كانت شعلة وهاجة من النشاط والحيوية والمرح رغم سنين العمر
حيث تفاعل معها الحضور بحرارة كبيرة ، وهذه النخبة الكبيرة من الحضور
كانت متلهفة وبشوق عارم لرؤية هذه المرأة التي كرست حياتها في سبيل
توعية وانعتاق المرأة وتحريرها من كافة أنواع الظلم والاضطهاد الذي لحق بها
طيلة العصور الماضية
في بداية الندوة تحدثت الدكتورة السعداوي كعادتها في أغلب المحاضرات
عن المرأة وما تعانيه من حيف نتيجة النظم الاستبدادية ، كما وتطرقت إلى
بشاعة النظام الأبوي في سلب المرأة إنسانيتها كذلك النظم الرأسمالية
وشنها الحروب في سبيل مصالحها الاقتصادية وما تعانيه المرأة بالدرجة
الأولى من ويلات الحرب وإفرازاتها كذلك عرجت على مشاكل الشرق الأوسط
وقد شاركها الحضور بطرح الأسئلة وكانت ترد على تلك الأسئلة بكل شفافية
وثقة عالية في النفس
مضت أكثر من ساعة ونصف حيث تسمر الحضور وتوقف الزمن أمام
هذه المرأة العظيمة وعندما أزفت لحظة النهاية هرع البعض لتحيتها
وتقبيلها وتقديم باقات الزهور لها وتمنيات بالصحة ومواصلة الطريق
أما أنا فقد ذهبت مبكرة كي أحظى بلقائها قبل بدأ الندوة وهذا ما
حصل فعلا حيث جلست معها وتحدثت اليها ولم أكن أملك أكثر من
ديواني الأول ( حبيبتي دومــًا ) في أن أقدمه هدية لها وتعبيرا عن إعجابي
بها منذ أن كنت شابة وإلى يومنا هذا
مرات القراءة: 5238 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ