمة عام 2003والى 30.5 مليون نسمة عام 2008 متوقعاً ان يبلغ سكان العراق عام 2014 حوالي 35 مليون نسمة.
وبين ان هذه الزيادة السكانية في المطلقة هي نتيجة طبيعية لارتفاع معدل النمو السكاني الذي حافظ على وتيرته العالية بنسبة 3.1%  خلال عقدي  السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي مع وجود رغبة ملحة من قبل الحكومة آنذاك باتجاه زيادته عبر تبني مجموعة من الإجراءات والبرامج الهادفة الى زيادة الإنجاب من خلال تقديم الامتيازات المادية والمعنوية كالتشجيع على الزواج المبكر وزيادة مخصصات أسر العاملين في أجهزة الدولة والتي لديها أربعة أطفال فأكثر.
وأوضح: ان وتيرة هذا المعدل أخذت تشهد انخفاضاً ولأول مرة بعد عام 1990 حيث أعلنت التقديرات الرسمية هبوط معدل نمو سكان العراق الى 2.8% متأثراً بظروف العراق الاستثنائية والمعروفة خلال هذه الحقبة الزمنية والتي كانت لها انعكاساتها على صورة المؤشرات الديمغرافية كانخفاض معدل الخصوبة الكلية من 6.2% عام 1987 الى 4.7% عام 1993 وارتفاع معدل وفيات الأطفال الرضع من 64.1 الى 38 لكل الف ولادة حية عام 1994 وانخفاض معدل الولادات من 43 بالألف عام 1974 الى 38 لكل الف ولادة حية عام 1994.
وأشار الى ان العقوبات الاقتصادية التي فرضها مجلس الامن على العراق إبان تسعينيات القرن الماضي  عمقت من حدة التشوهات الديمغرافية وولدت الكثير من المعوقات الموضوعية، حيث أضافت اليها تشوهات أخرى لم يكن للعراق عهد بها كعزوف الشباب عن الزواج وميلهم الى الهجرة وعودة العمالة الوافدة الى أوطانها وارتفاع تكاليف المعيشة وغيرها من العوامل التي ساهمت في تغيير الخارطة الديموغرافية للعراق.
وقال المصدر انه على الرغم من مرور العراق بمرحلة تحول جذرية بعد عام 2003 والتي باتت تزدحم بالمتغيرات المؤثرة في ديمغرافية السكان والتي يمكن تلمس دلالتها من خلال بعض المؤشرات الديمغرافية كانخفاض معدل الخصوبة الكلي الى 4% عام 2006 الا انه يزيد من المعدل العالمي البالغ 2.6% أي بنحو 65% وانخفاض معدلات الولادات العام الى 31 لكل الف نسمة من السكان حسب نتائج المسح العنقودي المتعدد لعام 2006 وانخفاض معدل وفيات الأطفال الرضع لكل الف ولادة حية الى 35 خلال المدة من 2001 ـ 2005، وازدياد أعداد المهجرين داخل العراق وخارجه حيث تدل تقديرات منظمة الهجرة الدولية على ان خمس سكان العراق قد هاجروا.
وأضاف المصدر: ان عدد سكان العراق حسب التعدادات للسنوات من 1927 ـ 1997 بلغ 2.97 مليون نسمة، وفي عام 1934 كان مجموع السكان ثلاثة ملايين و380 الفاً و533 نسمة، وفي عام 1947 كان أربعة ملايين و816 الفاً و185 نسمة، وفي عام 1957 بلغ ستة ملايين و536 الفاً و109 نسمة، وفي عام 1965 بلغ ثمانية ملايين و47 الفاً و415 نسمة، وفي عام 1977 بلغ اثني عشر مليوناً و497 نسمة، وفي عام 1987 بلغ ستة عشر مليوناً و335 الفاً و199 نسمة وآخرها كان في عام 1997 حيث بلغ تسعة عشر مليوناً و184 الفاً و543 نسمة.
ولفت المصدر الى ان التعدادات في العراق بدأت بسيطة وانتهت بالشكل الذي يتم إعداده الآن خلال عام 2010، ففي البداية كانت تثبت مراكز للعد ويدعون الناس للحضور لتسجيل أسمائهم وأسرهم ولذلك كانت تفتقر الى الدقة وعدم اكتمال التسجيل وظل هذا العمل مستمراً لأكثر من ثلاثة تعدادات منوهاً الى ان أفضلها كان عام 1957، حيث كان هناك تجوال للعدادين والأفضل من ذلك هي تلك التعدادات التي نفذت من قبل الجهاز المركزي للإحصاء منذ عام 1977 وحتى الآن لأنها اتسمت بالمنهجية العلمية واعتمادها على التوصيات الدولية مبيناً ان أهم ما يميز هذا التعداد عن نظيراته الماضية انه اعتمد منهجيات احدث من حيث الإدخال والمعالجة واختلاف طريقة ملء الاستمارة عن السابق والمستوى العالي لتأهيل الكادر القائم على هذه العملية فضلاً عن التخصيصات المالية والمحفزات الخاصة بالعاملين والتي تعد أفضل بكثير مما كانت عليه في السابق مما يحفز العدادين على العمل بشكل جيد

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced