كيف يرى العراقيون اول عيد بعد بدء انسحاب القوات الأميركية ؟
نشر بواسطة: Adminstrator
الجمعة 10-09-2010
 
   
بغداد - الملف برس9/9/2010

تزدحم أسواق بغداد وطرقاتها بالعوائل منذ عدة أيام استعدادا لاستقبال عيد الفطرالذي يتزامن هذا العام مع انسحاب القوات القتالية الاميركية من البلاد وارتفاعوتيرة اعمال العنف.وقد اعتادت العائلة العراقية أن تبدأ باستعدادات خاصة ومبكرة لاستقبال العيد،رغم الظروف الصعبة التي تمر بها، حيث تحرص على شراء الملابس الجديدة للاطفال وشراءالحلويات وعمل أشكال مختلفة من المعجنات في المنزل لتقديمها للضيوف، وتناولها فيجلسات السمر خلال أيام العيد، فضلا عن شراء هدايا لبعض الاصدقاء والاقارب.وقالت هيام فالح موظفة حكومية إنها تستعد للاحتفال بالعيدوتسعى لتلبية طلبات اطفالها بالدرجة الاولى، مضيفة انها مسرورة لمشاهدة الاسواقتزدحم بالمتبضعين مجددا، لكنها تشعر بأن فرحة الناس غير مكتملة لان منظر الاسواروالعوازل الكونكريتية حول الاسواق مازال يقطع عليهم متعة التسوق، فضلا عن اصواتالانفجارات والانباء عن سقوط الضحايا.وأكدت أن العيد الحقيقي هو باستقرار البلاد وتحريرها من المحتل وتعزيز الامن،مبدية ارتياحها من الانتشار الكثيف لقوات الامن بين المتجولين في الاسواق وعدمرؤيتها للقوات الاميركية وهي تجوب شوارع العاصمة.وأشارت بحسرة إلى أن ذاكرتها "جائعة لاستذكار ايام العيد في ازمان سبقت الحصاروالاحتلال، قائلة "اتمنى أن تعود تلك الايام السعيدة كما في السابق، ونستطيعالاستمتاع بفرحة العيد"،ملمحة إلى انها مازالت تعيش كابوس دخول قوات الاحتلال قبلسبع سنوات إلى العراق.وأعربت عن أملها في أن يلبس العراق في العيد القادم ثوبا جديدا ملونا بالامنوالخدمات لكي تزدهر الحياة وتتمكن العائلة العراقية من ممارسة طقوسها الخاصةبالاعياد دون تفجيرات أو انطفاء للتيار الكهربائي، كما تمنت أن تتشكل الحكومةالجديدة قائلة" العيد الدائم أن نحظى بالاستقرار والامن وهو أمل كل العراقيين،الذين يصلون من اجل ذلك وأن تتشكل حكومة ترعاهم".من جانبه، قال أحد جنود الجيش العراقي وهو يضع اصبعه على بندقيته اثناء مراقبتهحركة الناس في السوق "نحن هنا لكي نحمي الناس ونضمن لهم حرية الحركة والاستعدادللعيد والاستمتاع بفرحته "، معربا عن سروره وهو يشاهد الاطفال وعوائلهم يتجولون فيالاسواق.بدوره، استذكر الصحفي احمد نادر وهو يرافق عائلته للتسوق غربي بغداد، أول عيد مرعليه بعد الاحتلال وكيف أن التهنئة جاءت من الحاكم المدني الاميركي وقتها بول بريمربقوله "في العيد القادم ستصبحون دولة ذات سيادة، وفي العيد القادم، ستتوفر فرصالعمل أكثر، وستنعمون بالسلم والآمن".لكن نادر وبطريقة تهكم، أكد أن ايا من وعود بريمر لم تتحقق، سوى أن بعض العوائلتتمكن حاليا من شراء حاجاتها، معربا عن سروره لانسحاب القوات الاميركية القتالية منالعراق، التي زادت من فرحة العيد.وانتقد نادر وجود عيدين في بلد واحد قائلا "لم نعد نحتفل بالعيد في يوم واحد، فيالعراق فالشيعة والسنة لكل منهما جهة تحدد اليوم الاول للعيد، وهذا يعني أن ولادةعيدنا مشوهة تقريبا وهي برأسين وهذا يعطي انطباعا باننا لازلنا غير متوحدين".وأضاف أن العيد هذا العام تميز بكثرة الشائعات بدخول مواد سامة واغذية فاسدة وهوماخلق نوعا من القلق لدى الاسر العراقية التي كانت تأمل أن تعيش في ظل اجواء تتيحلها فسحة من الامل للانطلاق والتعبير عن مشاعرها في مناسبة سعيدة على جميعالعراقيين.وذكر أن الشيء الاكثر اهمية في هذا العيد هو أنه اول عيد يمر على العراق بعدانسحاب القوات القتالية الاميركية من البلاد، وخفض عدد جنودها إلى اقل من 50 الفجندي، وهذا مؤشر يثير الفرح والسرور للتخلص من جميع القوات الاجنبية.بدورها، قالت امانة بغداد في يبان لها إن حدائقها ومرافقها السياحية مهيئةلاستقبال العوائل البغدادية والوافدين من باقي المدن طيلة ايام عيد الفطر، موضحةبهذا الصدد أنها هيأت كافة مرافقها السياحية والترفيهية والعاب الاطفال لاستقبالالعوائل والزوار طيلة ايام عيد الفطر، مبينة أن الدخول إلى هذه الاماكن سيكونمجانا، مؤكدة تطبيق خطة امنية من دائرة الحراسات بالتنسيق مع قيادة عمليات بغدادلحماية هذه الاماكن وزوارها.وفي سياق التحضيرات يحاول مهدي عباس (48 عاما) اقناع طفله سمير البالغ من العمرست سنوات بعدم شراء العاب نارية أو مجسمات لاسلحة كالمسدس والبندقية أو عربة الهمفيالاميركية، لكنه لم يفلح بذلك امام اصرار الطفل على اقتناء واحدة من هذه المواداسوة بابن جيرانهم.وقال ابو سمير احاول تقديم هدايا اخرى،لابني تتماشى ومناسبة العيد والتحضيراتالخاصة به لكن دون جدوى بسبب اصراره على ذلك، لافتا إلى أن الاطفال يتوجهون إلى تلكالالعاب اكثر من غيرها برغم مخاطرها بسبب تأثرهم باجواء العنف التي سادت البلاد منذسبعة اعوام واصفهم ب"جيل الحرب والعنف".وبقدر ماتحرص الدوائر الخدمية على توفير فرصة لراحة الاهالي، فإن القوات الامنيةهي الاخرى تواصل انتشارها في الاسواق وحول الاماكن العامة، وتطبق خططها بهدف حمايةالناس من الهجمات، وهو ما دفع العوائل، برغم الحذر الذي لايفارق عيونها، واصواتالانفجارات التي تصل مسامعها بين الحين والاخر، إلى التزاحم في الاسواق. كما قررتقيادة عمليات بغداد منع حركة الدراجات البخارية في احياء بغداد اعتبارا من يوم امسوحتى اشعار آخر بعد تلقيها معلومات استخبارية عن نية الجماعات المسلحة تنفيذ هجماتضد المحتفلين بالعيد.يشار إلى أن الحكومة العراقية قررت منح جميع موظفيها عطلة لمدة خمسة اياماعتبارا من اليوم الخميس وحتى الثلاثاء القادم، بمناسبة العيد السعيد.ويرجع المراقبون سبب ذلك إلى اختلاف بداية العيد لدى الراقيين، فالوقف السنيواقليم كردستان اعلنا أن يوم غد الجمعة هو أول ايام العيد في حين توقع مكتبالمرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني أن يكون السبت اول ايام العيد، لذلك قررتالحكومة منح هذه الاجازة مراعاة لاتباع المذهبين السني والشيعي.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced