لقوات الاميركية شاهدت استغاثة الزوارق ولم تُحرك ساكناً!-الأخبار

لقوات الاميركية شاهدت استغاثة الزوارق ولم تُحرك ساكناً!

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الإثنين 06-09-2010

مسؤول بالموانئ: لصوص عاديون يقودون "غارات" الزوارق في شط العرب

بغداد/ البصرة/ اور نيوز

اثارت حوادث الهجوم قلق طواقم سفن وشركات بحرية من احتمال استهدافها من قبل القراصنة في مياه الخليج العربي التي لها اهمية كبرى في ضمان تدفق كميات كافية من النفط على السوق العالمية، فضلا عن تأثير ذلك على عمليات الاستيراد والتصدير الى العراق.

وكانت السفن المستهدفة أطلقت إشارات ونداءات استغاثة بعدة وسائل منها عبر استخدام مشاعل برتقالية اللون شاهدها كل أهالي الفاو، لكن السفن الاميركية لم تحرك ساكناً. وفي وقت انشغل الرأي العام بحقيقة ما يجري في المياه العراقية، تساءل البعض عن دور القوات الاميركية في الحادثة، بعض المراقبين القى باللوم على تلك القوات، على اعتبار انها تشرف على الامن هناك.

الأسطول الخامس الاميركي المتواجد في المنطقة، أوضح في تقرير صحفي نشر في 30 اب الماضي، إن الحركة التجارية لم تتأثر بالحوادث الصغيرة التي وقعت، رغم انها جاءت بعد هجوم يشتبه بأنه إرهابي وقع ضد سفينة يابانية في مضيق هرمز، مشيرا الى ان عملية السرقة تلك"لا توصف رسميا بأنها قرصنة لأنها لم تحدث في مياه دولية.

ومع ذلك فان حوادث السطو التي حدثت مؤخرا اثارت انزعاج عدد من المراقبين من الدور الذي لعبته القوات الاميركية، ويرون انها فشلت مرة اخرى في توفير الأمن للسفن الأجنبية المتواجدة في المياه الإقليمية العراقية الواقعة ضمن نطاق مسؤولياتها، والواقعة داخل المحرمات الملاحية لمسرح عمليات السفن الحربية الاميركية المكلفة بحماية الموانئ النفطية ومقترباتها، وضمن التحديدات المتفق عليها بموجب الاتفاقية الأمنية البحرية المعلنة بين العراق والولايات المتحدة.

وقبل اسبوعين من حادثة السطو على سفن تجارية من الخط الملاحي بشط العرب كان مدير شركة الموانئ العراقية يتحدث في مؤتمر صحافي عن وجود حوادث ابتزاز تتعرض لها طواقم البواخر الأجنبية التي تسلك قناة شط العرب المؤدية إلى المعقل وأبو فلوس.

الكابتن صلاح خضير كان يشير، في حينها، الى"أشخاص يطلقون على أنفسهم صفة صيادين يتعمدون نصب الشباك في أماكن مرور البواخر وعند مرورها وتمزق شباكهم يطالبون طواقمها بتعويضات مالية وفي حال عدم حصولهم عليها يتصرفون بعدائية". لكن الامور تطورت لاحقا الى عمليات سطو تعرضت لها سفن تجارية اجنبية.

في الثامن من اب الماضي شن لصوص مجهولون غارات مفاجئة من زورق بلاستيكي مجهز بمحرك خارجي على عدد من السفن في مدخل خور عبد الله من جهة البحر. الغارات شنت ليلا في أوقات متفرقة واستهدفت كلاً من السفينة السورية"سانا ستار"التي تعرضت لهجوم مسلح في الساعة الواحدة من فجر الأحد الثامن من آب الماضي، وبعدها بساعة واحدة قامت بالهجوم على سفينة الحاويات"أرمينيا"التي كانت تحمل علم جمهورية انتغوا.

بعدها بنحو ساعة قام الزورق نفسه بالإغارة على السفينة الكورية"كريستال ويف" بمعنى ان زورق اللصوص قام بالغارات الخاطفة على السفن الثلاث تباعا، واستغرقت كل غارة اقل من ستين دقيقة، استولى خلالها القراصنة على مدخرات الطواقم الأجنبية من الأموال والحلي والحواسيب والهواتف النقالة، كما استحوذوا على الأجهزة الملاحية والمعدات البحرية الخفيفة الوزن العائدة لكل سفينة. بعدها غادر اللصوص مسرح الحادث قبيل بزوغ الشمس، من دون أن تتعقبهم رادارات السفن الاميركية المجهزة بأحدث التقنيات الملاحية الذكية.

عمليات السطو وقعت جميعها عند مدخل خور عبد الله من جهة البحر في منطقة تعرف باسم (المخطاف) لأن البواخر التجارية تتوقف فيها حتى يحين دورها ويسمح لها بدخول قناة خور عبد الله للرسو في ميناء أم قصر أو خور الزبير لتفريغ حمولاتها.

بعد يوم واحد من العمليات، ظهرت وسائل الاعلام وهي تتحدث عن جماعات للقرصنة في شط العرب، وبدا ان الامر في طريقه الى ان يتحول الى نسخة عراقية من قراصنة الصومال. لكن الجهات الرسمية بدت منزعجة من توصيفات من هذا النوع.

يقول مدير الاعلام في شركة الموانئ، انمار الصافي "ما جرى في خط شط العرب لا يمكن عده بالقرصنة، الامر لا يتعدى كونه عملية سطو مسلح". ويرى ان احداث السرقة قام بها"لصوص"عاديون. وان احداث السطو تمت في وقت ساد فيه الشعور بالامان في تلك المناطق.

القوة النهرية في البصرة قالت انها ألقت القبض صباح الثلاثاء الحادي والثلاثين من اب على عصابة للقرصنة والتسليب تمارس اعمالها في مناطق التبادل التجاري في مياه شط العرب.

وقال العميد حكيم جاسم في تصريحات صحافية أن عدد افراد العصابة 20 عنصراً وهم يمتهنون القرصنة والتسليب في مياه شط العرب. المجموعة التي القي القبض عليها، تستهدف باعمالها الزوراق والمراكب التي تنقل البضائع من ميناء المحمرة الى ميناء ابو فلوس حيث تجري عمليات تبادل تجاري واسعة بين العراق وايران.

وتعتبرعمليات التبادل التجاري هذه احد شرايين التجارة الرئيسة في جنوب العراق حيث تعتمد الكثير من المحافظات الجنوبية والوسطى على البضائع القادمة عبر هذا المنفذ البحري وعبر منفذ الشلامجة البري على الحدود مع ايران. وتعد المواد الغذائية احدى اكثر البضائع تبادلا عبر هذين المنفذين مع ايران.

في الثامن عشر من اب الماضي وصف مسؤولون في شركة الموانئ العراقية تعرض سفن تجارية لهجمات مسلحة في المياه العراقية بهدف السرقة، بأنها حوادث سلب محدودة ولا ترتقي لأعمال القرصنة التي يمكن أن تهدد الملاحة في المنطقة، مشيرين الى سرعة تحرك قوات خفر السواحل وتمكنها من ضبط الزورق المستخدم في الهجمات.

لكن قائد الشرطة النهرية اكد ان زوارق آمرية خفر السواحل العراقية المتواجدة على ضفاف شط العرب، في مخفر الدويب مقابل عبادان, والتي تبعد أكثر من 100 كيلومتر عن موقع الحادث، هي التي ألقت القبض على زورق القراصنة بعد أن حاصرته في منطقة السيبة.

وتساءل "هل أن عملية القرصنة كانت من اجل تخويف السفن المتوجهة إلى موانئنا وشل نشاطاتنا الملاحية التجارية، أم كانت مجرد حادث لصوصي عابر؟.. وهل كان الحادث مخططا له مسبقا لجس نبض قطعات سفن قوات التحالف شمال الخليج العربي، أم انه اختبار ميداني لمعرفة ردود أفعالها، وتحديد مدى استجابتها للغارات الهجومية المباغتة؟"، لافتا الى اهمية الاجابة على هذه الاسئلة.

وقال انمار الصافي مدير اعلام الموانئ ان اجراءات جديدة اتخذت في الخطوط الملاحية ادت الى عدم تكرار حادثة السطو حتى اليوم، مؤكداً ان المياه الإقليمية قبالة الخليج خالية من القراصنة، وأن ما حدث كان مجرد عصابة من (السلابة) شنت غارة على مركب صغير، واستولت على مقتنيات الطاقم الشخصية.

واوضح ان ما حدث كان محاولة للسلب باستخدام زورق صغير وبسيط، فنحن لسنا في الصومال، وما حدث هو حادث سلب عادي وقد ألقت قوات خفر السواحل القبض على العصابة واستعادت المسروقات.

واشار الى انه وبعد الانسحاب الاميركي في نهاية الشهر الماضي، جعلت المياه الوطنية من مسؤولية عمليات البصرة، فيما تتولى قيادة السواحل الامن في المياه الاقليمية.

وتشهد المياه الإقليمية العراقية وقناة شط العرب بين حين وآخر وبفترات زمنية متباعدة وقوع عمليات سطو تستهدف البواخر الأجنبية وينفذها عراقيون وعادة ما تخلف تلك الحوادث سرقة مقتنيات طواقم البواخر وكل ما خف وزنه وغلا ثمنه.

وتوجد في محافظة البصرة خمسة موانئ تجارية، أولها ميناء المعقل القريب من مركز مدينة البصرة، والذي تم إنشاؤه في العام 1916 وكانت تستغله القوات البريطانية لأغراض عسكرية قبل أن تسلمه إلى السلطات العراقية عام 1937، فضلاً عن ميناء الفاو الذي أصبح مخصصاً لرسو وإقلاع سفن صيد الأسماك، وفي عام 1965 تم إنشاء ميناء أم قصر وهو حالياً أكبر وأهم الموانئ التجارية، بينما شهد عام 1989 إنجاز مشروع بناء ميناء خور الزبير الذي يحتوي على أرصفة صناعية ومخازن لخامات الحديد والفوسفات وسماد اليوريا، وفي عام 1976 تم إنشاء ميناء أبو فلوس على ضفاف شط العرب في قضاء أبي الخصيب والذي يعد حالياً من أنشط الموانئ التجارية على الرغم من صغر مساحته.

كما تحتوي البصرة على ميناءين نفطيين هما ميناء العمية، 145 كم جنوب المدينة، ويقع ضمن المياه الإقليمية العراقية وعلى مقربة من المياه الإقليمية الإيرانية والثاني هو ميناء البصرة النفطي"160 كم جنوب البصرة، ويقع في خور الخفجة القريب من المياه الإقليمية الكويتية، وكان يعرف سابقاً باسم ميناء البكر العميق.

***************************************************

جامعة الكوفة تدبلج أفلاماً تعليمية وتستعد لإنتاج أخرى بتقنية الرسوم المتحركةالكاتب: RNالمحرر: MFالأحد 05 أيلول 2010 12:04 GMTجامعة الكوفةالسومرية نيوز/ النجف
أعلنت جامعة الكوفة، الأحد، أنها نجحت في دبلجة أفلام تعليمية لطلبة المدارس الابتدائية من لغات أجنبية إلى اللغة العربية، مؤكدة في الوقت نفسه أنها تعمل على تصنيع أفلام تعليمية أخرى بتقنية الرسوم المتحركة.

وقال مدير مركز البحث والتأهيل ألمعلوماتي في الجامعة نضال ألعبادي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المركز نجح في دبلجة الأفلام التعليمية التي تخدم الطلبة في مرحلة الابتدائية فما فوق من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية"، مبينا أن "عدد الأفلام المدبلجة حتى الآن بلغ أكثر من 25 فلماً ستسلم إلى وزارة التربية مع بداية العام الدراسي المقبل كي تدخل ضمن مناهج الوسائل التعليمية".

واعتبر ألعبادي "عملية دبلجة الأفلام التعليمية بادرة انفردت بها جامعة الكوفة من بين الجامعات العراقية، كما أنها تقنية متقدمة تقضي على الكلفة المادية والوقت والروتين"، مؤكدا أن "الجامعة تسعى إلى تصنيع وإنتاج أفلام تعليمية للأطفال من الرسوم المتحركة سيكتمل انجازها قريبا رغم إنها صناعة معقدة وغير متوفرة في العراق".

وأوضح مدير مركز البحث والتأهيل ألمعلوماتي في جامعة الكوفة أن "مركزه المتخصص وفر إمكانية تسجيل المحاضرات الجامعية الكترونياً على شكل فلم تعليمي يمكن وضعه على موقع الجامعة أو موقع الأستاذ الجامعي أو الكلية لتسهيل استفادة الطلبة منه"، مضيفاً أن "المركز وفر أيضا ما يعرف بالمؤتمرات المفتوحة التي يستطيع من خلالها الباحث إرسال بحثه ومراجعته ومعرفة التقييمات العلمية من قبل الجهات ذات العلاقة كالكليات أو اللجان العلمية أو الجامعات الكترونيا واستلام النتيجة دون حضور المؤتمرات أو الندوات أو ورش العمل وبالتالي الحصول على الترقية العلمية كل من موقعه".

يذكر أن جامعة الكوفة تأسست في 23 كانون الأول عام 1987 وكانت تضم كليتي الطب والتربية للبنات وفي عام 1989 تم تأسيس كلية الآداب وكانت تشتمل على قسمين فقط هما قسم اللغة العربية وقسم التاريخ، وفي عام 1991 ألغى النظام العراقي السابق صدام حسين الجامعة وذلك بعد الانتفاضة الشعبانية عام 1991 ولكن بعد سنتين أعيد تأسيسها لتصبح عدد الكليات فيها حاليا 16 كلية علمية وإنسانية، إلى جانب العديد من المراكز البحثية والعلمية.