المتسولون وصلوا الى بوابة مجلس النواب
نشر بواسطة: Adminstrator
الخميس 07-10-2010
 
   
بغداد(الاخبارية)
من الطبيعي ان تجد متسولين عند الاشارة الضوئية .. او تراهم متجولين في  الشوارع، وهي اصبحت مهنة يستطيع من خلالها المتسول كسب المال الوفير.. دون اي رقابة حكومية او متابعة من قبل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية..هذه المرة المتسولين جمعوا افكارهم وخططوا بدقة.. ونجحت خطتهم  فاقتحموا البرلمان.
فمنهم من إجبر النواب على تغيير طريقة الدخول مجلس النواب واخر من قدم المساعدة البسيطة بعد ان كان المتسولين يحلمون بالورقة الخضراء اي فئة (100) دولار،ونائب من اهمل المتسول بنظرة وابتسامة.
فما ان تصل عند بوابة مجلس النواب حتى تجد المتسولين ينتظرونك، سواء كنت رئيسا او نائبا او صحفيا او حتى عامل خدمة.. ليقدم لك نشيد المتسولين .. وهنا انت لست مجبراً ان تدفع او تبتسم او تهز يديك اسغراباً وتذهب.. فالبعض يتمنى ان تقتحم كتلة سياسية الكتلة الاخرى لتشكيل الحكومة وانهاء الازمة .. لكن جاءت هذه المرة معاكسة فالمتسولون اقتحموا (النواب) دون ان يدركوا.. مخاطرها الامنية عليهم وعلى العراق بشكل عام ..
(الوكالة الاخبارية للانباء) تفتح ملف المتسولين عند بوابة مجلس النواب.. فما ان تصل عند بوابة البرلمان يصدمك المتسول..
وعند السؤال عن كيفية وصولهم والسماح لهم بممارسة المهنة تحدث العديد من النواب عنها واخرين رفضوا ذكر اسمهم. والاجهزة الامنية اعربت عن اسفها لاختراقهم ووصولهم الى بناية المجلس التي يجب ان تمر بثلاث نقاط تفتيش وجهاز سونار، فضلا عن (الكلاب البوليسية) التي تنتظر تفتيش الاكياس والحقائب الداخلة الى هناك.
ومن اجل الوقوف على اسباب الظاهرة وتداعياتها على المستوى الامني الخاص ببناية البرلمان وآمن النواب انفسهم،لابد من شرح بسيط للاجراءات الامنية المتبعة في دخول المواطنين الى بناية البرلمان .
هناك ثلاث سيطرات في الاطار الخارجي لبناية البرلمان وهي السيطرة الاولى التي تدقق بهوية الراغب بالدخول،والسيطرة الثانية التي عبارة عن جهاز(سونار) ،والسيطرة الثالثة التي تضم كلابا بوليسية للتفتيش ،وهذه السيطرات الثلاث من مسؤولية لواء بغداد،اما السيطرة الرابعة التي تسيطر على البوابة الرئيسية لقبة البرلمان وتمنح التصاريح بالدخول فهي من مسؤولية (فوج حماية البرلمان).احدى المتسولات اكدت انها تدخل بشكل طبيعي، وهناك تعاطف من قبل السيطرات الثلاث معها بسبب بحثها عن (الرزق)و(مصدر العيش)على حد وصفها،خصوصا وانها ارملة توفى زوجها عام 2004 في حادث ارهابي ولديها اربعة اطفال وتسكن في منطقة (الكمالية) في شقة بائسة مؤجرة لاتتجاوز مساحتها خمسين مترا.
واضافت لمراسل(الوكالة الاخبارية للانباء) الذي كاد ان يقدم ما يملك من اموال اليها انذاك : ان" بعض النواب يمنحوني  بين الحين والاخر بعض المال عند وقوفي عند بوابة البرلمان، والبعض الاخر ينظر ويبتسم الي ويذهب، وتتابع كان رئيس الوزراء نوري المالكي قد منحنا (50) الف دينار شهريا، كوني ارملة واتسلمها من وزارة العمل ،ولكن منذ شهر كانون الثاني 2010 لحد الان انقطعت عني،وانا بحاجه ماسة لهذا المال.
من جانب اخر ،رفض متسول اخر كبير السن بمعية ولده الصغير التحدث معنا حول ظروف دخوله. مكتفيا بالقول نحصل على الكثير هنا .. فالشارع اصبح مزدحماً بالمتسولين .
مراسل(الاخبارية) حاول اجراء لقاءات مع بعض المسؤولين في السيطرات الثلاث ،الا انهم رفضوا بيد ان احدهم  اكد ان دخول مثل هؤلاء يعتبر امرا عاديا لان اي مواطن يمكن ان يدخل ويجتاز هذه السيطرات الثلاث اذا امتلك هويتين تعريفيتين ،وتابع القول ان مثل هؤلاء (على باب الله) وبعض النواب (يتصدقون) عليهم.من جانبه أكد مسؤول في (فوج حماية البرلمان )عدم مسؤولية الفوج عن دخول مثل هؤلاء، وقال هذه مسؤولية لواء بغداد،معرباً عن شكوكه وخوفه من احتمالية استغلال هؤلاء للقيام باعمال ارهابية في بناية البرلمان او استهداف بعض اعضاءه،مشددا على عدم التصريح باسمه لانه ليس لديه تخويل بالتصريح.من جهة اخرى اكد احد المسؤولين في المركز الاعلامي الذي رفض هو الاخر التصريح باسمه بأن المركز الاعلامي غير مسؤول عن التخاويل الخاصة بدخول المواطنين الى بناية البرلمان وان مهمة المركز الاعلامي تنحصر بمنح تخويل للاعلاميين للدخول الى بناية البرلمان.
واوضح بان اي مواطن يمكنه الدخول الى البرلمان اذا عرض هويتين تعريفيتين مثل(بطاقة الاحوال الشخصية وشهادة الجنسية) ويكون الدخول لعدة اسباب:اما للشكوى او متابعة امر سجين ،او معاملة خاصة، او غير ذلك.
مشددا انه لايسمح لهؤلاء بالدخول الى قبة البرلمان .وتابع قائلا: ان الاجراءات الامنية تسمح للمواطن ان يجتاز السيطرات الثلاث الاولى والتي هي من اختصاص لواء بغداد ،اما السيطرة الرابعة فهي ضمن مسؤولية فوج حماية البرلمان ولايمكن للمواطن ان يجتاز هذه السيطرة بدون تخويل رسمي.
اما  القيادي في القائمة العراقية  عبد الكريم الحطاب فقال ان هناك تعليمات "يستطيع الدخول من لديه هويتين الى مجلس النواب بحجة المراجعة لقضية معينة،فان المسؤلين يسمحون له الدخول عندما يدعي بان لديه حاجة في لجنة ما او مراجعة على سجين، والبعض منهم يبقى جالساً "يستجدي".واكد ان هذه المشكلة نعاني منها كثيرا ولانعرف من المسؤول عنهم ومن المفترض ان يمنعوا من الدخول عن طريق الحرس الموجودين عند بوابة الدخول، واضاف لكن وللاسف  نراهم جالسين عند البوابة منذ بداية الدوام وحتى نهايته.
وفي سؤال منا ان بعض النواب يقومون بمساعدة هؤلاء الناس؟ قال الحطاب من يريد ان يساعد فاليساعد خارج البرلمان ،واذا وصل النواب الى مستوى ان يشجعوا على التسول في هكذا بلد فيه الكثير من الخيرات.فعلى الدنيا السلام.
نائب اخر طلب عدم نشر اسمه انه اتخذ اجراءات احترازية، خوفا من استغلالهم في اعمال ارهابية .واضاف قررت تغيير الطريق الذي ادخل منه الى مجلس النواب فبدأت استخدم البوابة الخلفية. لكن مسؤولا في احدى نقاط السيطرة اكد ان اجراءات التفتيش صارمة ونحن لانستطيع منع المواطن من مراجعة  البرلمان وبوجود هذه الاجراءات لايمكن تمرير ما يشكل تهديداً لامن النواب، فيما ذكر نائب اخر رفض الافصاح عن اسمه بان هذه الظاهرة خطرة جدا وسيتم طرحها في البرلمان رافضا التصريح الى وسائل الاعلام بسبب اهمية هذه الحالة على حده وصفه.ومن جانب اخر قال النائب علي الفياض عن دولة القانون يجب مساعدة هؤلاء الاشخاص ومنحهم رواتب معينة لاحتواءهم.يثير هذا الامر تساؤلا مهما عن جدية اعضاء البرلمان في معالجة المشاكل والازمات التي يعاني منها البلد ؟!ماداموا لايقدرون على ضبط بوابتهم

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced